إدارة المخاطر أثناء البناء الخرساني

اقرأ في هذا المقال


كيف يتم إدارة المخاطر أثناء البناء الخرساني؟

تُعد إدارة المخاطر في صناعة البناء جزءًا مهمًا من تخطيط المشروع وإدارته. ويتم دراسة المخاطر المختلفة المرتبطة بمشاريع البناء مثل المخاطر المالية والمخاطر البيئية والمخاطر الاجتماعية والاقتصادية والمخاطر المتعلقة بالبناء والتعامل معها في إدارة المخاطر.

لم يتم إخفاء تقلبات وتقلبات البيئة في صناعة البناء عن أي شخص. حيث يتأثر بسهولة بالعوامل الخارجية (التقنية والتصميم واللوجستيات والمادية والتشغيلية والبيئية والاجتماعية السياسية والقوة القاهرة، وما إلى ذلك) والتي لا يمكنها فقط إخراج المشاريع عن مسارها، ولكن يمكنها أيضًا إنشاء انحراف لا يمكن إصلاحه.

لذلك، تصبح إدارة المخاطر أداة محورية تساعدنا في التعامل مع استبعاد مختلف المخاطر وتحليلاتها والخطوات العلاجية التي يمكن اتخاذها لتجنبها في مشروع معين.

أنواع المخاطر في إدارة مشاريع البناء:

المخاطر الرئيسية التي تظهر عادة أمام مدير المشروع أثناء إدارة مشروع البناء هي:

  • المالية.
  • الاجتماعية.
  • السياسية.
  • البيئية.
  • المتعلقة بالبناء.

1. المخاطر المالية:

تشكل أسعار الصرف المتذبذبة، والتكاليف المادية وطلب السوق والتقدير غير السليم والتضخم وتأخر السداد والتدفق النقدي غير المُدار وعدم الكفاءة المالية للمقاول تهديدًا كبيرًا للمخاطر المالية في المشروع.

2. المخاطر الاجتماعية والسياسية:

التعديلات في القوانين واللوائح الحكومية والقانون والنظام والرشوة وفشل الحكومة في الدفع وزيادة الضرائب والتغيير في الحكومة من هذا المرجع.

3. المخاطر البيئية:

الظروف الجوية القاسية والكوارث الطبيعية وإمكانية الوصول إلى الموقع والتلوث ومعايير السلامة تشكل مخاطر بيئية.

4. المخاطر المتعلقة بالإنشاءات:

يشتمل فشل الخدمات اللوجستية والنزاعات العمالية وتغييرات التصميم وإنتاجية العمل وتقديم العطاءات السريعة والفجوة الزمنية لمراجعة الرسومات وجودة العمل الرديئة بسبب قيود الوقت، وما إلى ذلك، على المخاطر المتعلقة بالبناء.

عملية إدارة المخاطر في مشروع البناء:

إنّ عملية إدارة المخاطر ليست سوى سلسلة من الخطوات التي تساعد في تحديد وترحيل المخاطر من أجل الإغلاق الناجح للمشروع. وإذا تم القيام به بشكل صحيح وصادق، فإنّ إدارة مخاطر البناء لن تقلل فقط من احتمالية وقوع الحدث، ولكن أيضًا من حجم تأثيره.

في أبسط العبارات، تتخذ عملية إدارة المخاطر إجراءات وقائية لتجنب وتقليل أي نوع من المخاطر التي يتعرض لها المشروع في المستقبل. حيث هذه هي الطريقة التي يتقدم بها التخطيط النموذجي لإدارة المخاطر.

1. تحديد المخاطر لمشروع البناء:

1. العصف الذهني:

يجتمع جميع الأشخاص المعنيين المرتبطين بالمشروع ويناقشون جميع جوانب المشروع بشكل شامل ويطرحون أفكارهم وأفكارهم متنبئين بالمخاطر في تصوراتهم. حيث هناك ميسر يدون كل شيء ويفرق بين الحتمية وغير الضرورية.

2. تقنية دلفي (Delphi technique):

يتم الرد على الاستبيانات بدون الكشف عن هويتها من قبل مجموعة من الخبراء في جولات متبوعة بهدف التقارب نحو إجابة واحدة متبادلة من خلال تحسين الحكم بعد جولات متتالية. كما يتم إيقاف العملية بعد معيار التوقف المحدد مسبقًا (عدد الجولات والاستقرار).

3. المقابلة أو رأي خبير:

يتم استشارة الموظفين ذوي الخبرة والأشخاص ذوي الصلة للحصول على آرائهم ونصائحهم لتجنب العوامل التي تؤثر على المخاطر.

4. الخبرة السابقة:

يتم طرح مشاريع مماثلة والاطلاع عليها بدقة لتحديد العوامل التي يمكن أن تؤثر على المشروع.

5. قوائم المراجعة:

قائمة محددة سلفًا لجميع المخاطر التي يمكن أن تشكل تهديدًا للمشروع يتم التنقيب عنها ورسمها ووضعها جنبًا إلى جنب مع المشاريع المنجزة مسبقًا بمعيار مماثل.

2. تقييم وتحليل المخاطر:

بعد تحديد جميع المخاطر المحتملة، يتم تقييمها بناءً على الأساليب الكمية والنوعية. ومع طريقة تقييم المخاطر، يتم استخدام المعلومات المتاحة لاستخراج وتيرة الحدوث ومستوى العواقب في إدارة المخاطر.

1. الطريقة النوعية:

وعادة ما يتم استخدامه للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم ويتضمن سرد المخاطر ومقارنتها وتحديد أولوياتها وترتيبها حسب الأولوية وفقًا لآراء الأشخاص المعنيين. كما يتم تصنيف المخاطر أيضًا على أنها عالية أو متوسطة أو منخفضة اعتمادًا على الآراء المجمعة وحدود تحمل المخاطر في المنظمة. بحيث تُستخدم الطريقة النوعية أيضًا عندما لا تتوفر بيانات كافية أو عندما يكون هناك قيود زمنية صارمة مرتبطة بالمشروع.

2. الطريقة الكمية:

تتعلق الأساليب الكمية بتحليل تأثير المخاطر من خلال تحليل البيانات والأرقام ويتم استخدامها للمشاريع الكبيرة. وبعض طرق التقييم الكمي الرئيسية هي: تحليل شجرة القرار، القيمة النقدية المتوقعة، حكم الخبراء، تحليل شجرة الخطأ، المنطق الضبابي، توزيع الاحتمالات، تحليل الحساسية إلخ. حيث يتطلب التحليل الكمي جهدًا أكبر لأنه يتطلب الكثير من البيانات للحصول عليها تحليل دقيق ودقيق.

3. الاستجابة للمخاطر:

بعد الانتهاء من تحديد وتقييم المخاطر، يتم تحديد الخيارات المتاحة لتجنب المخاطر ومناقشتها في حالة ظهورها في المستقبل. بالإضافة إلى، جانب اختيار التدابير العلاجية المناسبة للمخاطر التي تؤثر على المشروع، يتم أيضًا استخلاص الفرص الإيجابية من المخاطر.

يتم تصنيف الاستجابة للمخاطر بشكل إضافي إلى تجنب المخاطر وتحويل المخاطر وتخفيف المخاطر وقبول المخاطر اعتمادًا على طبيعة المخاطر.

1. تجنب المخاطر:

الابتعاد عن المهام التي تنطوي على مخاطر هو تجنب المخاطر. وعلى الرغم من أنه ليس من الممكن دائمًا تجنب المخاطر بهذه الطريقة، إلّا أنها أبسط طريقة للتعامل مع المخاطر.

بعبارات أسهل، فإنّ المقاصة التوجيهية لأجزاء الهياكل التي قد تقدم مخاطر جديدة قد تعرض المشروع بأكمله للخطر هي تجنب المخاطر. كما أنه من المرجح أن يحدث تجنب المخاطر عندما يكون مستوى الخطر عند مستوى يكون فيه المشروع ممكنًا.

2. نقل المخاطر:

هناك طرق مختلفة يمكن من خلالها نقل المخاطر من مشاريعهم إلى الأطراف الثالثة. شراء التأمين، والاستعانة بمصادر خارجية لأعمال معقدة ومعقدة إلى منظمة ذات خبرة، وذلك باستخدام عقد بسعر ثابت بدلاً من عقد سعر الوحدة والإلغاء الكامل لشروط الضمان.

3. تخفيف المخاطر:

يُطلق على الحد من تأثير المخاطر الحتمية وغير القابلة للتحويل في المشروع تخفيف المخاطر أو الحد من المخاطر. حيث أن مراجعة مشروع البناء من جديد، وتخفيف التعقيدات في الإجراءات وتوفير اختبارات إضافية وما إلى ذلك، هي بعض الطرق التي يمكن من خلالها تخفيف المخاطر.

4. قبول المخاطر:

كل مشروع يحمل مخاطر بشكل ما، حيث يجب استبعاد بعض المخاطر وجعلها جزءًا من المشروع بتوافق آراء جميع الأطراف ذات الصلة المرتبطة بالمشروع. ومع مراعاة عامل التكلفة والوقت، يجب إبلاغ سلطات الإدارة بالنتيجة في حالة حدوث الخطر.

4. مراقبة المخاطر والتحكم فيها:

للحفاظ على فحص صارم على تنفيذ تحديد المخاطر وتقييم المخاطر والاستجابة للمخاطر، من الضروري مراقبة المخاطر ومراقبتها. وجنبًا إلى جنب مع ضمان تنفيذ خطط المخاطر، فإنّه يراقب ظروف التحفيز للطوارئ واحتمالات المخاطر الجديدة الوشيكة أثناء تنفيذ المشروع.

اجتماعات الفريق وكل قائمة مرجعية فردية تم إنشاؤها خلال المرحلة الأولية تملؤها سلطة المراقبة ويتم اتخاذ الإجراءات التصحيحية وفقًا للمتطلبات. بحيث تتم المراقبة والتحكم طوال عمر المشروع.


شارك المقالة: