نظريات القانون الإداري

اقرأ في هذا المقال


نظريات القانون الإداري

قد ظهرت بعض النظريات أو المعايير في مجال القانون الإداري وعلى الرغم من تنوعها إلا أنها لم تدم طويلاً. ومع ذلك، فإن بعض النظريات أو المعايير لها بدأت تتفاعل مع بعضها البعض. وتندمج فيما بينها لسد النواقص أو الثغرات. وفيما يلي نظريات القانون الإداري ومن أهم النظريات التي تشكل أساس القانون الإداري هي كما يلي:

1- نظرية السلطة العامة

مع ظهور القانون الإداري، كان أحد أهم مؤيديها هو الفقيه الفرنسي جورو، الذي يعتقد أن السلطة العامة هي أساس جميع القوانين الإدارية. استمرت هذه النظرية لفترة طويلة، ثم بدأت في التراجع مع تطور مفهوم الدولة، وأخيراً لعبت الدولة دورًا جديدًا تجلى في تبني سياسات الخصخصة. وفي كثير من البلدان وبعد التخلي عن المرافق العامة ذهب الإشراف إلى القطاع الخاص.

2- نظرية المرافق العامة

أحد أشهر المدافعين عنها هو الفقيه الفرنسي بونارد، الذي يعتقد أن المرافق العامة هي (الدفاع، الأمن الداخلي، التعليم، الصحة) وهي أساس القانون الإداري. ولكن هذه النظرية تتلاشى أيضًا، خاصة في الوقت الحالي. وعندما بدأت الإدارة العامة بالتخلي عن العديد من مرافقها العامة للقطاع الخاص أعطت هذه الدائرة الفرصة للمشاركة على نطاق واسع في إدارة المرافق العامة.

3- النظرية الواقعية

تجمع بين أول نظريتين في واحدة. وبعبارة أخرى، يعتقد دعاة هذه النظرية أن السلطة العامة والمرافق العامة هما في الواقع جانبان لا ينفصلان عن القانون الإداري، أحدهما غير مناسب لتشكيل القانون الإداري.

يحاول الفقه والقضاء إيجاد أساس أو مفهوم عام باعتباره الدعامة التي تقوم عليها مبادئ ونظريات القانون الإداري وتحديد معايير تمييز موضوعه عن الموضوعات القانونية الأخرى. وإذا تم إنتاج القانون الإداري بالمعنى التقليدي لنظام قضائي مزدوج، فإن استكشاف أساس القانون الإداري سيساعد على إرساء الأساس بالإضافة إلى توضيح الأساس النظري والفني للوائح ومبادئ القانون الإداري.

خاصة فيما يتعلق بالولاية القضائية بين القضاء الإداري والعدالة المدنية، فقد فشل المشرعون في توضيح معنى المنازعات الإدارية أو قائمة الاختصاصات الإدارية؛ لأنه من المستحيل التنبؤ بمعالجة النزاعات الإدارية المختلفة مقدمًا ولم تعد العدالة الإدارية موجودة. وفي المقابل، من الضروري صياغة معيار ثابت ومستقر لتحديد أساس القانون الإداري.


شارك المقالة: