دور القضاء الجنائي الدولي في حماية حقوق الإنسان

اقرأ في هذا المقال


دور القضاء الجنائي الدولي في حماية حقوق الإنسان:

يعد القانون الجنائي الدولي والنظام القضائي أهم وسيلتين يمكن استخدامهما لحماية حقوق الإنسان في العالم، وذلك لصدور مجموعة كبيرة من النصوص القانونية، خاصة بعد الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية. والمؤسسات التي تم إنشاؤها وتصميمها لتعكس خصوصيتها، لكنها انتهت في نهاية المطاف بإنشاء محاكم جنائية. ويحرص المجتمع الدولي على حماية هذه الحقوق من الجرائم المرتكبة، لا سيما ضد المدنيين في الحروب.

ومن أهم الأمور المتعلقة بلوائح المحاكم المتعلقة بجرائم الحرب هو حكم المادة 929، التي تسمح للدولة التي هي طرف في هذه اللائحة، أن تعلن أن المحكمة لها اختصاص على جرائم الحرب التي يرتكبها مواطنوها من تاريخ دخول حيز التنفيذ من قبل القانون الأساسي للجرائم التي لم يتم قبولها أو ارتكابها على أراضيها في غضون سنة واحدة، وهو ما يتعارض مع المادة 921 من الدستور وغير مقبول منطقيًا؛ لأنه مستبعد من المحاكمة والتي تعد أهم واحدة من الجرائم الراسخة المحكمة.

وتم التوصل الى أبرز الاستنتاجات ومنها:

  • ضرورة حصر دور مجلس الأمن في علاقته بالمحكمة الجنائية الدولية؛ حتى لا تطغى الاعتبارات السياسية على عمل المحكمة.
  • تقييد صلاحيات النائب العام لمحكمة الجنايات.
  • دعوة جميع الدول للمصادقة على اتفاقية إنشاء المحكمة الجنائية الدولية.
  • إعداد وجمع البيانات والأدلة لنقل القضايا إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، حيث تتطلب العدالة الجنائية الدولية مقاضاتهم ومثولهم أمام المحكمة لمعاقبتهم بإنصاف، من أجل ممارسة جعل القانون الدولي أكثر فعالية وفعالية.

وفي هذا الصدد، هناك مصطلحان تم الترويج لهما بقوة، أحدهما المجال الجنائي أو المسألة الجنائية، والآخر هو مصطلح العدالة الجنائية، وهو بداية تطبيق الإجراءات الجنائية حتى الوصول إلى تحقيق العدالة الجنائية وتحقيق المسؤولية العامة ومسؤولية الدولة الشاملة.

العدالة الجنائية وحقوق الإنسان:

تعتبر العدالة الجنائية التي يمثلها القضاة والمدعون العامون، المحور الرئيسي لعناصر العدالة الجنائية، بالإضافة إلى الخبراء والمترجمين واحتجاز المؤلفين والمحامين والشرطة القضائية والمسؤولين الذين يساعدون في إظهار الحقيقة وتحقيق هذه العدالة القضائية، بالإضافة إلى ذلك، يعمل الجهاز القضائي ليل نهار لمساعدة إدارة السجون في تنفيذ الأحكام القضائية.

فالقضاء أهم سلطة للإنسان للدفاع عن حقوقه، لذلك عند التعامل مع المتقاضين يجب معاملتهم معاملة مختلفة؛ لأنه الضامن لكل حق ويدافع عن كل تظلم، ما لم يكن القضاء تأخذ دائرة العدل في القضاء في الاعتبار بشكل خاص هدف المشرع في مراقبة هذه الحماية. وتعرف العدالة الجنائية بأنها مجموعة من مقومات التعاون بين الدول في سبيل تحقيق العدالة والإنصاف، ابتداءً من مرحلة التحقيق والتحقيق في الجريمة، وحتى مرحلة النطق بالحكم وحتى نهاية مرحلة التنفيذ.

فالغرض الأساسي من الحماية الجنائية هو حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في الإطار القانوني الوطني، مع مراعاة الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها هذه الدول، وبالتالي سواء كانت عقوبة أو سيادة القانون، فمن المستحيل التحدث عن أي حماية جنائية لحقوق الإنسان.

ومن خلال تطبيق مبدأ شرعية الجرائم والعقوبات على المبدأ القانوني( لا نص ولا عقوبة الا بنص)، ومن ناحية أخرى، فإن المكافآت بعيدة عن الشرعية وخاصة الشرعية الجنائية سواء كان ذلك أثناء التحقيق أو في المحاكمة الجنائية، عند محاولة إدراك الحقيقة المتمثلة في العدالة الجنائية، حيث يجب احترام القانون بحيث تتناسب العقوبة مع الجريمة.

وتهدف العدالة الجنائية إلى تحقيق العدالة والإنصاف بين الأطراف، أي أن المتهم بارتكاب جريمة (المتهم) يجب أن يوفر له كافة الضمانات القانونية والعملية في جميع المراحل السابقة، والطرف الثاني هو الضحية، إذا ثبتت عناصر الجريمة، حيث يجب أن يُمنح تعويضاً عادلاً عن الضرر المادي والمعنوي الذي لحق به، في حين أن الطرف الأخير له علاقة غير مباشرة بارتكاب الجريمة.

وينتمي كل من المتهم والضحية إلى المجتمع ويجب مقاضاة كل منهم على حدا، بحيث تتحقق هذه الطريقة من خلال العدالة مع المتهم أو الضحية حتى لا يفقد المجتمع الثقة في العدالة وسيادة القانون التي يمثلها ضد حجته التي لا تقبل الجدل، فإن عدم مقاضاة مرتكب الجريمة قد يشجع الآخرين على ارتكاب جرائم مماثلة ممّا قد يضر المجتمع، لذلك يجب معاقبة أي شخص تمت إدانته بشكل قانوني للحد ولقمع أي شخص يقوم بارتكاب الجرائم.


شارك المقالة: