ما هي طرق دفع مسؤولية اتفاقية بروكسل في العقد البحري؟
في بعض الحالات، يمكن إعفاء الناقل من المسؤولية عن الأضرار التي تلحق بالبضائع المنقولة عن طريق البحر وتجدر الإشارة هنا إلى أنه على الرغم من أن اتفاقية بروكسل تنص على شروط الإعفاء من المسؤولية، إلا أنها لا تزال تسمح بذلك في ظل ظروف معينة:
- إذا كانت السفينة غير صالحة للملاحة بعد بدء الرحلة: يلتزم الناقل باتخاذ العناية اللازمة والمعقولة لجعل السفينة مناسبة للإبحار قبل الرحلة وقبل بدء الرحلة ثم، إذا أثبت الناقل أنه قد تولى العناية المناسبة مسبقًا، لا يكون الناقل مسؤولاً عن الخسارة أو الضرر الناجم عن حالة السفينة عندما تبدأ الرحلة. كما أن الناقل لا يسأل كذلك عن نتائج العيوب الخفية في السفينة التي لا يمكن لمجهز متيقظ من تبينها (المادة الرابعة من اتفاقية بروكسل).
- في حالة وجود أخطاء في الملاحة وأخطاء تتعلق بإدارة السفينة: لا يجوز لشركة النقل التابعة لاتفاقية بروكسل معاملة القبطان أو البحار أو المرشد أو مستخدم الناقل في أي أفعال أو إهمال أو خطأ ناتج عن الخسارة أو المسؤولية عن الضرر. بعبارة أخرى، يكون الناقل محميًا من أخطاء الملاحة من قبل مرؤوسيه، وهي أخطاء فنية تتعلق بقيادة السفينة (كما لو أن القبطان انتهك قواعد المرور البحري، ممّا تسبب في اصطدام السفينة وإتلاف البضائع المنقولة عليها).
- كما ينبغي للناقل أن يعفي مرؤوسيه من الأخطاء المتعلقة بإدارة السفينة، فإذا لم يكن للخطأ علاقة بقيادة السفينة أو إدارتها، فسيؤدي ذلك إلى عدم المحافظة على سلامة السفينة وتعريض سلامة السفينة للخطر، يرجى ملاحظة أنه طالما لم يتم إنتاج الشحنة بشكل مستقل عن الأضرار التي لحقت بالسفينة، فلن يؤثر ذلك على إدارة السفينة ويعاملها على أنها إدارة خاطئة للسفينة. ويبقى الناقل مسؤولاً عن أخطاء تابعيه التجارية، أي الأخطاء التي تتعلق بشحن البضاعة أو رصها أو حفظها أو تفريغها، ويقع باطلاً أي شرط يعفي الناقل من هذه المسؤولية.
- تنص اتفاقية بروكسل على عدة مخاطر، وبالتالي، إذا كان الناقل يستطيع أن ينسب الضرر إلى أحدها، فلن يكون مسؤولاً، بما في ذلك: القوة القاهرة، وخطأ الشاحن والعيوب في البضائع ، وسلوك الناقل المعصوم.
1- القوة القاهرة:
القوة القاهرة: ويدخل في إطار القوة القاهرة ما يأتي:
- اصطياد حريق دون خطأ الناقل: من أجل إعفاء الناقل من المسؤولية، يجب عليه إثبات أن الضرر قد نتج عن الحريق. ومع ذلك، إذا تمكن الشاحن من إثبات أحد الشرطين التاليين، فسيظل الناقل مسؤولاً عن الضرر: اشتعلت النيران في تصرفات شركة النقل، أو كان سببها خطأ الناقل وليس خطأ أتباعه.
- تتعرض السفن لمخاطر خاصة من البحر (مثل الأعاصير) بسبب الملاحة.
- خطر الحرب: سواء كانت نزاعًا مسلحًا أو حربًا أهلية، وسواء تم الإعلان عن اندلاع أو توقع اندلاعها.
- أخطار الطبيعة، كالصاعقة.
- سلوك الأعداء العامين: يصعب تحديد معنى أعداء الجمهور وربما معنى القرصنة.
- قيود الحجر الصحي.
- الإغلاق أثناء العمل: أي إجراء يمنع بدء العمل ويجعل من المستحيل تنفيذه.
- الفتن أو الاضطرابات الأهلية.
2- خطأ الشاحن وعيب البضاعة:
في حالة تلف الشحنة بسبب خطأ الشاحن أو مالك البضاعة أو وكيله أو ممثله، لا يتحمل الناقل أي مسؤولية، تتضمن الاتفاقية طلبًا للبضائع الخطرة، وإذا كان الناقل يعرف طبيعتها، فلا يُسمح للناقل بتحميلها على متن السفينة. ولن يكون الناقل أيضًا مسؤولاً عن أي خسارة أو ضرر آخر ناتج عن عدم كفاية الحجم أو الوزن، أو أي خسارة أو ضرر آخر ناتج عن عيوب غير مرئية أو الطبيعة الخاصة للبضائع، ولكن إذا لم تتمكن البضائع من توفير الطاقة بسبب طبيعتها، لا يمكن للناقل التذرع بالعيوب التي تؤثر على البضائع أثناء النقل أو أن الحالة لا تسمح بنقص الغذاء أثناء النقل مثل الطعام الجاف.
فيما يتعلق بالتعبئة الرديئة، إذا لم يتم تضمينها في مستندات الشحن، فلا يمكن للناقل مواجهة طرف ثالث حسن النية يستدعي عبوته بين التعبئة غير الكافية والتلف.
3- أفعال الناقل الخالية من الخطأ:
لا يسأل الناقل عن الضرر الذي يلحق البضاعة إذا كان الضرر قد نجم عن:
- لإنقاذ أو محاولة إنقاذ الأرواح أو المال في البحر.
- تنبيه المشغلين إلى العيوب الخفية في الحاويات التي لا يمكن تحديدها.
- الانحراف المعقول: هل هو إنقاذ الأرواح أو محاولة إنقاذ الأرواح أو المال في البحر، يجب على الناقل أن يثبت أن الضرر ناتج عن الانجراف وأن الانحراف كان معقولاً، كما لو كان على القبطان تغيير المسار لإصلاح عطل السفينة الطارئ بسبب سوء الأحوال الجوية أثناء الرحلة، إذا كان الانحراف ناتجًا عن خطأ الناقل، فلا يتم إعفاء المسؤولية.
- سبب الإعفاء العام هو أن الناقل يثبت أنه ومرؤوسيه والوكلاء المستخدمين في تنفيذ العقد قد اتخذوا جميع التدابير المعقولة لتجنب الضرر وعواقبه. أما أسباب الإعفاء الخاصة: فهي تشير إلى أسباب تتعلق بالطبيعة الخاصة للبضائع وواجب الخلاص.