الاتصالات الهاتفية Telephone communications

اقرأ في هذا المقال


لا تتطلب المكالمات الهاتفية من شخص إلى شخص دور الاتصال الأساسي الذي كانت تتمتع به في السابق قبل ازدهار عصر المعلومات، ولدى الشركات العديد من الخيارات الأخرى للتواصل الآن مثل البريد الإلكتروني والرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي، وقد يكون الاتصال الهاتفي أبطأ من نظرائه في وسائل الإعلام الجديدة لكن لا يزال له فوائد في عالم غير شخصي بشكل متزايد.

ما هي الاتصالات الهاتفية Telephone communications؟

الاتصالات الهاتفية “Telephone communications”: هي الاتصالات السلكيةواللاسلكية التي تًشير إلى ممارسة الاتصال عبر الهاتف، وعلى الرغم من أنّ أشكال الاتصال الأخرى ممكنة أيضاً عبر نفس خطوط النقل إلّا أنّ الاتصال الصوتي هو الأكثر شيوعاً.

تتيح المكالمة الهاتفية التي تربط المتصل بصوت بشري اتصالاً قد تفتقر إليه الوسائط الأخرى ولا يزال مكوناً مهماً للأعمال، وأصبح الاتصال الهاتفي ممكناً لأول مرة في عام 1876م بواسطة ألكسندر جراهام بيل ثم تم تحسينه لاحقًا بواسطة العديد من الآخرين، والمكونات النموذجية التي تجعل الاتصالات الصوتية ممكنة هي ميكروفون لالتقاط صوت الشخص ومكبر صوت لإعادة إنتاج صوت الشخص الآخر ولوحة اتصال لبدء مكالمة وجرس للإعلان عن مكالمة واردة.

أساسيات الاتصالات الهاتفية:

كانت الهواتف والمكالمات الهاتفية في البداية باهظة الثمن بالنسبة لغالبية الأسر، وونتيجةً لذلك لم يتمكن من الوصول إليها سوى الشركات والأثرياء، وأحدثت الاتصالات الهاتفية ثورة في طريقة أداء الشركات للعمل ولم يعد من الضروري إجراء الاتصال البعيد المدى على مدار أيام أو أسابيع لأنّه يمكن إجراء مكالمة هاتفية في لحظة.

منذ عام 1876م، تم بناء العديد من التطورات على القدرة التي تم تقديمها في البداية مع الهاتف الأول ولقد تغيرت خطوط الهاتف أيضاً بشكل كبير للتعامل مع التنوع المتزايد باستمرار، وكمية الاتصالات التي تعبرها حيث تؤدي الهواتف التي كانت في الأصل قادرة فقط على الاتصال الصوتي مجموعة متنوعة من الوظائف التي تمت كتابة كتيبات إرشادية كاملة حول كيفية الاستفادة الكاملة منها.

ما هو الهاتف؟

الهاتف: هو أداة مصممة للإرسال والاستقبال المتزامن للصوت البشري، وغير مكلف وسهل التشغيل ويوفر لمستخدميه نوعاً فورياً من الاتصالات الشخصية التي لا يمكن الحصول عليها من خلال أي وسيلة أخرى، ونتيجة لذلك أصبح جهاز الاتصالات الأكثر استخداماً في العالم ويتم استخدام مليارات الهواتف حول العالم.

مكونات الاتصالات الهاتفية:

1- المرسل:

جهاز الإرسال: هو في الأساس ميكروفون صغير موجود في نهاية لسان سماعة الهاتف، وإنّه يحول اهتزازات صوت السماعة إلى اختلافات في التيار المباشر المتدفق عبر المجموعة من مصدر الطاقة.

في أجهزة إرسال الكربون التقليدية التي تم تطويرها في ثمانينيات القرن التاسع عشر تفصل طبقة رقيقة من حبيبات الكربون قطباً ثابتاً عن قطب كهربائي نشط، ويتدفق التيار الكهربائي عبر الكربون في مقاومة محددة والحجاب الحاجز الذي يهتز استجابةً لصوت السماعة يجعل القطب المتحرك على ممارسة ضغط متذبذب على طبقة الكربون، وتؤدي التقلبات في طبقة الكربون إلى تقلبات في مقاومتها الكهربائية والتي بدورها تنتج تقلبات في التيار الكهربائي.

في المرسلات الكهربية الحديثة التي تم تصميمها في 1970 تم وضع تبديل طبقة الكربون بصفائح بلاستيكية رفيعة تم تزويدها بطلاء معدني موصل على جانب واحد، ويعزل البلاستيك هذا الطلاء عن قطب كهربائي آخر ويكون مجال كهربائي بينهما، وتنتج الاهتزازات الناتجة عن الكلام تقلبات في المجال الكهربائي والتي بدورها تنتج اختلافات صغيرة في الجهد، ويتم تضخيم الفولتية للإرسال عبر خط الهاتف.

2- المستقبل:

يتوفر جهاز الاستقبال في سماعة الأذن الخاصة بهاتف الهاتف، وتقوم على المبادئ الكهرومغناطيسية التي كانت معروفة في زمن “بيل”، وتحول التيار الكهربائي المتقلب إلى موجات صوتية تعيد إنتاج الكلام البشري، ويتألف من مكونين مغناطيس دائم به قطع قطب ملفوفة بملفات من الأسلاك الدقيقة المعزولة وحجاب حاجز مدفوع بمواد مغناطيسية مدعومة بالقرب من قطع العمود.

تقوم تيارات الكلام التي تنتقل عبر الملفات على تبديل جاذبية المغناطيس الدائم للحجاب الحاجز ممّا يتسبب في اهتزازه وتكوين موجات صوتية، وتم تحسين تصميم النظام الكهرومغناطيسي بشكل مستمر وفي النوع الأكثر شيوعاً من أجهزة الاستقبال والذي تم إدخاله في نظام “Bell” في عام 1951م، يتم تفعيل الحجاب الحاجز والمكون من مخروط مركزي متصل بحلقة حديدية على شكل حلقة وكمكبس للوصول إلى استجابة فعالة على مدى تردد واسع.

تم إنشاء أجهزة استقبال الهاتف للوصول إلى استجابة دقيقة للنغمات ذات الترددات من “350 هرتز” إلى “3500 هرتز”، وهو نطاق ديناميكي أضيق من قدرات الأذن البشرية ولكنّه كافٍ لإعادة إنتاج الكلام الطبيعي.

مزايا الاتصالات الهاتفية:

الاتصال التفاعلي الاتصال الهاتفي يمكن أن يربط العديد من الأشخاص في المؤسسة من خلال جلسات المؤتمرات الصوتية، ويمكن استخدام هذه المكالمات الجماعية جنباً إلى جنب مع مؤتمرات الفيديو لعرض العروض التقديمية وطرح الأسئلة عبر الإنترنت أو حتى مناقشة المشكلات مع الحاضرين الآخرين.

الاتصالات بعيدة المدى مقارنة بالرسائل، وتُعتبر الاتصالات الهاتفية فعالة عبر مسافات طويلة، ويسمح بالرد الفوري وتوضيح المعلومات، بالإضافة إلى ذلك تُعتبر الاتصالات الهاتفية عبر مسافات طويلة أقل تكلفة مقارنة بالسفر المادي.

الاتصال المخصص الفعال على عكس رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية وهي مجرد كلمات مفتوحة للتفسير من قبل المتلقي، وتوفر المحادثات الهاتفية لمسة شخصية وتسمح بالتعبير عن المشاعر من خلال نبرة الصوت، بالإضافة إلى ذلك تمكن الهواتف المتصلين من ترك رسائل مفصلة وواضحة بسهولة.

سري يتم التعامل بشكل أفضل مع بعض الاتصالات بما في ذلك تلك التي تتضمن معلومات حساسة أو شخصية من خلال المكالمات الهاتفية المخصصة، وهذا الاتصال ثنائي الاتجاه يزيل سوء تفسير المعلومات وتصبح الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني مستندات قانونية ويمكن استرجاعها كدليل حتى بعد الحذف.

تضمن المحادثات الهاتفية تسليم الرسالة إلى الشخص المقصود فقط. وذلك لأنّ الشخص الذي يرسل الرسالة متأكد من أن المتلقي هو الشخص المقصود، ويمكن الوصول إلى الرسائل عبر رسائل البريد الإلكتروني والنصوص من قبل أشخاص غير مقصودين.

مساعدة الشركات قد تستخدم الشركات المكالمات الهاتفية لتسويق منتجات جديدة والوصول إلى أسواق جديدة، وتمكن استراتيجية التسويق الشخصية هذه الشركة من تلقي معلومات مباشرة فيما يتعلق بالمنتجات والسوق بشكل عام، وتشير هذه التعليقات إلى المجالات التي قد تحتاج إلى تحسين وهو أمر ضروري في صنع سياسات الأعمال.

قد تنشئ بعض الشركات مثل تلك التي تتعامل مع الإلكترونيات مراكز اتصال لمساعدة العملاء الذين يواجهون تحديات مع منتجاتهم، وهذا لا يعزز ثقة العملاء فحسب بل يلغي الحاجة إلى السفر إلى الفنيين المتخصصين.

مرنة وميسورة التكلفة نسبياً تتمتع الهواتف المحمولة الحالية بإمكانية الوصول إلى الإنترنت، ممّا يعزز الاتصال من خلال العديد من المنصات، مثل رسائل البريد الإلكتروني ومكالمات الفيديو والشبكات الاجتماعية، كما يؤدي الوصول إلى الإنترنت من خلال الهواتف المحمولة إلى كفاءة الاتصال والمرونة والقدرة على تحمل التكاليف.


شارك المقالة: