تربة ركن الدين في دمشق:
تقع تربة ركن الدين على سفح جبل قاسيون في محلة ركن الدين في دمشق، وهي ذات مخطط نادر، بنيت التربة والمدرسة المجاورة لها من قبل أحد الأمراء الأيوبين وهو الأمير ركن الدين منكورس الفلكي، وذلك في عام 631 هجري/ 1224 ميلادي، بنيت التربة بالحجارة الضخمة وقبة التربة محززة ترتكز على رقبة منحوتة من الحجر المنحوت، تتألف من طابقين من النوافذ، أما الكتابة التارخية فتقع فوق النافذتين وتتألف من سبعة أسطر بالخط النسخي الأيوبي المحفور.
التربة التكريتية في دمشق:
تقع التربة التكريتية في منطقة الصالحية على سفح جبل قاسيون، تنسب التربة إلى أبي البقاء بن علي بن مهاجر التكريتي، وزير المنصور قلاوون بدمشق المتوفي عام 698 هجري/ 1298 ميلادي، والتربة ليست من إنشائه ولكنها بنيت له بعد وفاته، حيث كانت تسميتها العامة تُعرف باسم تربة الشيخ الذهبي، كما يوجد للتربة بوابة جميلة ذات مقرنصات تتميز بزخرفة جصية.
إلى جانب ذلك فقد كانت التربة التكريتية من أهم الأبنية التاريخية التي بينت في العهد المملوكي، حيث تميزت التربة بتخطيط هندسي مميز وفريد من نوعه، كما أنها كانت تحتوي على زخارف مميزة ومتقنة الصنع، ومازالت هذه التربة ذات حالة جيدة إلى يومنا هذا.
التربة الأفريدونية في دمشق:
تقع التربة الأفريدونية في محلة باب الجابية في مدينة دمشق، حيث بنيت من قبل التاجر شمس الدين أفريدون بن محمد الأصفهاني العجمي، وذلك في عام 744 هجري/ 1343 ميلادي، وجعلها دار لتعليم القرآن، كما أنه كان قد بني فيها تربة دفن فيها بعد خمس سنوات.
وهي نموذج يمثل أسلوب العمارة الذي انتشر في مصر وسوريا في عهد المماليك، وللتربة واجهة حجرية خارجية ضخمة، كما يوجد فيها باب مرتفع ذو مقرنصات وحنايا بديعة وقد اعتنى بتزينها عناية بالغة، كما يعلو الواجهة إفريز طريف، تمتاز حجارته بأنها ذات لونين يمتد على طولها حتى يتوج الباب، ليس له مثيل في العمارات الشامية.
فوق عتبة الباب كتابة منقوشة بخط نسخي دقيق، حيث كان يعلوها صفان من الزخارف الحجرية الملونة، ثم لوح كبير مربع من الزخارف الهندسية الحجرية الملونة والمتشابكة، ثم تليها مقرنصات ذات دلايات فوقها قبة نصف دائرية مزينة.