اقرأ في هذا المقال
زيت الأملج هو زيت طبيعي يُستخدم للمحافظة على صحة الشعر، وهو علاج طبيعي يتم تحضيره من ثمار شجرة عنب الثعلب الهندي، (فيلانثوس إمبليكا) ويتم صنعه تقليديًا عن طريق تجفيف الفاكهة وغمرها في زيت أساسي لمدة من الوقت، وبعد ذلك يتم تصفية الزيت وتنقيته.
كما أن زيت الأملج يحفز نمو الشعر ويمنع تساقط الشعر ويحارب الشيب المبكر، لذلك يمكن استخدامه كعلاج للشعر، ويتم تطبيقه على فروة الرأس أو الوجه، وعلى الرغم من أن شجرة عنب الثعلب الهندية موطنها الأصلي في الهند، إلا أنها تُزرع في الوقت الحالي أيضًا تجاريًا في مناطق الشرق الأوسط وآسيا، كما أن جميع أجزاء شجرة الأملج تحمل فوائد طبية، فإن ثمارها أيضاً غنية جدًا بفيتامين C، بالإضافة إلى العديد من مضادات الأكسدة والمُغذيات الأخرى.
كيفية تصنيع زيت الأملج للشعر:
يُصنع زيت الأملج عن طريق نقع ثماره المُجففة في نوع من الزيت لعدة أيام، وغالبًا يتم استخدام زيت جوز الهند أو زيت السمسم أو الزيت المعدني، وهذا يُشجع الزيوت الخاصة بالفاكهة، المليئة بالعناصر الغذائية للفاكهة على إطلاق نفسها في الخليط قبل الاستخدام، ويتم ترشيح الخليط وتنقيته لإزالة الثمار، وعادة ما تكون ثمار الأملج في الموسم من أكتوبر حتى مارس.
عادة يتم بشر أو مزج كوب واحد من عصير الفواكه سواء كانت مُجففة أو طازجة أو مجمدة، ويتم استخراج عصير ثمار الأملج عن طريق عصرها وتصفيتها، ثم نخله فوق كوب أو وعاء، ويتم قياس ملعقة كبيرة من الزيت، حيث يستخدم الكثير من الناس الزيوت البكر الممتازة، مثل: جوز الهند أو الزيتون أو السمسم، وذلك لضمان أن القاعدة نقية وفعالة قدر الإمكان.
ويتم خلط ثمرة الأملج أو المسحوق والزيت معًا لعدة دقائق، حتى يبدو الخليط متجانسًا وقوامه مناسب، حيث يمكن استخدام الخلاط لخفق المزيج في حالة استخدام الزيوت الصلبة، ثم يتم تسخين المزيج على نار هادئة جدًا حتى يذوب الزيت تمامًا ويختلط جيداً، وبينما لا يزال المزيج دافئًا قليلاً، يمكن وضع الزيت على فروة الرأس لمدة ساعة أو ساعتين، ثم يتم شطف الشعر، ويمكن أيضًا ترك الخليط طوال الليل، وغسله في صباح اليوم التالي، ويمكن أيضًا وضع الخليط على الجلد وتركه.
فوائد زيت الأملج للشعر:
إن زيت الأملج غني بفيتامين (C) وفيتامين (E) ومضادات الأكسدة، وجميعها تساهم في تجديد الخلايا وتنشيط الدورة الدموية الصحية في الأوعية الدموية في فروة الرأس، حيث تساعد هذه الخصائص على تسهيل نمو الشعر والجلد وتعزيز الصحة العامة لفروة الرأس.
وهناك علاقة قوية جداً بين زيت الأملج ونمو الشعر، حيث أن تطبيق هذا الزيت من أفضل العلاجات الطبيعية لنمو الشعر من حيث تنشيط بصيلات الشعر وتحفيز الوظائف الأيضية لفروة الرأس، ويحتوي زيت الأملج أيضًا على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا، حيث يقلل من التهاب فروة الرأس ونتيجة لذلك يمكن أن يُنظم إنتاج الزيت، حيث يساعد في تنظيم الدهون عن طريق نقع كل الزيت الزائد الموجود على فروة الرأس وتكييف فروة الرأس، ويمكن أن تساعد القوى المضادة للبكتيريا في محاربة قشرة الرأس والحكة في فروة الرأس.
- ترطيب الشعر الجاف: حيث يعمل عصير وزيت نبات الأملج على ترطيب الشعر، حيث يحتوي على ما يقارب إلى 81% من الرطوبة، والتي يمكن أن تساعد في تغذية خيوط الشعر الجافة والتالفة.
- تطهير فروة الرأس: حيث تساعد الطبيعة المضادة للبكتيريا في زيت الأملج على منع تكوين قشرة الرأس، وتعالج وتحارب الالتهابات التي قد تُهيج فروة الرأس وتُسبب الحكة أيضاً.
- تنظيم إفراز الزيت في فروة الرأس: حيث يُقلل من إنتاج الزيت ويُوفر زيت الأملج بيئة صحية لفروة الرأس، من خلال توفير الرطوبة المناسبة لفروة الرأس، مما يقلل من الإفراط في إنتاج الدهون، ويساعد ذلك في التخفيف من الحاجة إلى غسل الشعر الدهني من الجذور، وبالتالي الحفاظ على التوازن بين أطراف الشعر والجذور.
- تقوية الشعر: وذلك لأن زيت الأملج غني بالمُغذيات النباتية والفيتامينات والمعادن، والتي تُضيف اللمعان والقوة وتدعم توفير الرطوبة في الشعر، لذلك فإن دمج زيت الأملج في روتين العناية بالشعر سيوفر كل تلك المميزات، وسيصبح الشعر أكثر صحة ومرونة.
- يحمي قشرة الشعر: حيث يعمل زيت الأملج على حماية بشرة الشعر، وهي الجزء الخارجي من جذع الشعرة الذي يحميه من العوامل الخارجية، مثل: الحرارة الزائدة، الغبار، التلوث والمياه العسر والخيارات المختلفة لتصفيف الشعر، لذلك فإن زيت الأملج يعمل كمضاد للأكسدة، حيث يحمي الشعر من هذه العوامل الخارجية الضارة المختلفة.
- محاربة تساقط الشعر: حيث يمنع زيت الأملج تساقط الشعر، حيث أن قدرته على تقوية الشعر تساعد على منع التقصف، حيث أن الشعر الجاف والمُتقصف أكثر عرضة للتكسر، وبالتالي فإن كل تلك الخصائص تتلخص في كونه يساعد على تقوية بصيلات الشعر لتُصبح ثابتة وتحمي من تساقط الشعر.
- تحسين المظهر العام للشعر: حيث تقوية فروة الرأس والشعر، تقليل تساقط الصبغة المُبكرة من الشعر أو الشيب، تحفيز نمو الشعر، تقليل تساقط الشعر، كما ويمنع أو يعالج قشرة الرأس وجفاف فروة الرأس، علاج التهابات الشعر وفروة الرأس الطفيلية مثل عدوى القمل، علاج الالتهابات الفطرية والبكتيرية للشعر وفروة الرأس وبالتالي تحسين المظهر العام للشعر.
- مناسب لجميع أنواع الشعر: حيث يتفق خبراء العناية بالشعر على أن زيت الأملج مناسبًا لجميع أنواع وقوام الشعر، ولكنه سيكون مفيدًا بشكل خاص لمن يمتلك شعر جاف وهش وفروة رأس دهنية، حيث يساعد مزيج فيتامين ج وفيتامين هـ ومضادات الأكسدة على ترطيب وحماية بصيلات الشعر، مع تنظيم إنتاج الزهم والزيت في فروة الرأس، لكن قبل الاستخدام الكامل له، يجب إجراء اختبار رقعة صغيرة في منطقة غير واضحة (مثل مؤخرة الرأس) لضمان عدم وجود مشاكل في الحساسية أو التهيج.
طرق الاستفادة من زيت الأملج للشعر:
يمكن استخدام زيت الأملج بشكل مباشر أو تناوله عن طريق الفم، لكن حتى يتم الاستفادة من خصائصه المُعززة للشعر يجب التمسك بالتطبيق الموضعي (المباشر) على الشعر، بشكل أكبر من تناول المكملات التي يتم تناولها عن طريق الفم.
- علاج للشعر: حيث يمكن وضع الزيت كعلاج للشعر، عن طريق وضع زيت الأملج مباشرة على الشعر وفروة الرأس (بعد اختبار الرقعة)، ويمكن بعد ذلك ترك الزيت كعلاج تكييف أو غسله.
- استخدامه كقناع للشعر: حيث يمكن صنع قناع باستخدام مسحوق الأملج والماء أو الزيت، حتى يتم الحصول على معجون متناسق القوام، ثم يتم وضعه بالتساوي على فروة الرأس، وتدليك المعجون على جذور الشعر للتأكد من وصوله إلى جلد فروة الرأس، كما ويُنصح باستخدام هذا الزيت مع الأعشاب الهندية الأخرى، مثل: الكركم، البرينجراج والزعفران للحصول على علاج ممتاز لفروة الرأس.
- استخدمه كمزيل تشابك قبل غسل الشعر: حيث يمكن وضع الزيت على الشعر غير المغسول قبل غسله بالشامبو، مع الحرص على العمل من خلال الشعر، واستخدام خصائصه المرطبة للزيت، للمساعدة في فك تشابك الشعر، وإذا لم يكن الوقت كافي لتركه على الشعر، يمكن استخدام مُجفف الشعر، لتسخين الزيت وتنشيطه لفترة قصيرة قبل الاستحمام والشامبو.