تعتبر وسائل ممارسة الرقابة الإدارية مهمه للغاية وأساس عملية الضبط الإداري، حيث تؤدي قوة الشرطة وظائفها بقيام إصدار اللوائح والأحكام والقوانين أو القرارات الشخصية أو استخدام القوة أو الإنفاذ بها، من أجل الحفاظ على الأمن في المجتمع والحفاظ على النظام العام وتحقيق المصلحة المرجوة منه.
وسائل ممارسة الضابطة الإدارية
لوسائل ممارسة الضابطة الإدارية دور فعّال من أجل تسهيل سير عملية الضبط الإداري ومن أهم وسائل ممارسة الضابطة الإدارية (لوائح الضابطة الإدارية، أوامر الفردية للضابطة الإدارية، القوة البدنية للضابطة الإدارية) وفيما يلي شرح مبسط لكل منهما:
أولا: لوائح الضابطة الإدارية
يمكن لهيئة الرقابة الإدارية إصدار قواعد تنظيمية وهي قواعد عامة مجردة تهدف إلى الحفاظ على النظام العام. وتسمى هذه القواعد القانونية العامة والمجردة “قواعد الرقابة الإدارية”. ومن الأمثلة على ذلك قوانين وأنظمة المرور المتعلقة بمراقبة الأغذية والوقاية من الأمراض المعدية والوبائية ويمكن أن تتخذ اللوائح عدة أشكال، يمكن التعبير عن أهمها على النحو التالي:
- المنع: وهو ما يستلزم وجود أنظمة تحظر أفعالاً أو أنشطة معينة بشكل مطلق. ويمكن النص على الحظر من حيث الغرض والوقت والمكان. ولذلك، قد يكون الحظر المفروض على جوانب معينة من الأنشطة الشخصية مطلقًا أو جزئيًا.
- شرط الحصول على إذن مسبق: إذا كانت اللوائح تتطلب أنشطة شخصية محددة، فيجب الحصول على إذن خاص من وكالة الرقابة الإدارية مسبقًا. وتجدر الإشارة إلى أنه في هذه الحالة يكون اختصاص وكالة الرقابة الإدارية مقيدًا؛ لأن الوكالة يجب أن تفوضها بالتقدم لأنشطة كل شخص يستوفي متطلبات اللوائح. ولذلك، إذا خالفت هيئة الرقابة الإدارية هذه القاعدة، وجب إلغاء قرارها.
- الإشعار المسبق: لا يمنع هذا المطلب الأنشطة الشخصية في موضوعات محددة ولكن نظرًا لارتباطه المباشر بالنظام العام، من الضروري إخطار وكالة الرقابة الإدارية قبل القيام بهذا النشاط.
- التوجيه: في هذه الحالة، تحتوي اللوائح الصادرة على تعليمات محددة بشأن تنظيم جوانب معينة من الأنشطة الفردية. وعلى سبيل المثال، يجب أن تتضمن اللوائح إرشاد الأفراد للذهاب إلى اليمين أو عبور الطريق من مكان معين.
ثانياً: أوامر الفردية للضابطة الإدارية
يمكن للدائرة الإدارية ممارسة الرقابة الإدارية من خلال إصدار أوامر فردية ويشير الأمر الفردي إلى قرار صادر عن الدائرة الإدارية ويهدف إلى تطبيقه على فرد معين أو مجموعة من الأفراد التي تقوم بتحديدها. وتأتي هذه الأوامر بأشكال مختلفة وقد تتضمن أوامر بأداء إجراءات محددة، مثل الأمر بقيام هدم المباني المتهدمة أو أوامر بحظر ومنع القيام بأداء إجراءات معينة، مثل حظر التجمعات العامة أو المظاهرات على الطرق العامة. ويمنع الأعمال الدرامية المخلة بالآداب العامة لأنها قد تخل بالنظام والأمن العام.
من الممكن أيضًا إصدار أوامر شخصية، بما في ذلك منح ترخيص أو إذن للانخراط في أنشطة شخصية محددة عند استيفاء شروط منح الترخيص، مثال على ذلك، تصريح فتح متجر للمواطنين أو تصريح للأفراد لحمل الأشياء. وبشكل عام فإن الأوامر الفردية تنطبق فقط على القواعد التنظيمية العامة في الحالات الفردية التي تفي بالمتطلبات القانونية.
ثالثاً: القوة البدنية للضابطة الإدارية
المبدأ في استخدام القوة البدنية بالنسبة للضابطة الإدارية هو أنه نظراً لخطورة استخدام القوة القسرية ضد الحريات العامة، لا يجوز للسلطات العامة استخدام القوة إلا بإذن مسبق من قِبل الدائرة القضائية واستثناء من هذا المبدأ، تمنح سلطة الرقابة الإدارية الحق الآتي: للجوء إلى القوة الجسدية في ظل ظروف معينة، باختصار، يمكن للهيئات الإدارية استخدام القوة لمنع أي انتهاك أو محاولة الإخلال بالنظام العام دون إذن مسبق من السلطة القضائية، لكن لا يُسمح لها باستخدام القوة إلا عند الضرورة القصوى.
حيثما يسمح القانون، وحيث يوجد نص للإفلات من العقاب، يجب أن يكون الإجراء الذي سيتم تنفيذه قانونيًا ويجب على الأفراد تجنب التنفيذ الطوعي استجابة لطلبات الحكومة. وإذا كان اللجوء إلى القوة استثناءً للمبدأ العام، فإن استخدامها يخضع لشروط عديدة، منها:
- إجراء استخدام القوة القانونية بالنسبة الى الضابطة الإدارية.
- يتطلب جهاز الرقابة الإدارية التنفيذ الطوعي ويمنح الأفراد وقتاً معقولاً لتنفيذ هذا الإعدام وفي حال تم الرفض فيمكنهم اللجوء إلى القوة من أجل تنفيذ إجراءات الرقابة الإدارية.
- هناك ضرورة وضمان للنطاق الذي تتطلبه هذه ضرورة الضابطة الإدارية.