اختصاص القضاء الإداري

اقرأ في هذا المقال


يتمتع القضاء الإداري بمجموعة من الاختصاصات التي تقوم بتميزه عن أي قضاء آخر وفيما يلي توضيح لهذه الاختصاصات.

اختصاص القضاء الإداري

لا يزال القضاء أو العدالة الإدارية تتمتع بالخصوصية التي لا نملكها في أي مؤسسة قضائية أخرى. وعليه يتميز القضاء الإداري عن غيره بهذه الاختصاصات وتتجلى هذه الخصوصية في الجوانب التالية:

  • النزاع الإداري هو أحد أطراف الوكالة الإدارية التي يمكن أن تكون وكالة مركزية أو وكالة إدارية محلية أو وحدة مرافق عامة ذات طبيعة إدارية. ولا تشمل النزاعات مع الأجهزة القضائية المدنية أشخاصًا اعتباريين خاصين، لكن نزاع أحد الطرفين هو جهاز تابع للسلطة العامة، لذلك يتم فصل المنازعات الإدارية والتقاضي المدني عضوياً.
  • أن يكون موضوع النزاع يتعلق بالصالح العام، إذا تصورنا أن الخلاف يدور حول مصادرة الملكية أو فصل الموظفين للمصلحة العامة، فإن القرارات الإدارية، حتى لو كانت تتعلق بالوضع القانوني للأفراد تتعلق أيضًا بالمصلحة العامة، لذلك من الضروري إصدار قرار تسوية أو رفض وجعل المنازعات الإدارية والتقاضي المدني موضوعًا للتمييز، حيث يسود مبدأ المساواة بين الأطراف.
  • يقوم القاضي الإداري بمجموعة واسعة من الصلاحيات في مجال المنازعات الإدارية؛ لأنه قائد الإجراءات ويمكنه أن يأمر الدائرة الإدارية بإخطار القضاء بالوثائق والمستندات.
  • إذا طبق القاضي المدني القانون على الوقائع المعروضة عليه بشكل عام ووجد حلاً في القواعد القانونية، ففي كثير من الحالات يلعب القاضي الإداري دور القاضي الإبداعي الذي وضع القواعد ثم يفرضه.
  • القانون الواجب التطبيق على التقاضي المدني هو قانون خاص وهذا يقر بأنه قانون متوازن ومتساوٍ. وعلى سبيل المثال، لا يمكن للمشرعين أن يأخذوا الأسبقية على المصالح الخاصة على المصالح المماثلة. والقانون المطبق على المنازعات الإدارية هو القانون العام. ويوصف القانون العام بأنه قانون شامل وإجباري.

بغض النظر عن موضوع المساواة بين الأجهزة الإدارية والأفراد أمام القضاء، فإن الأجهزة الإدارية لا تزال تتمتع بامتيازات السلطة العامة، والدليل أن الأفراد يلجؤون للجهات الإدارية والقضائية لطلب إلغاء القرارات الإدارية وهذا لا يؤدي إلى تعليق سريان القرار المتنازع عليه ولكن بسط نفوذه إلى الإلغاء القضائي، ما لم تقرر السلطة القضائية المختصة التوقيف ساري المفعول حتى النهاية.

  • لخصوصية النزاع المعروض عليه يكون القاضي الإداري هو أضعف القضاة. والوقوف أمام القاضي الإداري ورئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء والوزراء ومدراء الحكومة المركزية والمحافظين وغيرهم من مسؤوليات الدائرة الإدارية للحصول على تعويضات وإزالة نفوذها وتعسفها. والهدف العام هو ترسيخ مبدأ الشرعية وإقامة دولة قانونية وحماية الحقوق والحريات.

شارك المقالة: