أهم الجوامع القديمة في ليبيا

اقرأ في هذا المقال


جامع طرابلس الأعظم في ليبيا:

ذكر التيجاني هذا الجامع بأنه كان يوجد بالقرب من أسوار مدينة طرابلس بين باب البحر والباب الأخضر، ويضيف التجاني بأن الإمام المهدي زار هذا المسجد أثناء رحلته إلى مصر، ولم يذكر التجاني اسم مؤسسه وتاريخ تأسيسه ولم يعطي وصفاُ للمسجد، وكل الذي ذكره التجاني أنه كانت هناك نافورة أو حنفية بالقرب من الجامع.

والوصف الذي أشار إليه التجاني يناسب موقع جامع الناقة الحالي، ويرى الشيخ الطاهر الزاوي أن هذا الجامع شيده الفاطميون، ومن المحتمل أن الذي شيده هو المعز لدين الله الفاطمي، الذي مكث في طرابلس أثناء ذهابه إلى مصر بين الرابع والعشرين من ربيع الأول والسابع عشر من ربيع الآخر سنة 362 هجري.

وغاسبري ميسانان يرى بدوره أن جامع طرابلس الذي بناه بنو عبيد هو في الحقيقة الجامع الذي زاره المعز لدين الله الفاطمي أثناء رحلته المهدية إلى القاهرة، ويرى ميسانا أن المعز لدين الله تقديراً منه لما قام به أهل طرابلس من حفاوة بالغة أثناء وجوده في طرابلس، وقد منحهم ناقة محملة بالذهب لصرفها على تجديد وتوسيع طرابلس، ويبدو أن الاعتقاد في هذه الأسطورة من قبل الأهالي الغرض منها تفسير سبب تسمية الجامع بجامع الناقة.

جامع الناقة في ليبيا:

وجامع الناقة الحالي يقع بالمدينة القديمة على بعد نحو 50 متر غرب جامع أحمد القرمانلي، وقد دمره الأسبان ضمن المساجد والأبنية الدينية التي دمرت عند احتلال الإسبان لطرابلس سنة 1510، وبقي الجامع في حالة خراب لمدة ما يقرب من قرن من الزمان حتى جدده الوالي التركي صفر داي وإلى ولاية طرابلس الغرب، كما واستخدمت في البناء الحالي بقايا الجامع الجامع الأول، والمسجد الحالي مسقف باثنتين وأربعين وسبعة أقبية برميلية.

مجموعة أخرى من المساجد في ليبيا:

وأشار التجاني إلى مجموعة أخرى من المساجد، منها مسجد الخطاب، الذي كان يقع على الجانب الشرقي من طرابلس، وينسبه الطاهر الزاوي إلى الشيخ أب نزار خطاب البرقي، الذي توفي في سنة 373 هجري، وذكر التيجاني مسجد آخر وهو مسجد ابن فرح الذي شيده الفقيه أبو مسلم مؤمن بن فرج الهواري الطرابلسي، الذي توفي في سنة 442 هجري، ويحدد التجاني موقع هذا الجامع بأنه كان بداخل المدينة.


شارك المقالة: