أبرز معدات الأمان في كبائن الطائرات

اقرأ في هذا المقال


ما هي أبرز معدات الأمان في كبائن الطائرات؟ هناك العديد من أبرز معدات الأمان في كبائن الطائرات ومنها: معدات مكافحة الحريق وأجهزة كشف الدخان وقواطع وفواصل الكابينة، وغيرها وهذا ما سيتم مناقشته في المقال.

معدات الأمان في كبائن الطائرات

طائرة الركاب الحديثة هي قطعة معقدة من الآلات، تكون مزودة بمعدات ملاحية متطورة، يمكنها الإقلاع في رؤية قريبة من الصفر والصعود إلى ارتفاعات سبعة أميال فوق سطح الأرض، حيث إنها تندفع عبر السماء بسرعة 600 ميل في الساعة في جو يمكن أن تنخفض فيه درجة الحرارة إلى -94 درجة فهرنهايت (-70 درجة مئوية)، مع الحفاظ على ظروف مريحة للركاب في الداخل.

ومع اقتراب الطائرة من وجهتها يستطيع الطيارون توجيه طريقهم نحو المدرج الذي لا يزيد عرضه عن 148 قدمًا (45 مترًا)، والهبوط بأمان حتى في أسوأ الظروف الجوية، ومع ذلك فإن سطح الطائرة ليس هو المكان الوحيد الذي توجد فيه ثروة من المعدات التقنية المصممة للحفاظ على سلامة جميع الركاب.

وللوهلة الأولى، قد يبدو أن مقصورة الطائرة تتكون فقط من صفوف من المقاعد وخزائن علوية وعدد قليل من القواطع، كما يقوم المضيفون بإعداد الطعام، ومع ذلك هناك عدد من ميزات السلامة المخفية عن الأنظار، مثل طفايات الحريق وأقنعة الدخان إلى معدات النجاة والأكسجين المحمول.

معدات مكافحة الحريق

قد يتم الاعتقاد أن المضيفات على متن الطائرة للإطعام والتزويد بالمشروبات طوال الرحلة، حيث أن هذا جزء من دورهم، ومع ذلك فإن السبب الرئيسي لوجودهم هو إدارة أي حالات طوارئ قد تحدث في المقصورة ولا يستطيع الطيارون التعامل معها، على سبيل المثال، يتم تدريب المضيفات على التعامل مع أي حرائق في المقصورة.

وتتميز جميع الطائرات الحديثة أيضًا بتوفر عدد من معدات الكشف عن الحرائق ومكافحة الحرائق لمساعدة الطاقم على التعامل مع هذا الخطر المحتمل، وفي حالة اندلاع حريق في المقصورة، يجب على المضيفات التعامل معه دون تأخير، نتيجة لذلك يتم تخزين عدد من طفايات الحريق في مواقع مختلفة في الطائرة.

وهذا يعني أنه بغض النظر عن مكان الحريق، فإن أقرب مطفأة حريق ليست بعيدة أبدًا، وإذا كانت هناك حاجة إلى المزيد، يمكن لأعضاء الطاقم الآخرين جمعها بسرعة وإحضارها إلى موقع الحادث

أغطية الدخان والقفازات المقاومة للحريق

التهديدات الأخرى عندما يتعلق الأمر بالنار هي استنشاق الدخان والحرارة الناتجة عن الحريق، وليس من الجيد إعطاء أحد أفراد الطاقم طفاية حريق إذا لم يتمكنوا من الاقتراب بما يكفي من النار للتعامل معها، نتيجة لذلك عادة ما يكون تحت أو في المنطقة المحيطة بكل مقعد طاقم غطاء دخان وزوج من القفازات المقاومة للحريق.

ويتم تخزين غطاء الدخان في صندوق الوصول السريع، مما يعني أنه يمكن لأفراد الطاقم الإمساك به ووضع الغطاء في غضون ثوانٍ وبمجرد تشغيله، يوفر الغطاء حماية كاملة للجهاز التنفسي، مما يمنع الدخان من دخوله، ويوفر تدفقًا ثابتًا للأكسجين إلى القناع، كما وتسمح قفازات الحريق لأفراد الطاقم بوضع مطفأة بالقرب من النار، دون حرق أيديهم.

أجهزة كشف الدخان

تم تجهيز كل مرحاض بالطائرة بكاشف دخان في السقف، بالإضافة إلى كاشف حرارة في حجرة صندوق النفايات، في حالة اكتشاف دخان في المقصورة، أو استشعار الحرارة فيه، يقوم النظام بتنشيط أجهزة الإنذار في كل من المقصورة وسطح الطائرة وعند سماع الإنذار، يجب على المضيفات التحقق من الموقف على الفور واتخاذ أي إجراء مناسب وفقًا لتدريبهم.

ونظام الكشف عن الدخان حساس للغاية لدرجة أنه في بعض الأحيان، وعلى الرغم من أنه قد يكون هذا الإنذار خاطئ ولكنه قد يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب، لذلك من الجيد معرفة أن النظام حساس بدرجة كافية لاكتشاف حتى أصغر آثار الدخان.

كرسي متحرك على متن الطائرة

قد تحتوي العديد من الرحلات الجوية على عدد من الركاب ذوي القدرة المحدودة على الحركة، وعادةً ما يجلب الركاب الأقل قدرة على الحركة كرسيهم المتحرك إلى باب الطائرة، وعند هذه النقطة يواجهون مشكلة، حيث أن معظم الكراسي الشخصية واسعة جدًا بحيث لا تتناسب مع ممرات الطائرات الضيقة.

ولجلوس الراكب في مقعده، تحتوي معظم الطائرات الأكبر حجمًا على كرسي متحرك خاص يمكن للراكب استعماله، كما يمكن أيضًا استخدام الكرسي المتحرك أثناء الرحلة، مما يسمح للركاب بالوصول من وإلى الحمام عندما يحتاجون إلى استخدامه.

أقفال الصناديق

وعند الجلوس بالقرب من المطبخ أثناء الرحلة، فلا شك أنه سيتم سماع صوت طقطقة ونقر شبه مستمر طوال مدة الرحلة، ولا سيما في الوقت الذي يستعد فيه الطاقم للإقلاع والهبوط، أو تحضير وجبات الطعام أو خدمة المشروبات، إذن فما هي هذه الأصوات الغريبة؟

سيكون الأمر خطيرًا للغاية بدون بعض الميزات الاستثنائية المصممة للتعامل مع الطبيعة الديناميكية للطائرة: بمعنى آخر، هذا المطبخ يتحرك باستمرار، وكذلك كل شيء فيه، وتحتوي مطابخ الطائرات على مزاليج حمراء لضمان عدم تحرك الصناديق والعربات أثناء الإقلاع والهبوط والاضطراب.

وتُستخدم العربات والصناديق التي يفتحها أو يغلقها المضيفون باستمرار لتخزين جميع الأطعمة والمشروبات والأطباق وغيرها، لمئات الركاب طوال مدة الرحلة، وهذه الأشياء وصناديق التخزين ثقيلة، تحركت بطريقة خاطئة أثناء الإقلاع أو الهبوط أو اضطراب الطائرة، فقد يتم التسبب في إصابة خطيرة.

لهذا السبب، تحتوي جميع أماكن التخزين على متن الطائرة على شكل من الأقفال لضمان بقاء أي صندوق أو عربة أو أي عنصر آخر ثابتًا في مكانه، بغض النظر عن مدى صعوبة الرحلة، والوضع الافتراضي لها على متن الطائرة هو الوضع المغلق، حيث يمكن للاضطراب أن يحدث في أي وقت.

هذا يعني أنه في أي وقت يحتاج فيه الطاقم إلى الوصول إلى هذه المخازن، يجب عليهم فتح الأقفال وإزالة العربة أو العنصر الذي يحتاجون إليه ثم إعادة القفل، وتضمن تقليل مخاطر إصابة الطاقم أو الركاب إلى الحد الأدنى في جميع الأوقات.

القواطع الكهربائية

يمثل الحريق خطرًا في المطبخ وكذلك في المقصورة، لذلك لا يوجد سوى عدد قليل من العناصر في المطبخ التي تحتوي على طاقة كهربائية، وتشمل هذه الأفران لتسخين الوجبات وصنع المشروبات الساخنة، والمبردات التي تحافظ على عربات الطعام والمشروبات ومحتوياتها باردة، حتى في الرحلات الطويلة.

في حالة تعطل أي من هذه العناصر أو إحساس الطاقم بوجود دخان أو حريق، فإن الإجراء الأول هو إزالة الطاقة من الجهاز، فجميع المعدات موصولة بأسلاك في الإمداد الكهربائي للطائرة، لذلك لا يوجد قابس يسحب للخارج، تحتوي مطابخ الطائرات على قواطع (أعلى اليمين) تسمح للطاقم بقطع الطاقة بسرعة عن أي جهاز يسبب مشاكل.

كما وتوجد لوحة كهربائية موجودة في المطبخ تحتوي على مفتاح كهربائي رئيسي لجميع الأجهزة وعدد من قواطع الدائرة، ويؤدي إيقاف تشغيل هذا المفتاح وسحب قواطع الدائرة إلى قطع الطاقة الكهربائية عن الجهاز، مما يؤدي إلى إزالة مصدر محتمل للحريق، ويمكن التراجع عن اتخاذ هذه الإجراءات تمامًا، لذا إذا كان إنذارًا كاذبًا، كما يمكن للطاقم دائمًا إعادة تشغيلها والعودة إلى الخدمة.

المصدر: 1. Aircraft communications and navigation systems, by mike tooley and david wyatt.2. Aircraft Maintenance and Repair, seventh edition, Michael J. Kroes.3. Aircraft Engineering Principles, by Mike Tooley.4. Aircraft Propulsion and Gas Turbine Engines, Second Edition, by Ahmed F. El-Sayed .


شارك المقالة: