التعريف ببرج بي تي – BT:
برج بي تي (BT): هو برج اتصالات يقع في فيتزروفيا، في لندن، كما أنه مملوك لشركة (BT Group). حيث كان يُعرف سابقًا باسم برج (GPO)، وبرج مكتب البريد، والأكثر شيوعًا، برج الاتصالات البريطانية. حيث يبلغ ارتفاع الهيكل الرئيسي 177 مترًا (581 قدمًا)، ومع وجود قسم آخر من المعدات الهوائية مما يرفع إجمالي الارتفاع إلى 189 مترًا (620 قدمًا). كما كان رمز مكتب البريد الخاص بها هو (YTOW).
وعند اكتماله في عام 1964، تجاوز برج ميلبانك ليصبح أطول مبنى في كل من لندن والمملكة المتحدة، وهو اللقب الذي احتفظ به حتى عام 1980، وذلك عندما تجاوزه برج نات ويست.
برج بي تي في القرن الـ 21:
لا يزال البرج قيد الاستخدام، وهو موقع لمركز اتصالات رئيسي في المملكة المتحدة. حيث تم استبدال وصلات الموجات الصغرية بوصلات ألياف ضوئية جوفية لمعظم الأغراض السائدة، لكن الأولى لا تزال مستخدمة في البرج. حيث يحتوي الطابق الثاني من قاعدة البرج على مركز تبديل الشبكة التلفزيونية الذي ينقل حركة البث ونقل الإشارات بين محطات البث التلفزيوني وشركات الإنتاج والمعلنين وخدمات الأقمار الصناعية وشركات الإرسال. كما يقع التحكم في البث الخارجي فوق المطعم الدوار السابق، مع وجود المطابخ في الطابق 35.
كما أدى التجديد في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى عرض إضاءة ملونة بزاوية 360 درجة في الجزء العلوي من البرج. حيث أنه قد تمت برمجة سبعة ألوان لتختلف باستمرار في الليل وتهدف إلى الظهور على شكل كرة أرضية دوارة لتعكس تصميم شركة (BT) “للعالم المتصل”. حيث تضفي الأضواء الملونة على البرج حضوراً واضحاً على أفق لندن ليلاً.
وفي أكتوبر 2009، تم تركيب نظام عرض (LED) كامل الألوان بزاوية 360 درجة في الجزء العلوي من البرج، وذلك ليحل محل نظام الإسقاط اللوني السابق. أما الشاشة الجديدة، والمشار إليها من قبل (BT) باسم “شريط المعلومات”، ملفوفة حول الطابقين 36 و 37 من البرج، وبارتفاع 167 مترًا (548 قدمًا)، كما أنها تضم 529750 مصباحًا (LED) مرتبة في 177 شريطًا رأسيًا، ومتباعدة حول البرج. كما أن الشاشة هي الأكبر من نوعها في العالم، حيث أنها تشغل مساحة 280 م 2 (3000 قدم مربع) ومحيط 59 م (194 قدمًا). حيث يتم إيقاف تشغيل الشاشة في الساعة 10:30 مساءً كل يوم.
وفي 31 أكتوبر 2009، بدأت الشاشة في عرض العد التنازلي لعدد الأيام حتى بداية أولمبيادلندن في عام 2012. وفي أبريل 2019، قضى العرض يومًا تقريبًا في عرض رسالة خطأ (Windows 7).
وفي أكتوبر 2009، ذكرت صحيفة التايمز أن المطعم الدوار سيعاد فتحه في الوقت المناسب لدورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012. ومع ذلك، ,في ديسمبر 2010، أُعلن كذلك أن خطط إعادة فتح الباب قد “أُسقطت بهدوء” الآن ودون تفسير للقرار. وذلك للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس البرج، كما تم افتتاح الطابق الرابع والثلاثين لمدة ثلاثة أيام من 3 إلى 5 أكتوبر 2015 أمام 2400 فائز في اليانصيب.
حيث تم منح برج بي تي (BT) حالة المبنى المدرجة من الدرجة الثانية في عام 2003. ولا يمكن إزالة العديد من الهوائيات البائدة المرفقة بالمبنى ما لم يتم منح موافقة البناء المدرجة المناسبة، حيث تمت حمايتها بواسطة هذه القائمة. وفي عام 2011، تمت الموافقة على الإذن بإزالة الهوائيات البالية لأسباب تتعلق بالسلامة لأنها كانت في حالة سيئة من الإصلاح ولم تعد التثبيتات آمنة. وفي ديسمبر 2011، تمت إزالة آخر الهوائيات تاركًا قلب البرج مرئيًا.
كما أنه يتم الدخول إلى المبنى بواسطة مصعدين فائق السرعة ينتقلان بسرعة قصوى تبلغ 1400 قدم في الدقيقة (7 أمتار في الثانية (15.7 ميل في الساعة))، ويصلان إلى قمة المبنى في أقل من 30 ثانية. حيث أنه قد صدر قانون برلماني وذلك لتغيير أنظمة مكافحة الحرائق، مما يسمح بإخلاء المبنى باستخدام المصاعد، على عكس المباني الأخرى في ذلك الوقت.
وفي عام 2006، بدأ استخدام البرج لرصد جودة الهواء على المدى القصير من قبل مركز المملكة المتحدة للبيئة والهيدرولوجيا واستمر هذا بشكل دائم مثل مرصد برج (BT)، وهو مرصد تلوث جوي حضري للمساعدة في مراقبة جودة الهواء في العاصمة. والهدف من ذلك هو قياس مستويات الملوثات فوق مستوى الأرض لتحديد مصدرها. كما أن أحد مجالات التحقيق هو النقل بعيد المدى للجسيمات الدقيقة من خارج المدينة.
