فوائد استخدام وتطبيق صابونة الغار على الشعر

اقرأ في هذا المقال


أهمية صابونة الغار

يعتبر صابون الغار من أشهر وأهم الصناعات التي يتم إعدادها في مدينة حلب في سوريا، والتي تعتبر من أشهر المدن في تصنيع صابون الغار، من عدة زيوت نباتية سواء زيت زيتون أو زيت الغار، بالإضافة إلى زيت لوريل الصوديوم ليتم تصنيعها، وبالتالي عند الانتهاء من صناعتها سيُصبح  لونها أخضر، والتي يجب تنشيفها لمدة ستة أشهر حتى يتم استخدامها في وقت لاحق، ما يُميز صابونة الغار هو احتواءها على فيتامين “هـ” والأحماض الدهنية التي تعمل على تقوية بنية الشعر والتغذية العميقة الداخلية له.

كيفية إعداد وتصنيع صابونة الغار

إن عملية تحويل الزيوت إلى صابون تعتبر عملية تتطلب مهارة حرفية وإتقان وجودة عالية، حيث يقوم صُنّاع هذه الصابونة بعملية غلي زيت الزيتون والغسول والماء في وعاء كبير لمدة ثلاثة أيام، مما ينتج عنه مادة سميكة تشبه قوام الصابون، المعروف باسم عملية التصبن، ثم يتم إضافة زيت الغار، والذي يعتبر المكون الأساسي في تصنيع الصابونة، بعد ذلك يتم صب الخليط من الوعاء على ورقة كبيرة من ورق الشمع حتى يبرد ويُصبح قوي، وفي هذه المرحلة يكون لون الخليط أخضر زمردي، وبعد مرور بعض الوقت يتم تقطيع الصابون إلى أجزاء فردية، يُنصح بعدم ترك الصابون في الحمام وذلك لأنه سوف ينقع فيه وقد يفقد شكله.

عادة يتم تكديس مكعبات الصابون بطريقة تسمح بأقصى قدر من التعرض للهواء، وتركه لمدة سبعة أشهر، وأثناء عملية التجفيف هذه والتي تعتبر ضرورية لجودة الصابون، حيث يتحول لون المكعبات الخارجية إلى اللون البني الذهبي، بينما تبقى الأجزاء الداخلية خضراء داكنة، وبالتالي يمكن أن تستغرق عملية صنع الصابون وقت طويل، وعند الانتهاء تكون هذه الصابون ذات قوام كثيفة وطويلة الأمد، كما يمكن الاحتفاظ بهذه الصابون لسنوات عديدة، غالبًا ما تبدو أفضل مع تقدمها في العمر، لابد من الإشارة إلى أنها من الممكن أن تجف قليلاً مع مرور الوقت، لكنها تبقى مثالية للاستخدام ولن تقل فعاليتها.

تتميز صابونة الغار عن غيرها من الأنواع أخرى من الصابون في أنها خالية من المواد الكيماوية والمُصنعة وتحتوي على مواد طبيعية، كونه يتم إعدادها من قبل متخصصين في تصنيع الصابون الطبيعي والذي لا يُسبب أي ضرر للشعر أو على جميع مناطق الجسم الأخرى، وهذا السبب في تسميته بزيت صابون الغار السحري، حيث أن الصابون الاعتيادي الذي يتم استخدامه للشعر وغسيل الشعر قد يحتوي على كمية من الكيماويات والمواد الضارة التي قد تتسبب في تلف الشعر، أما صابون الغار فهو مُصنع من مواد طبيعية مائة بالمائة.

فوائد استخدام وتطبيق صابونة الغار على الشعر

من أهم أسباب نجاح وفعالية صابونة الغار هي توافر ستة زيوت وهي: زيت الزيتون مع زيت الغار، زيت جوز الهند،، زيت اللوز، زيت الحبة السوداء (البركة) وزيت الصبار، مما يجعلها من أهم الصناعات الحرفية المميزة ومتقنة الصنع، من أهم استعمالات صابونة الغار هي فعاليتها في مجال علاج الشعر والعناية بالمظهر العام للشعر، والتي لها فوائد كثيرة ومتنوعة تساعد في الحصول على شعر جميل وصحي.

يمكن الاستفادة من صابونة الغار عن طريق إحضار قطعة منها وبرشها إلى شرائح صغيرة، بعدها يتم نقع الشرائح في وعاء من الماء الساخن لمدة تصل إلى 12 ساعة حتى تذوب بشكل تام، ثم يتم إضافة ملعقة صغيرة من زيت اللوز إلى خليط من الصابون والماء، بعدها يتم حفظ المزيج في عبوات نظيفة مثل زجاجات الشامبو، حتى تكون جاهزة للاستخدام، بعد ذلك يتم نقع الشعر بالماء، ثم استخدام الشامبو والصابون وتدليك فروة الرأس والشعر من الجذور إلى الأطراف، وأخيراً يتم شطف الشعر بالماء الفاتر، ولا داعي لاستخدام أي نوع من أنواع البلسم، يمكن استخدام صابونة الغار على جميع أنواع الشعر كاملة سواء الشعر الجاف أو الشعر العادي أو حتى على الشعر الدهني.

حيث تعتبر هذه الصابونة مناسبة لجميع أنواع الشعر، دون أن تتسبب في حدوث أي آثار وأعراض جانبية، كما يمكن أن تعمل على تغذية بصيلات الشعر وتغذية الشعر من الجذور حتى الأطراف، يمكن أن تعمل على تقوية الشعر والحد من مشكلة تساقط الشعر، منح الشعر حيوية ولمعان مميز، تهدئة فروة الرأس وتنشيط فعاليتها، ترطيب الشعر وترطيب فروة الرأس بشكل عميق، علاج مشكلة قشرة الرأس والتخلص منها، الحد من ظهور الشيب المبكر في الشعر، تنشيط نمو الشعر وزيادة كثافة الشعر، الحد من تقصف الشعر ومنح الشعر نعومة فائقة والحفاظ على اللون في الشعر وتثبيته.


شارك المقالة: