اقرأ في هذا المقال
ما لا تعرفه عن يوهان غادولين:
يوهان غادولين؛ عالماً كيميائياً وفيزيائياً فنلندي معروفاً، كما أنّه كان عالم معادنوجيولوجي بارعاً ومُميزاً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لم يُسبق لها مثيل، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها.
ولد يوهان غادولين في الخامس من شهر يونيو لعام “1852” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة توركو التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان يوهان غادولين ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها، والتي كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها، فقد كان أبوه “جاكوب غادولين” أشهر فلاسفة وقسيسين ذلك الزمان؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكرة.
نبذة سريعة عن يوهان غادولين:
تميّز يوهان غادولين بذكائه وفطنته وحدته، كما أنّه كان من العلماء دائمي البحث والاستمرار، هذا وقد قيل عنه أنّه كان يعتمد في نجاح أبحاثه ودراساته على مبدأ التجربة والتطبيق؛ وذلك لإيمانه أنّ ما يتم تقديمه يجب أن يكون صحيحاً خالياً من الأخطاء، إلى جانب ذلك فقد عُرف عنه أنّه كان يُقيم العديد من المُحاضرات والندوات التي يتناول فيها الحديث عن كل ما حصل عليه من علومٍ ومعارف، إلى جانب حديثه عن أهم المبادئ والقواعد الواجب على طالب العلم اتباعها حتى يتمكّن من النجاح والتقدّم.
هذا وقد اشتهر يوهان غادولين بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الحصول على كماً علمياً ضخماً يُمكّنه من الانضمام إلى قائمة أشهر العلماء، إلى جانب رغبته في تطوير علومه وثقافته، حيث تمكّن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والمُبتكرين الذين بزغوا في ذلك الزمان، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم، فقد كان للعالم الكيميائي الشهير توربرن برغمان الأثر الأكبر على علوم وفكر غادولين إلى جانب أنّه كان المُشرف الرئيسي على رسالة الدكتوراه الخاصة به.
تولى يوهان غادولين العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات من أشهرها أكاديمية توركو التي تُعدّ من أقدم الجامعات الفنلندية، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان مُشاركاً في عضوية العديد من الجامعات والأكاديميات التعليمية، حيث كان عضواً في الجمعية الملكية الخاصة بنشر العلم، إلى جانب مُشاركته في كل من الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم والأكاديمية الألمانية للعلوم وأكاديمية سانت بطرسبرغ للعلوم.
ظهرت اهتمامات يوهان غادولين في علوم الكيمياء وما يتعلق بها من خلال تجاربه وأبحاثه التي كانت تهتم بذلك العلم، حيث اهتم بكل ما يتعلق به من نظريات ومبادئ، إلى جانب أنّه تمكّن من تقديم شروحاتٍ تفصيلية للعديد من المُصطلحات والمفاهيم الكيميائية حتى نجح في ذلك؛ الأمر الذي جعل شهرته تزداد ومكانته العلمية والعملية تتطوّر بشكلٍ ملحوظٍ وسريع.
يُعتبر يوهان غادولين واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة والميداليات المُهمة؛ وذلك تقديراً له على اكتشافاته العظيمة في مجال الكيمياء بالتحديد.
أشهر إنجازات يوهان غادولين:
تمكّن يوهان غادولين كغيره من العلماء من تقديم مجموعة من الابتكارات والإنجازات التي كانت بمثابة موسوعة علمية قائمة حتى اليوم، هذا وقد تركزت إنجازاته وإسهاماته على علوم الكيمياء بشكلٍ خاص؛ الأمر الذي جعله من رواد ذلك العلم، ومن أهم تلك الإنجازات:
- تمكّن يوهان غادولين من خلال أبحاثه الدائمة باكتشاف واحداً من العناصر الكيميائية المُهمة والمعروف باسم “عنصر الإتريوم“.
- يُعدّ يوهان غادولين من أهم العلماء الذين ساهموا في تأسيس البحث الكيميائي في مدينة فنلندا.
- عُرف عن يوهان غادولين أنّه بذل جهود وتضحيات هائلة في سبيل تأسيس علوم الكيمياء، الذي بدأ بالظهور والتقدّم في حوالي عام “1761” للميلاد، حيث يُعتبر ثاني رؤؤساء ذلك العلم بعد أن ترك هذا المنصب رئيسها الأول “بهر أدريان غاد”.
وفاة يوهان غادولين:
بعد حياةٍ مليئة بالابتكارات والنجاحات بدأت صحة يوهان غادولين بالتدهور شيئاً فشيئاً؛ الأمر الذي جعله يتوقف عن أبحاثه ودراساته، حيث بقي على تلك الحالة حتى توفي، وذلك في الخامس عشر من شهر أغسطس لعام “1852” للميلاد وهو في الثانية والتسعين والتسعين من عمره.