تعريف جريمة العدوان:
تعتبر جريمة العدوان واحدة من الجرائم المتعلقة بالولاية القضائية والمقبولية والقانون الواجب التطبيق المذكورة في الفصل الثاني من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
إن لجريمة العدوان تعريفًا واسعًا، أي أن “سلوك الشخص يمكّنه من التحكم أو قيادة الإجراءات السياسية أو العسكرية للبلاد للتخطيط أو الإعداد أو إطلاق أو تنفيذ عمل عدواني. ونظرًا لخصائصه، فهو خطير الجنس والنطاق، وتعتبر جريمة العدوان عدوانًا على البلد أو جزء منها.
أركان جريمة العدوان:
- الجاني لديه القدرة على السيطرة أو توجيه الأعمال السياسية أو القوة العسكرية للدولة التي ارتكبت العمل العدواني.
- أن يكون مرتكب الفعل( الجاني) على علم في ذلك الوضع.
- مرتكب الفعل النظامي يخطط أو يعد أو يشرع في عمل عدواني أو يشارك فيه لديك مشاركة فعلية.
- أن يقترف مرتكب الفعل (الجاني) الركن السابق عن قصد وعلم ودراية.
- ترتكب دولة عملاً من أعمال العدوان، أي فعلًا محددًا في قرار الجمعية العامة.
- أن يكون الجاني على دراية تامة أن تصرفات الدولة تشكل عملاً من أعمال العدوان.
- يشكل العمل العدواني انتهاكًا صارخًا للفعل الصارخ نظرًا لخصائصه وشدته ونطاقه.
- إذا يكون لدى الجاني نوايا وعلم بالركن السابق.
أثر جريمة العدوان على المجتمع الدولي:
لقد عانى المجتمع الدولي منذ فترة طويلة من ويلات وكوارث الحروب العدوانية التي تشنها الدول القوية على الدول الضعيفة، إلا أن المسؤولين عن تلك الحروب لم يتلقوا بعد محاكمة جنائية عادلة ولم يفرضوا عليهم عقوبات رادعة مناسبة. والسبب في ذلك هو عدم وجود تعريف واضح ومحدد لجريمة العدوان في ذلك الوقت، على الرغم من حقيقة أنه منذ بداية القرن العشرين، كان مفهوم العدوان ثابتًا ومستقرًا في ضمير المجتمع الدولي، وتأثر بالعديد من المواثيق الدولية. والاتفاقات مذنبة بارتكاب جرائم، لكن لم يتم تحديدها.
نصت الفقرة الأولى من المادة 5 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على الجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة، وجريمة العدوان مدرجة كإحدى الجرائم وهي أخطر جريمة في المجتمع الدولي بأسره، وللمحكمة اختصاص على جريمة العدوان إلى أن تصدر حكماً يحدد الجريمة ويحدد شروط ممارسة المحكمة اختصاصها.