اقرأ في هذا المقال
- ما هو نطاق مبدأ المشروعية في القانون التجاري؟
- ما هي نظرية السلطة التقديرية في القانون التجاري؟
- نظرية الظروف الاستثنائية الطارئة
- نظرية أعمال السيادة
- ضمانات تحقيق مبدأ المشروعية
- أساليب الرقابة غير القضائية
- أساليب الرقابة القضائية
ما هو نطاق مبدأ المشروعية في القانون التجاري؟
ممّا لا شك فيه أنّ خضوع جميع أفراد المجتمع المحكومين والمحكومين لأحكام القانون في نهاية المطاف لحماية الحقوق والحريات، وهذا الأمر لا يمكن تطبيقه إلا بالتزام الجميع بمبدأ الشرعية؛ لمنع أي مظهر من مظاهر الاستبداد أو الظلم الذي قد يحدث لوحدة لحساب طرف آخر، يشار إليها بمنطقة الشرعية.
ولكن في الحقيقة، فإنّ خضوع الإدارة للقانون ليس خضوعًا كاملاً في جميع أعمالها وإجراءاتها وقراراتها بعضها لا يخضع لمبدأ الشرعية لأسباب عديدة أهمها تشريعية وقضائية، أو كما هو الحال في حالات الطوارئ والظروف الاستثنائية؛ لأنه يجب الإفراج عن الإدارة تم فرضه على استيفاء الشروط، وحتى لا يستطيع التحرك وأداء المهام إليه.
ما هي نظرية السلطة التقديرية في القانون التجاري؟
ليس هناك شك في أن تصرفات الإدارة بصفتها السلطة التنفيذية تعتمد على مدى السلطة التقديرية التي يمنحها القانون، ولذلك، يقول البعض أن السلطة التقديرية للإدارة: “لا يوجد شيء سوى حرية الإدارة في التصرف أو عدم التصرف، أو إصدار قرار أو القيام بعمل معين في ذلك الوقت والمكان المناسب “، على أن يكون ذلك في إطار تنفيذ القانون وعدم مخالفته بشكل جسيم إلا عند الحاجة الماسة.
وشريطة أن يكون ذلك ضمن تطبيق القانون ولم ينتهكه بشكل أساسي إلا عند الحاجة الماسة، وبناءً على هذا الأساس ووفقًا لهذه النظرية، تُمنح الإدارة حرية الاختيار في ممارسة صلاحيتها في الوقت المناسب ووضعها في عينيها.
نظرية الظروف الاستثنائية الطارئة:
تندرج مبادئ النظرية في ظروف استثنائية أو غير عادية، مثل أوقات الحرب أو الكوارث الطبيعية أو انعدام الأمن أو انتشار الأمراض والأوبئة التي تهدد صحة وسلامة المواطنين الأمن والنظام العام، وكذلك لمصلحة تشغيل المرافق العامة لخدمة المصلحة العامة، ففي ظل هذه الظروف، لا يمكن معارضة الإجراءات التي تتخذها الإدارة لتحقيق الأهداف، والتي غالبًا ما تنتهك مبدأ الشرعية.
وفي ظل هذه الظروف، ستضطر الإدارة إلى التخلي عن مبدأ المشروعية؛ من أجل ضمان الأمن والنظام العام وضمان عمل المؤسسات العامة في خدمة المصلحة العامة. ولذلك في ظل هذه الظروف، لا يمكن اتخاذ إجراء ضد أي إجراءات تتخذها الإدارة لتحقيق هذه الأهداف ، فقد تنتهك أحيانًا مبدأ الشرعية.
ولذلك، يمكن تعريف نظرية حالات الطوارئ الاستثنائية في العدالة الإدارية على أنها: تلك الأفعال والأفعال والقرارات الإدارية المصيرية التي تتخذها الإدارة في ظروف استثنائية عندما يتم تحديد أهمية مواجهة الظروف؛ من أجل النظام العام والحفاظ على استمرار عمل المؤسسات العامة.
