أسرار الهبوط الناجح للطائرات

اقرأ في هذا المقال


في حين أن الهبوط بالطائرة قد يبدو في البداية مهمة شاقة، ولكنه يصبح أسهل وأسهل بمرور الوقت بالنسبة للطيار، كما أن هناك بعض الأسرار التي يمكن اتباعها حتى تهبط الطائرة بسلام، ومنها: عدم التعامل مع أدوات الطائرة دفعة واحدة وطلب مسار نهائي أطول للطائرة وتدوين الملاحظات عند الإقلاع والمعرفة الجيدة بالرياح والتدرب خلال النهار وغيرها.

أسرار الهبوط الناجح للطائرات

هناك قائمة تم كتابتها من خاصة بهبوط الطيارين لمساعدتهم على الهبوط بسلاسة منها:

  • عدم التعامل مع أدوات الطائرة دفعة واحدة: دائمًا محاولة القيام بشيئين في وقت واحد يعني عدم القيام بأي منهما بشكل جيد، في حين أن التشبيه أعلاه بعيد المنال قليلاً، إلا أنه مشابه عند الطيران، حيث يعتبر التوفيق بين السرعة الجوية وخط الوسط للمدرج والارتفاع في وقت واحد تحديًا حقيقيًا.

لذلك يجب تقسّيم الهبوط إلى عدة أجزاء والتعامل مع كل جزء على حدة، وبمجرد أن يتم تنفيذ أول جزء ستكون الأجزاء المتبقية أسهل للتركيز عليها وبمرور الوقت، سيبدأ الطيار بشكل طبيعي في القيام بكل ما سبق معًا.

  • طلب مسار نهائي أطول للطائرة: على عكس أشكال النقل الأخرى لا يوجد توقف في الطائرة، فقط يجب المضي قدمًا، أي أن المزيد من المسافة يعني المزيد من الوقت للتفكير.

طريقة طلب مسار طيران طويل يعني طريقة جيدة للتخلص من الضغط، ولا عيب في الطلب من مراقب الحركة الجوية أن يتم تطويل المسار في حال حدوث طارئ بهذه الطريقة، يمكن للطيار إجراء تعديلاتك مبكرًا والتركيز كليًا والحفاظ على مسار دقيق، مع تقليل عوامل التشتيت.

  • تدوين الملاحظات عند الإقلاع: يعتبر العديد من الطيارين الجدد أن التوهج هو أصعب شيء يمكن الحكم عليه عند الهبوط في طائرة خفيفة، هناك نصيحة رائعة لضمان حدوث ذلك في النقطة الصحيحة عند الاستعداد للإقلاع، يجب القيام بتدوين ملاحظة ذهنية للمكان الذي يتقاطع فيه الأفق مع الزجاج الأمامي لقمرة القيادة، مع إيلاء اهتمام خاص للرؤية المحيطية.
  • المعرفة الجيدة بالرياح: أحد الأشياء الممتعة في الطيران هو التنوع الذي يواجهه الطيار يومًا بعد يوم، ومع ذلك يمكن أن يكون التنوع عكس الاتساق، حيث أن التغييرات في سرعة الرياح واتجاهها تعني أنه لن يكون هناك هبوطان متشابهان.

ويمكن أن يتدرب عقل الطيار على ما يمكن أن يتوقعه بناءً على ما تفعله الرياح، لذلك يجب أن يعرف من أين تأتي وما شدتها  وماذا تفعل وبالنسبة للمبتدئين، حتى الرياح المستعرضة الخفيفة يمكن أن تخلق مشاكل في الهبوط، وأفضل طريقة للتعامل معها بعدم الطيران في الأيام العاصفة وتعلم الطيار كيف يهبط  في مواجهة رياح معاكسة.

  • التدرب خلال النهار: الهبوط في النهار أسهل من الهبوط ليلًا في الظلام، يتم سلب العديد من الإشارات المكانية التي تكون أكثر وضوحًا خلال النهار، وإذا كان الطيار يحاول السيطرة على الهبوط، فإن أفضل رهان هو صقل أسلوبه خلال ساعات النهار لجعله بسيطًا قدر الإمكان.
  • المحافظة على معدل مسح جيد لأدوات الطائرة: يمكن للطيارين ضمان هبوط أفضل من خلال الحفاظ على معدل مسح جيد داخل وخارج قمرة القيادة، من خلال مراقبة الأدوات ودمج المعلومات المقدمة مع التطلع إلى الأمام، حيث سيتمكن من التعرف على الاتجاهات مبكرًا والتوافق مع الشكل الذي تبدو عليه داخل وخارج قمرة القيادة.
  • معرفة ما هو الهبوط الجيد: الهبوط الجيد هو أكثر بكثير من مجرد هبوط سلس، وفيما يلي أهم الأشياء التي يجب أن يبحث عنها الطيار للقيام بهبوط جيد مثل:
  1. يجب أن تهبط الطائرة بالسرعة الصحيحة والموقف الصحيح.
  2. يجب أن تهبط الطائرة بالضبط على خط الوسط.
  3. يجب أن تتلامس عجلات الطائرة عند نقطة الهبوط المحددة مسبقًا.
  • المحافظة على نقطة هدف ثابتة: من الطرق السهلة لضمان وضع هبوط مستقر هو الحفاظ على نقطة الهدف الخاصة بهبوط الطائرة في مكان ثابت في الزجاج الأمامي، وفي عالم مثالي، يجب أن يكون الهدف هو الحفاظ على صورة ثابتة في الزجاج الأمامي والمحافظة عليها ومشاهدتها تكبر أكثر فأكثر.
  • تجنب تغييرات القوة الكبرى: إذا كان الطيار مضطرًا إلى إجراء سلسلة من تغييرات الطاقة الرئيسية خلال مسار الرحلة، فأنه لا يتبع نهجًا مستقرًا، لذلك يجب عليه استخدام إعدادات الطاقة المعروفة لكل جزء من المسار، والقيام بإجراء تصحيحات صغيرة من أجل هبوط ثابت ومستقر.

ما هي التهديدات التي تواجه الطائرة أثناء الهبوط

التهديد أو الخطر هو أي موقف أو حدث أو ظرف قد يؤثر سلامة الرحلة، وحوالي 80 في المائة من جميع الحوادث في الطيران تكون خلال الدقائق الثلاث الأولى من الإقلاع أو في الدقائق الثماني الأخيرة قبل الهبوط، والتهديدات ليست أخطاء، لكنها تزيد من احتمال الخطأ ومن الممكن أن تتواجد إذا كان أحد النقاط التالية موجودًا:

  • حالة سطح المدرج (جاف أو رطب أو ملوث بالمياه الراكدة أو السلاش أو الثلج أو الجليد).
  •  هناك رياح خلفية.
  • تم ضبط مساعدات الملاحة بشكل صحيح.
  • وجود عيوب فنية في المعدات على متن الطائرة.
  • وجود التضاريس المرتفعة او ارتفاع المطار.
  • نمط مرور غير عادي.
  • إجراءات (ATC) المعقدة.
  • المدرج القصير.

إلى ماذا يؤدي هبوط الطائرة الخاطئ

  • حدوث ضربة لذيل الطائرة.
  • حدوث تلف لمروحة الطائرة إذا لامست عجلة المقدمة المدرج.
  • فقدان التحكم في الاتجاه وفعالية الدفة.
  • حدوث ارتطام وارتداد للطائرة.

على من تقع المسؤولية في حوادث الإقلاع والهبوط

قد يكون هناك العديد من الأشخاص الذين يشاركون الأخطاء في حوادث الطيران التجارية، وسيتعين على المختصين جمع الأدلة لتحديد من يمكن أن يتحمل المسؤولية، خصوصُ إذا كانت الحوادث كارثية، حيث قد تشمل مصادر الأدلة الشائعة مسجل بيانات رحلة الطائرة وحطامها وشهادات شهود العيان والتسجيلات من كاميرات مراقبة المطار، وقد تقع المسؤولية عن إصابة الإقلاع أو الهبوط على:

الطيارين

في دراسة حديثة لفحص أسباب 700 حادث طيران تجاري مميت بين عامي 1990 و 2006، حدد الباحثون خطأ الطيار كسبب لـ 40 بالمائة من الحوادث ووفيات الركاب، حيث يجب أن يكون الطيارين ماهرين للغاية في الطيران في جميع أنواع الظروف، ويجب أن يكونوا قادرين على تثبيت الطائرة أثناء الاقتراب والنزول، ويجب إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كان الطيار مشتتا أو مخمورا أو قام بعمل دون إذن من أطقم الأرض.

مصنعي الطائرات

غالبًا ما يكون فشل المعدات عاملاً في حوادث الطيران المميتة، خاصةً أعطال المحرك ومشاكل الأنظمة الكهربائية وعطل معدات الهبوط، حيث قد يتمكن الركاب المصابون من رفع دعوى مسؤولية المنتج ضد الشركات المصنعة للطائرة المعيبة أو الأجزاء المكونة لها.

طاقم صيانة الطائرة

يمكن تحميل أطقم الصيانة التابعة لجهات خارجية المسؤولية عن الإصابات الناجمة عن الفشل في إصلاح أو استبدال المكونات المكسورة بشكل مناسب، أو عدم القدرة على تحديد عيب في طائرة قيد التشغيل.

مراقبو الحركة الجوية

قد يكون مراقبو الحركة الجوية مسؤولين عن الحوادث التي لا تكون فيها الطائرات متباعدة مع الحد الأدنى المطلوب للفصل أو إذا تم إخلاء الطائرة للإقلاع أو الهبوط على مدرج مغلق أو غير صحيح.

الخطوط الجوية

تتحمل شركات الطيران التجارية المسؤولية النهائية عن سلامة ركابها وموظفيها بموجب قاعدة الناقل المشترك، حيث قد تُعزى حوادث الإقلاع والهبوط إلى إجراءات التشغيل غير الآمنة لشركة الطيران، مثل السماح للطائرات القديمة أو التي عفا عليها الزمن بالبقاء في الخدمة، أو الفشل في تدريب موظفيها بشكل صحيح.

المصدر: 1. Aircraft communications and navigation systems, by mike tooley and david wyatt.2. Aircraft Maintenance and Repair, seventh edition, Michael J. Kroes3. Aircraft Engineering Principles, by Mike Tooley.4. Aircraft Propulsion and Gas Turbine Engines, Second Edition, by Ahmed F. El-Sayed .


شارك المقالة: