الهدف من الشركة القابضة في القانون التجاري:
الشركة القابضة بطبيعتها تتميز بصفة الاستراتيجية؛ فهي شركة تعمل على التوسع من أجل جني الأرباح، لذا فإن الصفة هي سر التحكم للشركة القابضة على الأسواق ومن هنا يكمن هدفها لتنفيذ ذلك. وهذه كصفة للشركة القابضة يكمن أثرها في صفة الاستراتيجية لشركة التابعة ربما تختفي وتنتهي من أهداف الشركة القابضة؛ بحيث أن مضمون من الشركة القابضة يعتبر مضمونا سامياُ أي على مستوى العالمي.
وفيما هو واضح أن صفة الاستراتيجية لا تصف عن أهداف الشركة التجارية أو المالية أو الاقتصادية، لكن تعبر عن هدفها الواضح وهو ما يتعلق بالهدف السياسي ثم اقتصادي، فالاستعمار يكون على شكل الشركات المتعدية القوميات في البداية كما في شركة الهند الشرقية.
على سبيل المثال لهذه الشركات الاستعمارية التي كان سبب احتلال الهند من خلالها، وأيضاً في الشركات الاحتكارية للمشتقات النفطية في العراق التي عملت على شراء أراضي عديدة في العراق ومن ثم السيطرة عليها، ممّا عملت على تأثيرها السلبي في تدني الاقتصاد العراقي والسيطرة على النفط حتى صدور قانون رقم 80 لسنة 1961.
وعلى سبيل المثال، أن هناك ثلاث شركات يابانية عملت على عقد اتفاقية مع أبو ظبي، فنص العقد على أن من الإجباري الحصول على موافقة من الحاكم والشركات في حال الإقرار بإبطال العقد هذه الاتفاقية أو تعديلها. ومن الجدير بالذكر أن هذه الشركات لها سيطرتها بشكل ضخم هو في الحقيقة لا يتم بالقوة في سياستها رغم من وجود دعم عالي لها، وانما تكمن قوتها في قوتها التكنولوجية.
ولا يكون القصد من ذلك يوجد علاقة مع دولتها الأم؛ فالدولة تعمل على حماية أهداف شركاتها، وهذا ما يتم مشاهدته في سياسة العولمة، وهي تمثل صفة الاستراتيجية فتعمل على ارشاد الحكومات والبلدان إلى في مختلف النطاقات الصناعية أو الاجتماعية أو الثقافية؛ من أجل لتغير من خلال مختلف مسارات تلك الأنشطة؛ لتغيير أهدافها وفق هدف الطرف المسيطر ومن جهة أخرى فصفة الاستراتيجية للشركة القابضة تتبين في الدماغ، لرسم استراتيجية قوي وكامل من أجل التوسع في مواقع الاستثمارات الجديدة.