نظرية أعمال السيادة:
إنه يمثل قيدًا إضافيًا على مبدأ الشرعية في التنظيم القانوني للدولة الحديثة، ويقصد بنظرية السيادة: جميع الإجراءات الصادرة عن الحكومة أو السلطة التنفيذية التي لا تخضع للرقابة العادية أو نظام قضائي إداري. ولذلك فإنّ هذه الإجراءات لا تخضع للرقابة على الإلغاء أو الإيقاف أو التعويض أو التفسير، بسبب القضية التي تتناولها، حيث إنها ترتبط في كثير من الأحيان بسياسة الدولة العليا أو العلاقات السياسية الدولية أو العلاقات الحكومية مع السلطات الأخرى؛ ممّا دفع البعض إلى القول إنها كلها إجراءات وإجراءات صادرة من قبل الحكومة كسلطة حكومية وليس كسلطة إدارية.
وفي بعض الحالات، قد يمنح التشريع القانوني حالة من الحصانة التشريعية في بعض القرارات الإدارية من اللجوء إلى القضاء، وهو ما يراه البعض انتهاكًا لمبدأ الشرعية الذي تقوم عليه الأنظمة الحديثة لا تخضع إجراءات الحكومة أو السلطة التنفيذية للاستئناف بأي شكل من أشكال الاستئناف أو الإلغاء؛ وبالتالي فإن مثل هذه الإجراءات أو القرارات ستكون بعيدة عن الرقابة القضائية.
ومن ثم، فإنّ التحصين التشريعي لا يوجد سوى تصريح من المشرع ووفقًا لنص قانوني؛ على اعتبار أن أي عمل للحكومة أو السلطة التنفيذية لا يخضع للطعن بأي شكل من أشكال الاستئناف أو الإلغاء، ولذلك، فإنّ مثل هذه الإجراءات أو القرارات ستكون بعيدة عن الرقابة قضائية.
ضمانات تحقيق مبدأ المشروعية:
من أجل ضمان تنفيذ المبدأ القانوني والتطبيق غير المقيد بالطريقة المنصوص عليها في القانون، حيث يتعيّن على الهيئة التشريعية توفير العديد من الضمانات لحماية المبدأ على أحدهما ومنع انتهاك القواعد القانونية والمبدأ القانوني من ناحية أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الضمانات ليست واحدة في كل دول العالم، لكنها تختلف من دولة إلى دولة، ومن نظام إلى دولة، حيث أن الأمر برمته يخضع لدرجة تمتع النظام بكونه نظامًا ديمقراطيًا يقوم على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.
ولذلك أصبح نظام الرقابة على عمل الإدارة ركيزة مهمة من ركائز النظم القانونية للدولة الحديثة، والتي تُمكّن كل من له مصلحة أن يلجأ إلى القضاء لطلب إلغاء أو تعليق تنفيذ القرارات الإدارية التي يعتقد أن يكون مخالفاً لهذا القانون، أو حتى المطالبة بالتعويض عن الضرر الذي لحق به من جراء القرارات الإدارية.
أساليب الرقابة غير القضائية:
ما يقصده بأساليب الرقابة غير القضائية: “هذه هي الأنشطة التي تقوم بها الإدارة أو إحدى الهيئات التابعة لها لضمان وقت تطابق إجراءات وسلوكيات الإدارة مع الأهداف التي حددتها الدول نفسها”، في الأمر الذي قد يحدث أخطاء أو انحرافات للناس وحقيقة أن أساليب الرقابة غير القضائية تختلف من دولة إلى أخرى، ومن نظام إلى آخر، وأهم هذه الأساليب هي:
الرقابة السياسية:
المقصود بالرقابة السياسية: “هذه هي الرقابة التي يمارسها الرأي العام على عمل الحكومة من خلال المجالس النيابية” في البرلمان، لا سيما في الدول التي تتبنى مبدأ الفصل بين السلطات، أما الدول التي تتبنى النظام الرئاسي على أساس مبدأ عدم الفصل بين السلطات، فإنّ تأثير هذه السيطرة ضعيف ومحدود، والوزراء مسؤولون أمام رئيس الوزراء وليس أمام البرلمان.
الرقابة الإدارية:
والبعض يُسمّيها رقابة داخلية ورقابة إدارية: “هذه هي الرقابة التي تقوم الإدارة من خلالها بمراقبة ضبط النفس من خلال مراقبة الأخطاء التي تقع والتعامل معها بشكل مباشر. وهذه رقابة مباشرة يمكن من خلالها للإدارة نقض القرار الذي يخالف القانون ومبدأ الشرعية دون الاضطرار إلى اللجوء للقضاء.
الرقابة بواسطة ديوان الرقابة المالية والإدارية:
الرقابة من قبل ديوان الرقابة المالية والإدارية هي أحد أنواع الرقابة الخارجة عن القضاء، ويطلق عليها البعض رقابة خارجية؛ لأن ذلك تم بواسطة جهات إدارية وللقانون صلاحيات عديدة لاستخدام هذه الرقابة على العمل، من بعض الوحدات الإدارية بهدف الإشراف على نوع معين من النشاط الإداري الذي يسيطر على الجوانب المالية، بما في ذلك تلك التي تتحكم فقط في العمل الإداري.
أساليب الرقابة القضائية:
تُعرَّف الرقابة القضائية على أنها: “هذا نوع من أنواع الرقابة على عمل الإدارة ، وهو نوع من الرقابة التي تمارسها المحاكم على أعمال الإدارة على جميع المستويات وطبيعة التقاضي أمامها”. وهذا النوع من الرقابة هو من أشد أنواع الرقابة صرامة، ويرجع ذلك إلى أن القضاء يتمتع بالحياد والنزاهة والسلطة التي تلزم الجميع بما في ذلك الإدارة.
الرقابة القضائية في ظل النظام الواحد:
الرقابة القضائية في نظام قضائي واحد تعني “وجود سلطة قضائية واحدة في الدولة مسؤولة عن فحص النزاعات بين الأفراد أو بين الأفراد والإدارة ، وتطبيق قانون هو القانون العرفي”. ومن بين الدول التي تتبنى مثل هذا النظام القضائي الإداري الإنجليزي والسوداني والأردني والسعودي، وتجدر الإشارة إلى أن القضاء في هذا النوع من النظام يتمتع بصلاحيات واسعة تتراوح بين سلطة إلغاء أي سلوك يخالف القانون. وتنتهي بمطالبة القضاء بالتعويض عن الأضرار التي حدثت نتيجة الفعل المخالف للقانون.
الرقابة القضائية في ظل النظام المزدوج:
المقصود بنظام الرقابة الفضائية في نظام العدالة المزدوج، فهناك نوعان من الهيئات القضائية المستقلة، الاختصاص القضائي الفرنسي والمصري واللبناني. وهناك هيئتان قضائيتان مستقلتان؛ الأولى تختص بالنظر في المنازعات العادية وهي السلطة القضائية العادية، بينما يتعامل النظام القضائي الإداري مع الأمور بين الأفراد والحكومة.
وهنا يمكن للقضاء الإداري التحقق من شرعية تصرفات الإدارة، ولها الحق في إلغاء قراراتها غير القانونية، كما يحق لها الحكم في التعويض عن الأفعال الضارة وغير القانونية لصالح هؤلاء الذين أصيبوا، حيث أنّ إخضاع الإدارة للقانون لا يعتبر التزاماً كاملاً بجميع إجراءاتها وإجراءاتها وقراراتها التي لا يخضع بعضها لمبدأ الشرعية لأسباب عديدة، أهمها: تشريعية قضائية أو كما في حالات الطوارئ والاستثنائية. وهذا هو الحال لأن الإدارة يجب أن تكون حرة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ القواعد الدستورية تأتي في مقدمة التسلسل الهرمي للقواعد القانونية، تليها القواعد التي تصدرها السلطة التشريعية، وتتبعها القواعد التي تضعها السلطة التنفيذية، والمعروفة باسم “اللوائح أو اللوائح”، فإنّ أحكام هذه الطريقة التقدمية التي هي في نفس الوقت شرط لشرعية أفعالها، ومصادر مبدأ الشرعية مكتوبة أم لا.