العلاقة بين التخطيط والرقابة في الإدارة

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين التخطيط والرقابة في الإدارة

يوضح تعريف الرقابة أنها مقارنة لمحتوى الخطة والتنفيذ الفعلي في العمل الإداري، لذلك يمكن القول أن المراقبة تعتمد بشكل أساسي على الخطة وهي أساس عملية الرقابة الإدارية، مما يعكس أهمية المراقبة للخطة. والطريقة المخططة لتحقيقها. ولتحقيق ذلك، يجب أن يسير التخطيط والتحكم جنبًا إلى جنب. وتبدأ أهمية التحكم بارتباطه الوثيق بوظيفة التخطيط، حيث يعمل الاثنان معًا بطريقة متكاملة.

تعتبر الضوابط هي الوسائل التي يضمن المديرون من خلالها تحقيق الأهداف وتنفيذ الخطط بطريقة محددة. ويمكن القول إن التخطيط والتحكم وجهان لعملة واحدة. والخطة هي أيضًا مقدمة أساسية لعناصر التحكم وهي الأدوات الأساسية لتحديد صحة أو سلامة الخطة. وتسبق عملية التخطيط الضوابط وتتبعها، مما يعني أنه لا توجد رقابة بدون تخطيط أو معايير. ويمكن للمخطط مراجعة خطته للتكيف مع الظروف التي كشفت عنها الخطة أو المعيار من خلال تغذية نتائج تنفيذ عملية التحكم من نتائج تنفيذ عملية التحكم والإشراف.

تنعكس العلاقة بين التخطيط والرقابة في عملية المراقبة باستخدام المعايير المحددة لأهداف التخطيط لقياس ومقارنة النتائج الفعلية بهذه المعايير لتعيين الانحرافات. وتساعد المراقبة أيضًا في تحديد الثغرات في الخطة والتي تتطلب خطة منقحة أو إعادة جدولة في الخطة. ويمكن القول أنه بدون التخطيط، لا توجد سيطرة مفهومة وتسهم السيطرة بشكل مباشر في التخطيط. هذا لأنه من المستحيل استكمال عملية المراقبة بالأهداف التي يجب تحقيقها من أجل تصحيح الانحرافات إن وجدت، دون التخطيط لتحديد ما يجب تحقيقه، ووضع سياسات لتوجيه التنفيذ، ووضع خطط تشغيلية في كل مجالات عمل المنظمة.

يعد التخطيط عنصرًا أساسيًا في الإدارة؛ لأنه بدون التخطيط المسبق يستحيل تنفيذ الأهداف بالكامل من خلال تحديد الأهداف المرجوة ووسائل التنفيذ والوقت المطلوب، مما يجعل المراقبة عملية ضرورية لضمان التنفيذ الجيد أو يجري تنفيذها في تماشيا مع الخطة. وفي الختام، يعتبر التخطيط الجيد من أهم العوامل الإدارية اللازمة لنجاح عملية الرقابة الإدارية، والتخطيط مقياس رقابي وبيانات تساعد في دعم قراراته التخطيطية والتصحيحية. ولذلك، بناءً على حقيقة أن التخطيط والتحكم هما توائم عملية التحكم، من المهم اعتبار التخطيط أحد أهم العوامل التي تؤثر على التحكم.


شارك المقالة: