وفقًا للمهندس المعماري، تشير أبراج الكويت إلى المثل العليا للإنسانية والتكنولوجيا، المتمثلة في عالم الكرة الأرضية وتكنولوجيا الصواريخ. حيث أصبحت الأبراج نصبًا حضريًا يرمز إلى النهضة الاقتصادية التقدمية في الكويت بالإضافة إلى نقطة معلم ثقافي وسياحي عالمي.
التعريف بأبراج الكويت
تم تصميم أبراج الكويت من قِبل (VBB Swedish Engineers وSune Lindström وMalene Björn) وبناها (RAD)، شركة المقاولات بلغراد، برج الكويت (أبراج الكويت) الاسم المستخدم عمومًا في المفرد ولكن يشير إلى مجموعة من ثلاثة أبراج، تم افتتاحه في 1 مارس 1979. حيث تم بنائه كانت جزءًا من مشروع توزيع المياه، الذي تديره شركة سويدية قام المهندس المعماري سوني ليندستروم.
تم بناء خمس مجموعات من أبراج المياه النموذجية عيش الغراب، لكن أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد، أراد تصميمًا أكثر جاذبية للمجموعة السادسة. كما قدم 10 تصميمات مختلفة، واختار التصميم الذي قدمه المهندس المعماري الدنماركي ماليني بيورن. بينما حصل برج الكويت، إلى جانب أبراج مياه الكويت، على جائزة الآغا خان للعمارة (1980). وخلال حرب الخليج الأولى 1990-1991، تضررت الأبراج وتم إصلاحها في عام 2012.
من ناحية أخرى، فإنّ الإشارة إلى الماضي التاريخي، من خلال المئذنة ذات الطلاء الملون بألواح فولاذية مطلية بالمينا في معالجة المجالات، والمستوحاة من الفسيفساء التي تغطي قباب المساجد والأضرحة، تكمل التصميم. حيث أن برج المياه يقف دائما على بناء المدينة. كما وضع وديعة بكمية كبيرة من المياه فوق أعلى المباني في المنطقة يمكن أن يعطي المشروع انطباعًا بالثقل وعدم التوازن.
تتمتع أبراج الكويت بموقع حساس من وجهة النظر هذه، وكان عليه أن يفكر في العديد من الحلول لمواجهة هذه الآثار. حيث أن البرج الرئيسي بدوائه وارتفاعه 185 متراً كالبرج الثاني هو خزانات. كما تم بناء البرج الثالث، بشكله المتطرف من الإبرة الرفيعة، بشكل أساسي لاستكمال الوحدة النحتية، ولكن تم تسخيره أيضًا للمعدات الكهربائية.
تشكّل الأبراج الثلاثة معًا مجموعة متناغمة ومتنوعة، وهي عبارة عن إبداع معماري فريد تمامًا، تقريبًا منحوتة، والتي تتناقض بشكل حاد مع المباني البيئية الأقل انخفاضًا.
موقع أبراج الكويت
تقع الأبراج في الجزء الشمالي من مدينة الكويت، بالقرب من شاطئ الخليج العربي. وبناءً على رغبة الشيخ الأحمد الصريحة، كان التصميم في ذلك الوقت ضروريًا لإيلاء اهتمام خاص لهذه المجموعة من الأبراج الواقعة على نتوء يطل على خليج الكويت الذي يسيطر على المناطق المحيطة به.
المساحات في أبراج الكويت
1- برج دون جون
يرتفع هذا البرج الخرساني إلى ارتفاع 185 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويتكون من طابق أرضي ومنطقتين، المنطقة الرئيسية ومنطقة شرفة المراقبة.
2- الطابق الأرضي
في الطابق الأرضي يوجد مدخل إلى غرفة استقبال كبيرة، رويال هول، مع مطعم عربي بالخارج. كما تقوم المصاعد بنقل رواد المطعم والزوار إلى المنطقة أولاً أو ثانيًا، إلى سطح المراقبة، باستخدام مدخل منفصل ومصعد.
3- المجال الرئيسي
على ارتفاع 75 مترًا فوق مستوى سطح البحر، كانت المنطقة الرئيسية مخصصة للمياه، ويوفر الجزء العلوي مطاعم تتسع لـ 90 شخصًا وحديقة داخلية ومقاهي وغرفتي استقبال، الواحة ودسمان، بسعة 50 شخصًا اشخاص. بينما نظرًا لأن الأماكن العامة، يمكنك رؤية وسط مدينة الكويت والخليج العربي. وعند مغادرة المصعد، يجد الزائر بهوًا مشرقًا ولد فيه درج رخامي منحني.
ما يجذب هو المناظر الخلابة من جداره الزجاجي الدائري. بينما نزول الدرج للوصول إلى أرضية المطاعم ومنطقة الدعم إلى المطبخ الذي يقع في الطابق السفلي. كما في أرضية المطعم توجد الحديقة الداخلية، ويتم الوصول إليها عن طريق السلالم التي وُلدت في اللوبي. حيث أنه بسقفها المرتفع المقبب، كبيرة بما يكفي لاستقبال ما يصل إلى 400 شخص.
بناء أبراج الكويت
لأسباب معمارية وتخطيطية، كان لابد من بناء برج الكويت بالقرب من الساحل حيث ظروف الأرض سيئة. حيث أن الأساس المعقد وارتفاع الأبراج، 185 مترًا الرئيسية، جعل من الضروري استخدام أساليب عالية التقنية في التصميم والبناء، لحل مشاكل الأساس. كما تم حفر ركائز الأساس وملؤها بالخرسانة المسلحة في الموقع. بينما تم تنفيذ ألواح الأساس لأعلى الأبراج بمعدات سابقة الإجهاد تحسباً لحدوث شقوق محتملة.
كانت محاور الأبراج والخزانات مصنوعة من الخرسانة المسلحة بالحديد. كما تعرض هيكل الخزانات للضغط قبل بدء التشغيل، وتم شد الأسلاك الفولاذية وتثبيتها على الخرسانة. حيث أقيمت أبراج الأعمدة العالية بقوالب منزلقة وخرسانة باستخدام أنواع مختلفة من المحاور والأصداف، حيث كانت متطلّبات قوة الختم عالية. وكانت قوة الخرسانة الأكثر استخدامًا هي 35 و 40 ميجا باسكال.
خلال الأشهر من مايو إلى سبتمبر لم يستطع العمل على الانتهاء من الهياكل المانعة لتسرب الماء، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة، ممّا اضطر إلى تبريد الماء المثلج. حيث كان النظام المستخدم في الألواح الخرسانية سابقة الإجهاد وجدران الخزانات عبارة عن أسلاك (BBRV)، وهي مقاومة لـ (1.38 MN). يتم وضع الأضلاع سابقة الإجهاد بالداخل، ممّا يسمح بحزام مساحة العمل الداخلية بالحماية.
وذلك من خلال الضغط المسبق على الجدران الداخلية للخزانات وترك السطح الخارجي الأملس. بينما لضمان فعالية قضبان الصواعق الموضوعة على أطراف الأبراج الثلاثة، تم لحام اللوح المعدني الذي يغطي هياكل محاور التعزيز المعدنية، بما في ذلك الماء، ووضع العديد من الأسلاك النحاسية الممتدة من القمة إلى النقاط الأرضية.
بناء الأنماط في الأبراج
يمكن إنشاء الأنماط كطريقة هيكلية أو سبب جمالي. حيث أن أبراج الكويت لها نوعان من الأنماط بسبب تعقيد الشكل الكروي. كما تم تطبيق الزجاج العاكس الثلاثي مع إطارات الألمنيوم، على المنطقة ذات المناظر الخلابة للسماح بالشفافية والرؤية. وفي باقي الأماكن العامة تشع أيضًا بلورات عاكسة لمقاومة درجات الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس.
كل طرف برج مغطى بالفولاذ المقاوم للصدأ الذي يعمل بمثابة صواعق، يتم تأريضه من خلال التعزيزات الفولاذية للمحاور، وكذلك بواسطة أنابيب المياه والأسلاك النحاسية. بينما معظم الأسمنت المستخدم كان من مصادر محلية ويتم جمع الحصى في خليط الصحراء، مثل الرمل، قبل الاستخدام والذي يجب غسله لتجنب ترسب أملاح الكلور والكبريتات. كما في الأماكن العامة الداخلية هي الأرضيات الرخامية مغطاة بالسجاد.
المواد المستخدمة لبناء أبراج الكويت
تم بناء الأبراج باستخدام ألواح كروية من الخرسانة المسلحة والمسبقة الإجهاد والزجاج والفولاذ المطلي بالمينا. كما يتم الانتهاء من الكرات الصلبة للأبراج بالخرسانة ثم يتم طلاءها بألواح معدنية مقعرة ومستديرة بالمينا. حيث أعطى هذا النوع من الطلاء عمقًا للتصميم، لكونه مادة مختلفة، بخصائص مختلفة للعمود. وكانت النتيجة النهائية عبارة عن أيقونة لثلاثة أعمدة خرسانية بسيطة، تحمل ثلاث مناطق معقدة.
تم طلاء الأجزاء الكروية للأبراج بما يقرب من 41000 قطعة من الفولاذ الصيني، مطلية بالمينا بثمانية ألوان مختلفة من الأخضر والأزرق والرمادي، لتجمع بين الانسجام المطمئن بين المياه الزرقاء والسماء، مع استحضار البلاط التقليدي للمساجد. بينما الأقراص مرتبة في أنماط لولبية حول المجالات.