اقرأ في هذا المقال
- الأزياء في العصر العباسي
- أزياء الملابس الرجالية في العصر العباسي
- أزياء الملابس النسائية في العصر العباسي
يهمنا هنا معرفة أهم أنواع الملابس في العصر العباسي بكافة أنواعها وأشكالها، كما يجب معرفة أهم الأزياء النسائية والرجالية التي كانوا يرتدوها في هذا العصر.
الأزياء في العصر العباسي:
الأزياء في العصر العباسي تعددت بشكل كبير جداً واستعملت العديد من قطع الملابس المرتبطة بها بشكل كامل ومن هذه القطع الغلائل الدخانية والأردية الرشيدية والقصب الملون والحرير المعين والمقانع النيسابورية وكذلك القمصان المعنبرة، حيث يوجد منها ما يصنع من الديباج الموشى وقماش الحرير وهذه القطع انتشرت بشكل كبير في العصر العباسي وظهرت أيضاً على ملابس النساء وخاصةً الأكمام المفتوحة المطرزة وبالسراويل البيضاء المذيلة بالتطريز على عدة قطع خاصة بها فقط دون إضافتها على كافة القطع الخاصة بها.
كما انتشرت كتابة الأشعار على الأزياء بخيوط الذهب والفضة وظهر العديد من العصائب المكللة بالجواهر ومطرزة بالأشعار بشكل كبير وكانوا يطرزون عليها عدة كتابات قديمة وهذه الكتابات كانت ترمز لشي معين وكل كلمة يطرزوها لها معنى خاص بها، كما تميزت هذه الأزياء بإضافة عدد كبير جداً من الأقمشة على قطعة واحدة من الملابس مع العمل على هذه القطع وإضافة عليها أشكال من الزخارف الجاهزة، وكذلك كانوا يعملون بشكل كبير على وضع الخرز بعدد كبير جداً على كل قطعة خاصة بهذا الأزياء.
أزياء الملابس الرجالية في العصر العباسي:
تميزت الملابس الرجالية بأغطية الرأس المتنوعة واستعملت العديد من قطع الملابس المرتبطة بها فقط ومن هذه القطع التاج الذي استعمله خلفاء بني العباس وهي عبارة عن طاقية عالية مطرزة بالذهب الامع وتميزت الملابس الرجالية بالتخفيفه وهي عبارة عن طاقية لبسها العديد من الناس في عصرهم دون التمييز بينهم بأي شكل من الأشكال، كما ارتدوا الشاشية التي هي عبارة عن قلنسوة واسمها نسبة إلى مدينة الشاش في بلاد ما وراء النهر وهذه القطعة يطلق عليها لباس أعجمي وهذه اللباس كان مميز لديهم.
كما تميزت الأزياء الرجالية بلبس الطرحة التي تعتبر من أغطية الرأس وكانت تلبس فوق العمامة وتعتبر الطرحة لبس خاص بالقضاة والعمامة كانت مهمة جداً في العصر العباسي، وقد تعددت أسماؤها وألوانها وأنواعها تبعاً لمركز كل شخص ووظيفته الخاصة به، كما كانت عمامة الخلفاء ورجال الدولة سوداء وقد صنعت العمائم من قماش الخز والقصب والكتان، وكان بعضها يزين بخيوط الذهب والفضة التي كانوا يصنعوها بطريقة متقنة ويضيفوا شكل كامل على الخيوط المصنوعة من الذهب والفضة على كل قطعة ملابس موجودة لديهم.
وكانت توجد قطعة الكوفية والمأخوذ أسمها من مدينة الكوفة بالعراق واستعملوا اللثام للتنكر والتستر بملابسهم الخاصة ويوجد أيضاً ملابس خارجية للرجال التي كانوا يستعملوها بكثرة ومن هذه الملابس البردة أو الشملة وهي لغطاء البدن من قماش مخطط وكان يلتحف بها الرجال والخفتان وهي نوع من الملابس المفتوحة من الأمام ومزرر من ناحية الصدر، وله كمان يصلان إلى المرفقين والخميصة التي هي عبارة عن كساء أسود يلف حول الجسم بطريقة جميلة تزيد من جماليته عند عملية ارتداءه.
كما ارتدوا الرجال الدراعة التي تسمى قميص مشقوق من الأمام ولبسه الوزراء والكتاب والشعراء والطيلسان أصله فارسي وهي تعتبر قطعة بدون خياطات لبسه العلماء والفقهاء وكانوا لا يرغبون في لبسة للعامة، كما أن ألبسة القدم كانت عباه عن جربان وكان ينتعلون فوقه الحذاء مثل: أحذية الوقت الحاضر وكان النوع الثاني برقبة طويلة والخف كان لبسة الخلفية وعامة الشعب وكان يجب على العاملين من البلاط عدم خلعه أثناء العمل.
أزياء الملابس النسائية في العصر العباسي:
ارتدت النساء السروال الذي لبسته في العصر العباسي عندما لبسه الرجال والجلباب الذي هو عبارة عن ثوب يغطي المرأة وينسدل حتى الأقدام ولبست أيضاً الأردية والقصب الملون والحرير ولبست المرأة القباء والوشاح وكان يرصع بالجواهر، كما استعمل وشاحين للأميرات والملاءة وهي لباس المرأة الفضفاض واسع وفوقه قميص مشقوق عند الرقبة وفوقه رداء ضيق يلبس في أيام الشتاء وكانت تلبس المرأة أيضاً ملاءة طويلة تغطي بها جسمها أثناء خروجها من المنزل.
وكانت تزين زينة الرأس بجدائلها وجبينها بالياقوت والودع والتيجان وهي من مميزات العصر العباسي وزينة المرأة بالأقراط والشنوف وبالقلائد التي كانت تلتصق بالرقبة ولبست أيضاً الخواتم والأساور والخلاخيل وغطاء الرأس التي كانت توضع البرقع على رأسها وهو عبارى عن قطعة في موضع العينين حتى تبصر المرأة من خلالها، حيث مانت ترتدي العمامة كالرجل والقناع والنقاب والبرنس الذي اتخذته النساء الطبقة الراقية غطاء للرأس وكان مرصعاً بالجواهر ومحلى بسلسلة ذهبية.