المسجد الكبير لمدينة ندرومة

اقرأ في هذا المقال


تكثر المعالم التاريخية والدينية في الأراضي الجزائرية، والتي بقيت شامخة تؤرخ أهم الفترات التاريخية التي حضرتها الأراضي الجزائرية، كما تعد هذه المعالم شاهداً على البعد الإسلامي لهذا البلد العربي الغني بتراثه، ومن هذه المعالم التي بقيت شامخة إلى يومنا هذا المسجد الكبير بندورمة الذي يعد أهم مساجد تلمسان وأكثرها قدماً وعراقة.

خصائص المسجد الكبير في ندرومة

  • شيد المسجد الكبير لمدرينة ندرومة الجزائرية في عام 1081 ميلادي، وقد تم ذلك على يد القائد المرابطي يوسف بن تاشفين، وقد بنيت مئذنته في عام 1348 ميلادي في عهد الزيانيين.
  • يعد المسجد الكبير في مدينة ندرومة التاريخية، والتي تعد تابعة لمحافظة تلمسان هو ثالث أقدم مسجد في الجزائر، وتعد مدينة ندورمة منز تاريخي مهم تحتوي على العديد من الأثار الإسلامية، وتبعد ندرومة ما يقارب 90 كيلو متر عن مدينة تلمسان وتبلغ مساحتها ما يقارب 140 كيلو متر.
  • يقع المسجد العتيق بندرومة في الناحية الجنوبية من مدينة ندرومة، ويعد من أهم آثار الدولة المرابطية التي كانت تحكم مدينة تلمسان ليومنا هذا، ويوجد على منبر هذا الجامع نقش محفور كتب من قبل بن تاشفين.

وصف المسجد الكبير في ندرومة

يتميز المسجد الكبير في ندرومة بشكله المستطيل، يحتوي هذا المسجد على صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة، ويعد رواق القبلة أوسع هذه الأروقة والذي يمثل بيت الصلاة، حيث يقوم على أعمدة فوقها أقواس وسقف وتسع بلاطات عمودية على جدار القبلة.

كما يبلغ وسع قاعة الصلاة ما يقارب 25 متر وعمقها 10 متر، وهذا النوع من القاعات يميز مساجد تلمسان والعمارة المرابطية في منشآتها الدينية، كما يتميز محراب المسجد بأنه مجوف وغائراً في جدار القبلة وهذا النوع من المحاريب وجد في مصر التي تنتشر بها العمائر الفاطمية.

كما يحتوي هذا المسجد العتيق في ندرومة على ما يقارب سبعة وثلاثون دعامة أكبرها دعامات رواق القبلة، أما مئذنة المسجد والتي بنيت بعد إنشاء المسجد بفترة طويلة فقد استغرق بنائها خمسين يومأ من قبل أهم ندرومة وقاموا ببنائها على نفقتهم الخاصة، وقد تم تشييدها تحت إشراف المهندس محمد الشيصي الذي قام ببنائها على طراز المآذن في المملكة المغربية.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: