ما هي الجريمة التأديبية في القانون الإداري
لا يحدد التشريع القانوني الإداري تعريف المخالفات التأديبية، كما ذكر المشرعون الإداريون أثناء عملية سن التشريع، مجموعة الأفعال التي يمكن اعتبارها جرائم تأديبية إذا ارتكبها موظف عمومي. وكما أن هناك أفعال يحظرها موظفو الدولة، وإذا تجاوز الموظف العام هذه الواجبات أو فعل شيئًا، فسيخضع لإجراءات تأديبية، وتنص الأحكام القانونية في هذا الصدد على أن “كل موظف يخالف الواجبات المنصوص عليها في هذه اللوائح “أو ترك المنصب بموجب القانون تُفرض عقوبات تأديبية لأداء الواجبات والمسؤوليات. ويختلف تعريف ركن المخالفة التأديبية بالنسبة للقانون الإداري بشكل عام بين الفقهاء، لذلك يفسر كل فقيه تعريف ركن المخالفة التأديبية وفقًا لوجهة نظره.
يقسم ركن المخالفة التأديبية الى قسمين عامين أولهما الركن الأخلاقي والقسم الثاني الركن المادي. ويحدد الانضباط في نفس ركائز المخالفة بأقسام ثانوية على أي جريمة أخرى، وهي الركن القانوني، والركن المادي، والركن الأخلاقي. وبسبب خصوصية المخالفات التأديبية فإن الركن الثالث هو الركن الصفة.
- الركن المادي للجريمة: لا توجد مثل هذه الدعامة ولكي يبرر سلوك الموظف المساءلة التأديبية، يجب أن يكون محددًا وثابتًا. وليس هناك ركيزة مادية مبنية على التكهنات، لذلك لا يمكن اعتبار الاتهام العام أو الشتائم جزءًا من هذا الركن، كما أن التفكير الذي لا يعتبر فكرة هذا الركن مظهرًا ملموسًا لا يشكل انتهاكًا للقاعدة.
- الركن التأديبي أو الأخلاقي: الزاوية تعني: الأفعال أو الإغفالات التي تشكل انتهاكًا لواجبات ومتطلبات الوظيفة هي إرادة الموظف الخاطئة، نظرًا لأن سلوك الموظف الذي يعتبر انتهاكًا لواجبات الوظيفة لا يكفي للمسؤولية التأديبية، ولكن يجب أن يكون هناك استعداد نفسي واعي لاتخاذ إجراء أو ضبط النفس، هذا العامل هو الإرادة الخاطئة أو الركن الأخلاقي.
- الركن القانوني: ركن آخر من أركان الانتهاكات التأديبية هو الدعامة القانونية، مما يعني أن السلوك إجرامي وذات طبيعة غير قانونية. أما في مجال الجرائم التأديبية فلا يقتصر الأمر على النصوص القانونية، بل إن الدور الرئيسي الذي تلعبه الأحكام الإدارية والقضائية يتجاوز دور النصوص القانونية، وتكفي النصوص لترسيخ مبدأ شرعية المخالفات التأديبية.