اقرأ في هذا المقال
ما هي نظرية القوة الحيوية؟
وفقًا لنظرية القوة الحيوية، يجب أن يكون أصل المركبات العضوية في الكائنات الحية، وبالتالي لا يمكن أبدًا تصنيعها من مادة غير عضوية. تُعرف هذه النظرية بنظرية القوة الحيوية.
في مرحلة ما، تمّ استخدام الكائنات الحية أيضًا لتحديد المركبات العضوية وغير العضوية، فيما يسمى بنظرية القوة الحيوية، كان يُعتقد أنّ الكائنات الحية يمكن أن تخلق مركبات عضوية من غير العضوية، وكانت هذه هي الطريقة الوحيدة لتكوين المركبات العضوية.
توقفت نظرية القوة الحيوية عن إجراء المزيد من الأبحاث حول المركبات العضوية؛ نظراً لأنّ العلماء كانوا يعتقدون أنّهم لا يستطيعون تصنيعها. ابتكر يونس جاكوب برزيليوس نظرية القوة الحيوية قائلاً ما يلي: “في الطبيعة الحية، يبدو أنّ العناصر تخضع لقوانين مختلفة تمامًا عما هي عليه في الأموات.
وبالتالي فإنّ جوهر الجسم الحي لا يتأسس في عناصره غير العضوية، بل في شيء آخر يتلخص من العنصر غير العضوي، هذا الشيء الذي نسميه القوة الحيوية، حيث إنها تقع تمامًا خارج العناصر غير العضوية وليست إحدى خصائصها الأصلية.
هل نجحت نظرية القوة الحيوية أم فشلت؟
طرح الكيميائي السويدي بيرزيلوس نظرية القوة الحيوية في عام 1815، ووفقًا لهذه النظرية، لا يمكن إنتاج المركبات العضوية إلا تحت تأثير بعض القوة الغامضة الموجودة في الكائنات الحية. هذه القوة الغامضة كانت تسمى القوة الحيوية. نظرًا لأنّ هذه القوة الغامضة لا يمكن إنشاؤها بشكل مصطنع، فمن المستحيل تصنيع مركبات عضوية في المختبر.
لقد فشلت نظرية القوة الحيوية لأن عددًا من المركبات العضوية يمكن تحضيرها بواسطة مواد غير عضوية أو غير حية. فريدريك وولر، الكيميائي الألماني كان أول شخص صنع عام 1828 مادة عضوية (UREA) باستخدام مواد غير عضوية.
مبادئ نظرية القوة الحيوية:
حدد برزيليوس هذه النظرية في عام 1815، واضعًا معها ثلاثة مبادئ وهي:
- لا يمكن تصنيع المركبات العضوية في المختبر من مركبات غير عضوية.
- يتطلب تخليق المركبات العضوية قوة حيوية.
- فقط الكائنات الحية (التي وهبها الله) تحتوي على هذه القوة الحيوية. بعبارة أخرى، افترضت هذه النظرية أنّ الأمر يتطلب قوة عظيمة لإنشاء مركبات عضوية. أطلقوا على هذه القوة العظمى القوة الحيوية.
- نظرًا لأنّه لا يمكن إنشاؤها إلا بهذه القوة العظيمة، لم يكن من المجدي دراسة هذه المركبات في المختبر؛ لأنّه لا يمكن أبدًا إنشاؤها هناك.