الزقورة البابلية

اقرأ في هذا المقال


وصف الزقورة البابلية:

تعد زقورة عكركوف والتي لا تزال معالمها قائمة لحد الآن من أهم الأمثلة البارزة في تطوير فن عمارة الزقورة في بلاد ما بين النهرين، وتم بناء المعبد والزقورة في أواسط الألف الثاني قبل الميلاد، وتم الاعتقاد من قبل الباحثيين الغربيين أنها تمثل بقايا برج بابل العظيم، وقد شيّد المجمع المقدس في زمن السلاسلة الكيشية بعد أن سيطرت على الإمبراطورية البابيلة، وسيطرت الإمبراطورية الحيثية على بابل في عام 1530 قبل الميلاد، ودمرت الكثير من معالمها الحضارية، واستغل الأقوام الكيشية الفوضى والتخلخل ليشنّوا هجوماً واسعاً، والذي ساعدهم في السيطرة على بابل، وقامو بتشييد عاصمة جديدة تسمّى عكركوف بالقرب من بغداد.

التصميم المعماري للزقورة البابلية:

ترتفع آثار زقورة عكركوف في الوقت الحالي حوالي خمسين متراً، وتم بنائه بالآجر اللبني، وقامت مديرية الآثار العراقية بإقامة أعمال الصيانة عليها، حيث تم إكساء قاعدتها بالآجر المخفور، وتم عن طريق التفحص الدقيق لمعالم الزقورة الشاخصة معرفة أسلوب بناء الزقورة الرافدية، حيث تم وضع بين الطبقات الأفقية للآجر اللبني عدة طبقات متعاكسة من أعواد القصب المغمسة بالأسفلت، وتم استخدمها بمثابة تسليح لشد طبقات الآجر مع بعضها البعض وإبعاد مخاطر سقوطها، وهذا الأسلوب هو نفسه الذي استخدم في زقورة أور.
كما يتم الصعود إلى الزقورة عن طريق سلم رئيسي شيد في أوسطها، كما شيد سلمين على الجانبين، حيث يصعد على الجانبين الأيسر والأيمن لجدران الزقورة ثم يلتفّان حول زاويتي الزقورة، بعد ذلك يلتقيان في السلم الوسطي، وتم بناء السلالم من الآجر المخفور، وتم استخدام الأسفلت بمثابة مادة رابطة، حيث تم سكب الأسفلت بين مفاصل الآجر، كما حملت قطع الآجر ختم الملك كوريكالزو الثاني الذي حكم بلاد الرافدين في الفترة ما بين 1345 – 1324 قبل الميلاد.
كما شيد معبد صغير بجانب السلم الوسطي للزقورة، وتم تشييد ثلاثة معابد قرب الزقورة لعبادة الآلهة أنليل والمعبد الثالث مكرس لعبادة إله الحرب.

زقورة برج بابل:

شيد في الجزء الأوسط من الزقورة سلم رئيسي يرتفع 40 متراً بطول 60 متراً وعرض 69 أمتار، وهو يشبه السلم الرئيسي في زقورة أور، كما يوجد سُلّمان على الجانبين، حيث بيلغ ارتفاع كل من السلمين 30 متراً وبعرض 9 أمتار، كما شيدت طبقات البرج من كتلة صلدة من الآجر اللبني.

المصدر: حضارة بلاد الرافدين/ترجمة وإعداد الدكتور حسيب إلياس حديد/ الطبعة الأولىتاريخ العراق القديم/ المؤلف محمد عبد اللطيف محمد علي/ طبعة 1977مالفن والعمارة وتأثير البيئة في بلاد الرافدين/ المؤلف الدكتور المهندس المعمار جهاد كامل صالح الطبعة الأولى


شارك المقالة: