ما لا تعرفه عن هاينريش كايزر:
هاينريش كايزر؛ كان عالماً وفيزيائياً ومُخترعاً معروفاً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها، توفي هاينريش كايزر في مدينة بون الألمانية، وذلك في الرابع عشر من شهر أكتوبر لعام “1940” للميلاد وهو في السابعة والثمانين من عمره.
ولد هاينريش كايزر في السادس عشر من شهر مارس لعام “1853” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة بينغن آن در راين الألمانية التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أول أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان هاينريش كايزر ابناً لواحدة من الأسر العملية والتي كانت تحث على اعتماد كل فرد من أفرادها على نفسه، إضافةً إلى حرصها على إتمام دراساتهم؛ الأمر الذي جعل منه شخصية علمية وعملية في آنٍ واحد وفي سنٍ مبكّرة.
اشتهر هاينريش كايزر بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الحصول على كماً علمياً يُمكنه من البدء بتجاربه ودراساته دون أن يتعرض لأية أخطاءٍ أو انتقادات، إلى جانب رغبته في تطوّر علومه وثقافته، هذا وقد تمكن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والمبتكرين الذي بزغوا في ذلك الزمان، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم، هذا فقد كان من أهم من تأثر به كايزر هو العالم الشهير هرمان فون هلمهولتز.
تولّى هاينريش كايزر العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات كانت جامعة بون من أشهرها، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان مُشاركاً في عضوية العديد من الجمعيات والأكاديميات التعليمية، حيث كان عضواً رئيسياً في الجمعية الملكية الخاصة بنشر العلم، إلى جانب مُشاركته في كل من الأكاديمية الألمانية للعلوم وأكاديمية سانت بطرسبرغ للعلوم.
كان لهاينريش كايزر العديد من الاهتمامات والميولات التي ساهمت بشكلٍ كبير في تقدّم علومه وأبحاثه، إلى جانب دورها في زيادة شهرته ومكانته الفكرية والعلمية؛ الأمر الذي جعله يحظى باهتمام العديد من الأساتذة والعلماء.
يُعتبر هاينريش كايزر واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة والميداليات المهمة والتي كانت الدافع الرئيسي وراء استمراره في أبحاثه وتجاربه.