الاستيطان في اليمن القديم

اقرأ في هذا المقال


بداية الاستيطان في اليمن القديم:

إن المستوطنات البشرية الأولى في اليمن القديم تعود إلى العصور الحجرية الأولى، حيث وجدت كثير من المواقع التي تعود إلى العصور الحجرية والعصور الوسطى في مختلف مناطق اليمن، كما وجدت بقايا معمارية بنائية لمواقع سكنية صغيرة مكونة من مساكن دائمة تعود إلى العصر الحجري الحديث، في كل من وادي يناعم والنجد الأبيض.
كما أمكن التأكد من أن مستوطنات العصر البرونزي على مستوى القرية والبلدة قد تطورت في منتصف العصر الهولوسيني في الهضاب اليمنية، حيث اعتمدت في إنتاج الغذاء على استخدام نظم الري الكبيرة التي تستفيد من فيضانات الوديان.

مستوطنات العصر الحجري الحديث:

عثرت البعثة اليمنية التي قامت بأعمال المسح الأثري لدراسة وتوثيق الرسوم والنقوش الحجرية الصخرية في محافظة صعدة على منشآت سكنية تعود إلى العصر الحجري الحديث، منها مستوطنة حجرية مكونة من غرفتين مستديرتي الشكل، كما يوجد على جانبي الباب دعامتان من حجارة مستطيلة الشكل قائمة على حافة البوابة وإلى جانبي كل غرفة موقد حجري دائري الشكل، وتعود هذه المنشأة السكنية للعصر الحجري الحديث.
وتم العثور على منشأة سكنية دائرية الشكل مكونة من غرفتين متجاورتين وأمام كل غرفة موقد دائري، الغرفة الأولى الداخلية مستطيلة الشكل كبيرة الحجم وتمتد هذه الغرفة حتى تصل إلى أسفل المنحدر الجبلي كحماية للسكن، والغرفة الأمامية الخارجية بيضاوية الشكل ملحق بها موقدين، وبالقرب من المنشآت السكنية للموقع تم العثور على بعض الأدوات الحجرية المشذبة كرؤوس سهام ومقاشط، فضلاً عن بعض الكسور الفخارية تمثل عدة فترات تاريخية متنوعة.
وفي وادي العصايد تم العثور على منشأة سكنية مستطيلة الشكل تتكون من غرفتين رئيسيتين إحداهما داخلية كبيرة الحجم، تبلغ أبعادها الطول 5.30 متراً والعرض 4 متراً، والأخرى أمامية صغيرة الحجم، تبلغ أبعادها الطول 3.80 متراً والعرض 3 متراً، الغرفة الداخلية ممتدة إلى أسفل الصخرة بشكل مستطيل تمثل نصف الكهف، يتوسط الغرفة باب ينفتح إلى الغرفة الأمامية وهي شبه دائرية الشكل وأمام الغرفة الخارجية موقد بيضاوي الشكل طوله 1.40 متراً وعرضه متر واحد.
وبين المساكن الحجرية وجدت آثار لغرف مجاورة شيدت من الخشب ومواد خفيفة أخرى مثل أغصان الأشجار كانت تستخدم كحظائر للحيوانات، كما وجدت داخل بعض الأكواخ الحجرية مواقد وأدوات مختلفة منها سواطير.


شارك المقالة: