أشكال الزخارف الإيرانية الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


الصور الآدمية:

تعد إيران من أكثر الأمم الإسلامية في استخدام الصور الآدمية في زخارفها، وكان لهذه الصور مميزات خاصة بها، حيث كان الفنان يعني بها التوضيح؛ حيث كانت عبارة عن صور مجردة وملخصة، ولا يعد سبب تحريم الإسلام التصوير في عدم استخدام الإيرايين بكثرة الصورة الآدمية فحسب، بل لم يكترثوا لكراهية الإسلام لذلك، حيث استخدموا الصور الآدمية على التحف والصناعات الأخرى، ولم يتجهوا لهذه الرسومات في الزخارف المعمارية.
وفي الواقع إن الإيرانيين لم يكونوا على استعداد فطري لاتخاذ ذلك الاتجاه، كما أن الثقافة الإسلامية لم تحث على هذا الاستخدام، كما أنه حدث اضمحلالاً للزخارف الآدمية ووصناعة التماثيل في نهاية العصر الكلاسيكي، أما الفن الهيلني في بداية العصر المسيحي بقي محتفظاً للزخارف الآدمية، وهذا بيدو ظاهراً في الزخارف الجصية والفيفساء.
كما كانت الصور الآدمية الإيرانية الزخرفية تتمثل في رسمه للأمراء والملوك، مثل رسمه وهو في الصيد مع أتباعه أو رسمه في المعارك والقتال، كما رسم وهو في يده كأس يتهيأ للشرب منها.

رسم الحيوان:

تعد آسيا الصغرى من أغنى القارات في استخدام الزخارف الحيوانية في العصور القديمة، كما اقتبس الفن البيزينطي عن إيران وأشور ما تم استخدامه من الزخارف النباتية، كما تعد الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي من أغنى الفنون في استخدام الزخارف الحيوانية.
ومن أكثر الزخارف الحيوانية التي تم استخدامها في الفن الإيراني هي الأسد والغزال والأرنب والفهد والخيل والبط والجمل والفيل والطائر الذي يتدلى من منقاره فرع نباتي، كما استخدموا الحيوانات المركبة والخرافية التي نقلت عن الفنون الصينية مثل التنين.
كما تشابهت الزخارف الحيوانية الإيرانية في العصر الإسلام في الزخارف التي انتشرت في العصر الساساني، وقد شابهتها في القوة والجفاف في رسم المفاصل، كما شابهتها في رسم الحيوانات متدابرة أو متواجهة أو رسمها متتابعة في شريط زخرفي.
كما كانت الزخارف الحيوانية والآدمية في الطرز الفنية الإيرانية الإسلامية عبارة عن حلقات سلسة متصلة، حيث صورة الحيوان أو الإنسان لم تكن مقصودة لذاتها، ولكنها اتخذت موضوعاً زخرفياً، حيث كانت توضع هذه الرسومات في دوائر أو أشكال هندسية أو أشرطة، كما أنها لم تخرج عن المبادئ التي تحملها الفنون الإسلامية والتي تتمثل في مبدأ كراهية الفراغ والاتجاه في تغطية المساحات كاملة بالزخرفة، ومبدأ التكرار الضروري لتحقيق المبدأ الأول.


شارك المقالة: