أزياء القرن التاسع عشر القديم

اقرأ في هذا المقال


يهمنا هنا معرفة أهم أزياء القرن التاسع عشر القديم بالطريقة المناسبة له، كما يجب معرفة الأزياء النسائية التي اشتهرت في هذا العصر وبالطريقة الصحيحة.

الأزياء ما بعد الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر:

كانت باريس قبلة أنظار العالم في القرن الثامن عشر وانتشرت الثقافة الفرنسية بشكل كبير، وكانت فرنسا ترسل إلى عواصم أوروبا دمية صغيرة مرتدية أحدث الأزياء والتي أطلق عليها اسم عرايس الموضة، كما أظهرت أول مجلة أزياء في النصف الثاني من القرن الثامن عشر وبعدها تطورت هذه الأزياء بشكل كبير وأصبح لها أهمية كبيرة في كافة المناطق التابعة لها، وبالتالي بدأت العمل على عدة أزياء جميلة ومتكاملة مع بعضها البعض؛ وذلك لتكون الأشكال التي تحتاج إلى عملية دمج معاً وبالتالي يصبح الشكل جاهز لدينا.

أزياء النساء في القرن التاسع عشر:

كان الجزء العلوي محبوكاً بشكل كامل حول الجسم وكان يلبس تحت المشد بالطريقة الكاملة ويجب أن يكون مربوط بأشرطة من الخلف بشكل صحيح، ويحتوي على فتحة في القبة وتكون عميقة ومربعة ومزينة بالفراء أو الدانتيل، ثم نبدأ بعملية تثبيتها باستعمال وردة صناعية في فتحة القبة، وكان الجزء العلوي ينتهي بمثلث صغير عند الخصر وعند الوصول إلى الخصر نعمل على ربطه بشكل كامل ونثبته بواسطة الخيوط الخاصة بقطعة الملابس التي نريد العمل عليها بشكل كامل مع العمل على إظهارها بطريقة أنيقة جداً.

كما تحتوي على الأكمام التي تكون ضيقة إلى الكوع بعدها يجب أن تنتهي بعده أدوار من الكرانيش المصنوع من الدانتيل ونعمل عليه حتى نضيفه بشكل صحيح على قطع الملابس، وتميزت بالتنورة بشكل كبير وعملت منها أشكال متعددة بالرجوع إلى نوع الجيبون الذي يلبس تحتها بالطريقة الصحيحة، حيث كامت التنورة عبارة عن تنورتين الأولى كانت مفتوحة من الأمام ويجب أن تكون نفس لون البلوزة، والبلوزة الثانية تكون من لون آخر مع ضرورة أن تكون تلك القطع مزينة بالورود وتنتهي بكارنيش مزين ومطرز على قطعة واحدة دون الحاجة إلى تطربزها مرة أخرى.

حيث كانت السيدات يرتدن معطفاً محلى بشكل كامل بالتطريز وكانت النساء يحبن ارتداء تلك المعاطف أثناء خروجهن من المنزل وتميزن أيضاً بارتداء غطاء الشعر، وفي حالة كان الشعر قصير يضيفون حلا الفينونكات من شرائط التفتا مع إضافة غطاء صغير من أقمشة الدانتيل عليها، كما كانت تهتم بالأحذية بشكل كبير جداً وهذه الأحذية كانت مدببة من الأمام ولها كعب عالي وكانت تصنع من نفس قماش الفستان وتحلى بتوكة من الألماس والذهب الباهض الثمن.

أزياء قرن التاسع عشر القديم:

تطورت أزياء القرن التاسع عشر بشكل كبير وازداد الإنتاج فرخصت الأقمشة ووصلت إلى جميع طبقات الشعب وأصبحت التصاميم متشابهة بين الجميع، وبعد ذلك اختفى الفن الذي تميزت به الملابس من قبل وظهر حينها مصممين أزياء عالميين، ثم ظهر تصاميم جديدة بشكل مستمر مع اختراع آلة للخياطة في القرن نفسه وظهرت أيضاً الصبغة الصناعية للمنسوجات مع ظهور مجلات الموضة بشكل كبير في القرن التاسع عشر وحينها كان للثورة الفرنسية ردة فعل إذا رجع المصممين إلى الأزياء الرومانية والإغريقية وعادوا للتصاميم البسيطة بشكل سريع.

واهتموا بالأقمشة الراقية والثنيات في الأزياء وظهر بعدها طراز الأمبير بعد اختفاء الجيبون والمشدات وظهر الزي ملتصق بالجسم وفتحة الصدر يجب أن تكون واسعة والخصر عالي تحت الصدر والتنورة ملتصقة بالجسم ويضم الخصر العالي بشريط طويل، حيث كانت هذه الملابس لا تناسب الخروج بسبب الألوان الفاتحة وكان يلبس معه معطف طويل عند الخروج له وهي قطعة طويلة مضافة للمعطف من الخلف ويجب أن تكون من نفس القماش المصنوع منه المعطف ويجب أن يكون الحذاء بسيط من جلد رقيق له كعب قصير وبدون كعب مثل: حذاء الباليه.

كما يجب أن تكون القبعات كبيرة من القش وتزين بالريش والأزهار والملابس تميزت بكثرة التصاميم وتنوعها بين وسع التنورة المفتوحة من الأمام وتكون مرفوعة من الخلف بالفيونكات وظهر الطقم في ملابس السيدات، حيث كانت التنورة ضيقة الخصر وواسعة عند الذيل فظهر الإنتاج بسرعة وأختفى معها مميزات كل سيدة التي تميزت بها من قبل وظهر الاهتمام بالملابس الداخلية في هذا العصر، وهذا التطور أدى إلى إنتاج الأقمشة بأنواعها المختلفة وأدى إلى ظهور تصاميم مناسبة لكافة الأقمشة المستعملة في هذا العصر.


شارك المقالة: