أنظمة الملاحة البحرية وتطورها عبر الزمن

اقرأ في هذا المقال


الملاحة البحرية:

هي مجال له تاريخ غني وواسع، بينما نعتمد اليوم على الرادار وأجهزة الملاحة الإلكترونية فقد تم تطوير الأدوات الأساسية منذ أكثر من ألف عام، هذه بعض الأنظمة والأدوات التي تم استخدامها خلال الفترة الزمنية.

في أوائل القرن العاشر ساهمت الإمبراطورية العربية بشكل كبير في تطوير شبكات التجارة، طور البحارة بوصلة مغناطيسية بالإضافة إلى أداة تسمى كمال، تم استخدام الكمال للملاحة السماوية واستخدم النجوم لتحديد الموقع، سمحت هاتان الأداتان للبحارة بالإبحار مباشرة عبر المحيطات بدلاً من الالتصاق بالسواحل، خلال هذه الفترة الزمنية كانت الممرات البحرية المحيطة بالهند هي طرق التجارة الرئيسية والتي ساعدت على ربط الدول.

خلال القرن الثالث عشر بدأت إيطاليا في تطوير نوع من الخرائط البحرية يسمى خرائط بورتولان، لم يتم استخدامها في القوارب حتى عام 1489، ولكنها كانت وسيلة قيمة لرسم خرائط للبحار والمحيطات بالإضافة إلى إيجاد ممرات آمنة.

يعد عصر الاستكشاف أحد الأسباب الرئيسية لنمو أنظمة الملاحة البحرية، أرسلت البرتغال هنري الملاح في عام 1418 وكان أول شخص ينظم ممارسات الملاحة، أعطى عمله قدرًا كبيرًا من المعلومات للأجيال التالية حول رسم خرائط الرياح والتيارات، شكّل خليفته يوحنا الثاني لجنة للملاحة وطور الإسطرلاب لمساعدة القباطنة في الحكم على خطوط العرض، استخدم كريستوفر كولومبوس أدوات أخرى مثل طاقم العمل المتقاطع عندما قام برحلته الرائعة عبر المحيط.

كان المساهم الرئيسي في التنقل هو المستكشفون في ذلك الوقت الذين يكتبون عن نتائجهم، نشر جون ديفيس كتابًا بعنوان أسرار البحار عام 1594 وكان مصدرًا قيمًا. بعد مرور ما يقرب من ثلاثين عامًا على ذلك اخترع بيير فيرنير رباعيًا في عام 1631 كان دقيقًا على بعد ميل واحد من الموقع الفعلي، تم استبدال الربع في عام 1731 باختراع الأوكتانت ثم تم استبداله مرة أخرى بالكرونومتر في أواخر القرن التاسع عشر.

بحلول القرن التاسع عشر تم اكتشاف وتوثيق الخرائط وطرق السفر، بقيت معظم السفن في ممرات معينة للحصول على أفضل الأحوال الجوية وأقصر أوقات السفر، كان التقدم الرئيسي الذي حدث في الجزء الأخير من هذا القرن هو تطوير الراديو في عام 1891، بدأ هذا كبرق لاسلكي سمح للسفن بالإشارة للحصول على المساعدة وإعطاء مواقعها واستقبال الرسائل من السفن أو البلدان الأخرى، كان هذا مورداً قيماً للنقباء وسمح للعديد من النقباء بتجنب أنماط الطقس السيئة، على الرغم من أن كل هذه كانت دقيقة، فقد بدأت المدن الساحلية في وضع المنارات والعوامات لإغلاق شواطئها لتكون بمثابة علامات لتحديد المخاطر المحتملة.

في حين أن هذا يسلط الضوء على الأنظمة الرئيسية للملاحة البحرية بين 1000 م و 2000 م، فقد كان هناك العديد من الاكتشافات والتطورات الأصغر التي أدت إلى المسارات التي تستخدمها السفن اليوم، من خلال الاستكشاف والسفر تم تطوير ممارسات الملاحة البحرية وما زالت مستخدمة حتى اليوم.


شارك المقالة: