التيجان منشورية الشكل في اليمن القديم:
هو النموذج الذي ثبت عليه أشكال التيجان في اليمن القديم، وتمثلت الفوارق في أشكال الزخرفة فقط، فخلال فترة التاريخ المعماري القديم كان الشكل المنشور للتاج هو النموذج السائد الذي يمكن اعتباره طرازاً يمنياً محلياً انتشر في مباني الممالك اليمنية القديمة.
وقد حاول الفنان اليمني إظهار التنوع في توزيع زخارف التيجان ولكنه لم يخرج عن إطار الأشكال القرميدية المستطيلة أو المسننات والخطوط العريضة، فعلى سبيل المثال تمثلت زخرفة تاج العمود المنشوري الشكل الذي عثر عليه في المقبرة الملكية الملحة بمعبد أوام بصفين فقط من المسننات، حيث يتكون الصف العلوي من ثلاث حليات مستطيلة الشكل والصف السفلي من أربع حليات، بينما ترك أسفل التاج من دون زخرفة.
وأغلب نماذج تيجان الأعمدة منشورية الشكل عثر عليها في مواقعها الأصلية في معبد (ذات الحميم) في حقة همدان، وظهر فيها التنوع في أشكال الزخارف، حيث أنه وإلى جانب الزخرفة بالأشكال القرميدية ظهرت زخارف الخطوط العرضية المتدرجة، وغالباً ما تتكون من صفوف من مناطق مستطيلة قرميدية وخطوط عرضية متدرجة، ويتمثل الاختلاف في عدد المناطق الزخرفية.
ومثال على ذلك تاج العمود الذي وجد في مكانه الأصلي في معبد حقة همدان، قوام زخرفته منطقة مستطيلة في أعلى التاج ثم صف سفلي من الزخارف القرميدية (المسننات)، أسفلها زخارف بأشكال خطوط تتكون من منطقتينن في كل منطقة أربعة خطوط وأسفل ذلك صف آخر مكون من خمسة أشكال مسننة، يليه منطقة مستطيلة بدون زخارف، وأسفل التاج مكون من أربعة مسننات.
التيجان الكورنثية في اليمن القديم:
إن التأثيرات الخارجية على الفن اليمني القديم تقوم على أساس زخرفة التاج بأوراق متداخله، وعثر على عدد كبير من نماذجه في الفترة المتأخره من التاريخ اليمني، حيث تؤرخ إلى القرنين الثالث والرابع الميلاديين، وانتشر استخدامه في منطقة ظفار جنوب العاصمة صنعاء.
وكان النبات الرئيسي المستخدم في عملية الزخرفة هو أوراق الأكنتس إلى جانب نبات الكروم، إلا أن النوع الأول طغى على النوع الثاني، وقد عثر عليه في عدد من مناطق اليمن امتدت من مأرب، كما عثر على نماذجه في منطقة عدن ويعود إلى فترة ما بعد الإسلام.
