الأرصاد الجیودیسیة الأفقية أو ثنائية الأبعاد في المساحة

اقرأ في هذا المقال


ما هي الأرصاد الجيوديسية؟

تهدف قياسات الزوايا والمسافات والانحرافات الأفقية والرأسية إلى تحديد الوضع الأفقي (خط الطول وخط العرض) لنقاط الثوابت الأرضية.

قديماً وباستخدام أجهزة المسح التقليدية (جهاز المزواة) بقدراتها البسيطة أقيمت هذه النقاط فوق الجبال والمرتفعات؛ لتسهيل رؤية الزوايا على مسافات بعيدة، ولم يكن الأمر سهلاً لرصد الفروق في المستويات بين هذه النقاط العالية، ومن هناك كانت هناك مصفوفتان من الثوابت الجیودیسیة؛ ثنائي الأبعاد أو مصفوفات أبعاد مفصولة عن المصفوفات الجيوديسية الرأسية.

الأرصاد الجیودیسیة الرأسیة أو أحادیة البعد:

مقاييس الفروق في المستوى بين مجموعة من النقاط التي تحدد البعد الثالث (المستوى) لشبكة جيوديسية تغطي (1D) أو دولة ذات بعد واحد، بمعنى آخر كانت الشبكة الجيوديسية العمودية (شبكة الروبیرات) لوحدها بعيده عن الشبكة الجيوديسية الأفقية.

الأرصاد الجیودیسیة ثلاثیة الأبعاد 3D:

تظهر هذه الأرصاد عند فترة زمن جيوديسيا الأقمار الصناعية، حيث من الممكن تحديد إحداثيات (3D) (خطوط الطول والارتفاع والعرض): ثلاثية الأبعاد وهي مجموعة من النقاط التي تشكل شبكة جيوديسية (3D) لكل الدولة.

الأرصاد الجیودیسیة رباعیة الأبعاد (4D):

نظرًا لأن مجال الجاذبية للأرض غير ثابت وأيضًا بسبب حركة الصفائح الجيولوجية التي يتكون منها سطح الأرض، فلن يتم تثبيت إحداثيات أي نقطة بمرور الوقت، تتضمن الجيوديسيا الديناميكية مراقبة ودراسة التغيير في الإحداثيات ثلاثية الأبعاد مع مرور الوقت (وهو البعد الرابع)، بحيث يتم تحديد إحداثيات أي نقطة جيوديسية (س ، ص ، ع) في وقت محدد وليس في إحداثيات مطلقة ثابتة (4D) أو رباعي الأبعاد.

نظم الإحداثيات المسقطة أو المستویة:

الإحداثيات المسقطة هي إحداثيات المستوى ثنائي الأبعاد (2D) المعمول بها عن طريق عمل إحدى طرق الإسقاط الخرائطي، مما يعني أنها إحداثيات أي نقطة لمكان على الخريطة وليست على سطح الأرض.

وغالبًا ما يشار إليه على أنه إحداثيات الشرق (Easting) أو اختصار لـ (E) والإحداثيات الشمالية (Northing) أو باختصار (N)، يخطئ البعض ويستخدمون الرمزين (y و x)، اللذان يشيع استخدامهما للإشارة إلى إحداثيات الجيوديسية (Z و Y و X).

ونظرًا لكون طرق إسقاط الخرائط كثيرة جدًا سنعود هنا فقط إلى مثال من أنظمة الإحداثيات المتوقعة لتعلم كيفية إدارة هذه الأنظمة والعناصر التي يجب معرفتها في كل منها. ومن الأمثلة على ذلك أنظمة الإحداثيات الوطنية و (UTM) العالمي المستخدم في بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية.


شارك المقالة: