مكونات المدينة اليمنية القديمة

اقرأ في هذا المقال


قصبة المدينة (الشارع الرئيسي):

تميزت المدن اليمنية القديمة بوجود شارع رئيسي طولي أو عرضي، يبدأ من المدخل الرئيسي وينتهي في نهاية المدينة أو عند المدخل المقابل، وقد يوجد أكثر من شارع رئيسي في بعض المدن كما هو الحال في مدن شبوة وتمنع، وغالباً ما كانت هذه الشوارع مبلطة بالأحجار.

الطرقات الفرعية والأزقة:

يتقاطع مع الشوارع الرئيسية حارات تتواصل عبر شبكة من الأزقة الضيقة التي تشكّل أحياء المدينة المختلفة التي يتميز فيها كل حي بخصائص معينة تختلف عن غيره من الأحياء، ونجد هذا التقسيم في مدن صنعاء وحضرموت ومأرب وغيرها من المدن اليمنية القديمة.

الساحات الرئيسية والساحات الفرعية:

تحتوي المدينة اليمنية القديمة على ساحات عامة، تتوسط كل ساحة مجموعة من المساكن العالية لإعطاء الظل للساحات، وتستخدم الساحة الرئيسية التي تتصل بالبوابة الرئيسية للمدينة، ويطل غالباً القصر الملكي على السوق الرئيسي للمدينة، بينما تستخدم الساحات الأخرى كمتنفس للقاطنين، فضلاً عن استخدامها كأسواق داخلية.

المعبد الرئيسي والمعابد الأخرى:

ذكر في النقوش اليمينة القديمة بلفظ بيت، فكان يقال بيت سين والمقصود معبد الإله سين، لعب المعبد دوراً بارزاً في مختلف مجالات الحياة، فلكل منطقة ولكل شعب معابده الخاصه به، بل أن هناك أكثر من معبد نجده في المدينة الواحدة، خصص بعضها لعدد من الآلهة وخصص البعض لعبادة إله واحد معين.
ولا تكمن أهمية المعبد في كونه المكان المقدس الذي يرتاده الناس للعباده وتقديم القرابين والالتماس للآلهة ليحقق لهم آمالهم وأمانيهم، بل أن المعابد كانت تقوم بدور المراكز الإدارية، فتحفظ فيها السجلات الخاصة بالأراضي ونسخ من الملكية والعقود العامة والخاصة التي تحفر على جدران المعابد، لو تتبعنا موقع المعبد بالنسبة لمخطط المدن التي تم التنقيب فيها حتى الآن لوجدناه يختلف بحسب المملكة التي يتبعها والفترة الزمنية حيث وجد.
وقد عثر على عدة أنماط من المنشئات الدينية، حيث أمكن تمييز ثلاثة أنماط من المنشئات الدنينة على أراضي المماليك الكبرى:

  • المعابد داخل الأسوار ويعتقد أنها أكثر عدداً؛ ممّا تسمح بافتراضه البقايا الأثرية.
  • المعابد خارج الأسوار، وقد كانت قائمة على مسافة قريبة من أسوار المدينة.
  • الحرم المعزولة ترتبط غالباً بطقوس اتحادية، تتواجد بصورة شبه منتظمة على كل الأراضي.

المصدر: خصائص العمارة اليمنية أشكالها واتجاهات تطورها/تأليف الدكتور محمد بن محمد العلفي/ الطبعة الأولىالفن المعماري والفكر الديني في اليمن القديم/ تأليف منير عبد الجليل العريقي/ الطبعة الأولىالخصائص المعمارية للمدينة اليمنية القديمة واستمراريتها/ تأليف الدكتور أحمد إبراهيم حنشور/ الطبعة الأولى 2011


شارك المقالة: