اقرأ في هذا المقال
- تعريف وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
- أهمية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
- تاريخ سريان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
- أهداف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
- مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو وثيقة تدور حول الحرية والمساواة، والتي تحمي حقوق جميع الناس في جميع أنحاء العالم. وهذه هي المرة الأولى التي يتوصل فيها الدول إلى اتفاق بشأن الحريات والحقوق التي ينبغي حمايتها عالمياً، حتى يتسنى للجميع أن يعيشوا حياة الحرية والمساواة والكرامة.
تعريف وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان:
هو وثيقة تاريخية مهمة في تاريخ حقوق الإنسان. وفقًا للقرار 217 ألف، اعتمدت الجمعية العامة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في باريس في 10 ديسمبر 1948 كمعيار مشترك لجميع الأمم. وهي تحدد لأول مرة حقوق الإنسان الأساسية التي يجب حمايتها على الصعيد العالمي. وتمت ترجمة هذه الحقوق إلى 500 لغة عالمية.
أهمية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان:
يعتبر “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان” لعام 1948 أحد أهم وثائق حقوق الإنسان الدولية التي حددتها الأمم المتحدة، والتي تحتل مكانة مهمة في القانون الدولي. ويقترن ذلك بوثيقتين من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966 والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعام 1966. تشكل هذه الوثائق الثلاث مجتمعة ما يسمى بـ “قائمة الحقوق الدولية”. في عام 1976، بعد أن صادق عدد كافٍ من الدول على هاتين الوثيقتين، بدأت القوة الدولية للحقوق تدخل حيز التنفيذ في القانون الدولي.
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو أساس القوانين والمعايير الوطنية والدولية. بالنسبة للمنظمات المكرسة لحماية حقوق الإنسان والدفاع عنها، مثل منظمة العفو الدولية، فإن الإعلان هو دليل ملهم لمهمتها ورؤيتها. وقد أرسى “الإعلان” الأساس للعديد من معاهدات حقوق الإنسان الأخرى الملزمة قانونًا وأصبح معيارًا لصكوك حقوق الإنسان العالمية التي ينبغي تعزيزها وحمايتها في جميع البلدان.
كما يبين لنا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن حقوق الإنسان مرتبطة ببعضها وغير قابلة للتجزئة. وأن جميع المواد الثلاثين الموجودة في الإعلان متساوية في الأهمية. ولا أحد يعتقد أن بعض الحقوق أكثر أهمية من حقوق أخرى غيرها. كما أن الحرمان من أحد الحقوق قد يؤثر على جميع الحقوق الأخرى.
تاريخ سريان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان:
بدأ العمل على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1946، عندما تم إنشاء لجنة صياغة مؤلفة من ممثلين من دول مختلفة مثل الولايات المتحدة ولبنان والصين. تم توسيع لجنة الصياغة لاحقًا لتشمل ممثلين عن أستراليا وتشيلي وفرنسا والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة، ممّا سمح للوثيقة بالاستفادة من مساهمات البلدان في جميع مناطق العالم وخلفياتهم الدينية والسياسية والثقافية المختلفة. بعد ذلك، اجتمعت جميع الدول الأعضاء في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وتم النقاش حول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948.
تبنت الأمم المتحدة المنشأة حديثًا “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان” ردًا على “الأعمال البربرية التي تسيء إلى ضمير البشرية” خلال الحرب العالمية الثانية. وكان اعتماده هو الاعتراف بأن حقوق الإنسان هي أساس الحرية والعدالة والسلام.
دعت الجمعية العامة إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كهدف مشترك لجميع الشعوب والبلدان، بحيث يضع كل فرد ومؤسسة في المجتمع هذا الإعلان دائمًا في الاعتبار، وتسعى جاهدة لترسيخ احترام هذه الحقوق والحريات من خلال التعليم والتربية والتدابير التقدمية. الوطنية والعالمية، لضمان الاعتراف بالمعاهدة واحترامها في الدول الأعضاء نفسها وشعب البقاع الخاضعين لولايتها بطريقة عالمية فعالة.
في 10 كانون الأول (ديسمبر) 1948، وافق الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 48 صوتًا مقابل 0 أصوات ضده وامتناع 8 عن التصويت وهي: اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفياتية، جمهورية بيلاروسيا الاشتراكية السوفياتية، تشيكوسلوفاكيا، جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية، جمهورية بولندا الشعبية. الاتحاد مع جنوب إفريقيا والمملكة العربية السعودية.
أهداف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان:
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وثيقة تاريخية. هذه هي المرة الأولى في العالم التي يوجد فيها وثيقة متفق عليها عالميًا تنص على أن جميع البشر أحرار ومتساوون بغض النظر عن الجنس أو اللون أو المعتقد أو الدين أو أي خصائص أخرى.
حدد الإعلان 30 بندًا تحتوي على حقوق وحريات تخص جميع الأفراد. ولا تزال الحقوق المنصوص عليها في الإعلان تشكل أساس القانون الدولي لحقوق الإنسان. ولا يزال الإعلان وثيقة جاهزة والأكثر ترجة في العالم.
أما بالنسبة للحقوق الثلاثين المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فهي تشمل الحق في عدم التمييز، والحق في حرية التعبير، والحق في التعليم، والحق في طلب اللجوء. كما تشمل الحقوق المدنية والسياسية مثل الحق في الحياة والحرية والخصوصية، فضلاً عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مثل الضمان الاجتماعي والصحة والسكن اللائق.
مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان:
يتكون الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من 30 مادة، وقد تم تبني هذه المواد في العديد من الدول لتشكل قانونًا دوليًا عرفيًا ملزمًا، وتنص على أن لكل فرد الحق في الحقوق الأساسية المذكورة في الإعلان، بغض النظر عن الجنس أو العرق. أو الوضع الاقتصادي. ومواد إعلان حقوق الإنسان هي كالتالي:
- الحرية والمساواة: يجب أن يتمتع جميع الناس بالمساواة في المعاملة، والمساواة في الحقوق والكرامة، فالجميع يولد بحرية غير مقيدة.
- عدم التمييز: يمكن لأي شخص التمتع بالحقوق الأساسية المنصوص عليها في الإعلان، بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق أو الحالة الاجتماعية أو اللغة.
- الحق في الحياة: ينص هذا البند على أن لكل فرد الحق في أن يعيش بطريقة تضمن له حياة آمنة وحرة.
- الحق في التحرر من العبودية: لا يحق لأحد أن يعامل غيره بالرق، ولذلك فإن جميع أشكال تجارة الرقيق محظورة في جميع أنحاء العالم.
- لكل فرد حقوق متساوية أمام القانون: لكل فرد الحق في الحماية أمام القانون ؛ وهذا يتعارض أيضًا مع أي تمييز قد يتعرض له.
- عدم التعرض للتعذيب: لا يحق لأحد أن يعذب أو يعامل أي شخص بطريقة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة.
- الحق في الاعتراف أمام القانون: في أي مكان في العالم، يجب الاعتراف بأي شخص أمام القانون؛ لأن هذا أحد حقوقه الإعلانية الأساسية.
- الحق في محاكمة عادلة: لكل فرد الحق في أن يحاكم أمام محكمة مستقلة ونزيهة بطريقة عادلة وعلنية لتحديد التزاماته وحقوقه، كما تسري هذه المادة عند إقامة دعوى جنائية ضده.
- الحق في عدم التعرض للاعتقال التعسفي: لا يحق لأحد أن يعتقل تعسفاً أو يحجز أو ينفي أي شخص آخر من بلده، وهذا النص في الإعلان يضمن هذا الحق لأي شخص في العالم.
- الوصول إلى العدالة: لكل فرد الحق في الوصول إلى القانون لمساعدته بشكل عادل في حالة انتهاك حقوقه الأساسية.