يهمنا هنا معرفة أهم خصائص الأزياء البابلية بالطريقة الصحيحة، كما يجب معرفة أهم الأزياء التي يرتدوها في عصرهم وطريقة التنسيق بين الملابس الخاصة بهم.
مميزات الأزياء البابلية:
- استعملوا جلود الأغنام والفراء بشكل كبير جداً وكانوا يخفون الجزء المحدد في المنتصف وفي الأسفل من كافة أجزاء أجسامهم بالطريقة الصحيحة، وكانت صدورهم مكشوفة ولا يضعون عليها أي قطعة من الملابس الخاصة بهم.
- كما تأثروا بشكل كبير بالحضارة المصرية وتملكوا عنهم الثوب الذي أطلق عليه الصدار وهو عبارة عن شكل مستطيل من القماش الذي يمتد من جهة الأسفل من تحت الإبط إلى أعلى القدم بشي قليل ويربط على الجسم بشكل كامل، كما يغطي نهاية الطرف الآخر من الجهة الخلفية والذي يعتبر من الملابس الداخلية للجسم بالنسبة لهم.
- يربط حول ثوب الصدار حزام خاص به ويوضع في منطقة الوسط ويزين من الجهة السفلى بالشرائط المزينة التي يتراوح طولها من 6 إلى 12 سم، واستعمل الكهنة في هذه الأزياء الثوب الذي تكون أكمامه قصيرة وضيقة جداً.
- صممت النساء لهن عباءة قصيرة وارتدتها بالطريقة الصحيحة وعي عبارة عن عباءة قصيرة وتكون قطعة من القماش مستطيلة الشكل وتربط أحد أطرافها حول منطقة الرقبة والطرف الآخر يترك كما هو حول كافة الجسم، حيث تعتبر العباءة هنا من الأردية الخارجية وترتدي فوق ثوب الصدار الداخلي وبالطريقة الصحيحة.
- وارتدى البابليون الشال الواسع الطويل الذي تمت عملية صناعته من القماش العادي الناعم ويشبه قماش الصوف الذي يكون شعره طويل ومزين بالشاربات التي تعتبر نوع من أنواع الزينة التي كانت تزين بها من كافة الأطراف ويعد الشال من الأردية الخارجية للجسم.
- وأغطية الرأس كان لها دور كبير في عهد الملك حمورابي والذي هو عبارة عن خوذة سميكة وشديدة جداً مغطية برداء طويل جداً ومتوج على رأسه بتاج يحتوي على قرون ويشبه العمامة بشكل كبير جداً وهذه العمامة كانت ترتدى على الوجه الحليق أو اللحية الطويلة التي كانت شائعة في زمنهم.
- وكانت النساء يصففن شعرهن على شكل ضفائر أو تجاعيد وتزينه بالحلي الذهبية واستعملت النساء البابليات طاقماً كاملاً من الحلي المكون من شريط ذهبي وأوراق الشجر من الذهب حول سلك وزهيرات ذهبية صغيرة لتزيين الجبهة بحلقات من الذهب تثبت فوقها، وهذه تعتبر من أهم أدوات ومميزات الزينة، كما كان أغلب الناس لا يرتدون الحذاء ويمشون حافياً.
أهم مكملات الأزياء البابلية:
إن قطع الملابس الجميلة والأنيقة لديهم كانت رمزاً من رموز العلاقة بين السلطان أو الحاكم والمعبود وبنفس الوقت كانت رمزاً من رموز الملكية والوراثة وكانت الملابس وكانت الملابس مزينة بشكل كامل وكانت تعطي دوراً معنوياً في كافة عمليات إجراء الطقوس الدينية الخاصة بهم، كما أن ملابس الملك عند حضوره الشخصي تحضر بشكل كامل لاحتفال معين وهذه الملابس تمتلك الحلي بالزينة ولهذه الملابس تأثيراً على الأعداء وتفقد الأخيرة تأثيرها حين ارتدائها من قبل الآخرين.
وكانت الأقمشة المستعملة مصنوعة من الصوف والكتان الأبيض البراق أو الأحمر أو اللون الأرجواني وكان اللون الأبيض ولا يزال حتى اليوم رمزاً واضحاً للنظافة والنقاء والطهارة بشكل كبير وكان هذه اللون لون ملابس الكهنة، كما أن هذا اللون علاقة أصلية بين السومريين والبابليين لمعرفتهم لزراعة نبات الكتان الذي كرسوا له كتابات طويلة تبين تسلسل استخدامه منذ زراعته وتمت عملية جنيه وما كان يصاحب كل مرحلة من طقوس خاصة وكانت تصاحب بدورها بأغاني شعبية خاصة بهم.
كما اعتبروا اللون الأبيض من أهم الألوان وأجملها وهو لون التفاؤل والفال الحسن وصورة أهل الجنة في ثياب بيض وأحبوا كافة الملابس التي كانوا يرتدوها باللون الأبيض واعتبروه رمزاً إلى الخير والبركة والقوة واستعملوه في أغلب الملابس التي كانوا يرتدوها بالطريقة الصحيحة، كما كانت الملكات يرتدن الصدار والشال في بعض الأحيان وترتدي العباءة فوق الصدار أيضاً وتزين شعرها بضفائر مصففة أو مجعدة وتزين بالحلي والذهب.
وكانوا أغلب عامة الناس والشعب يرتدون المئزر والذي يثبت من الوسط بواسطة حزام شديد وأنيق ويحلى بالأزرار والشرائط الناعمة وتوضع هذه الشرائط على حواف قطع الملابس بشكل كامل وصحيح، حيث كانوا حفاة الأقدام لهم لحية طويلة وكانت مميزة عن غيرهم وكانوا لا يرتدون الحذاء بأي شكل من الأشكال وهذه الميزة التي كانت فيهم فقط.