اقرأ في هذا المقال
- العوامل التي تأثر بها تخطيط المباني الدينية البدائية بشكل عام
- الأسس التي قامت عليها المباني الدينية اليمنية القديمة
العوامل التي تأثر بها تخطيط المباني الدينية البدائية بشكل عام:
يتأثر التخطيط والقيم الجمالية للمباني الدينية في الحضارات القديمة بعدد من العوامل التي تصوغ المميزات العامة للوظائف التي يقوم بها ذلك النوع من العمارة، وتكون انعكاس للمتطلبات الدينية المراد تحقيقها من قبل المنشئ والمستخدم، وهي تختلف من حضارة لأخرى بحسب طبيعتها، ففي الحضارة المصرية القديمة تمثّل التخطيط والقيم الجمالية للعمارة الدينية بعدد من العوامل هي:
- الاقتداء بالعلاقات الهندسية والفلكية بين عناصر تصميم.
- التوافق مع طبيعة الموقع من حيث الحجم وطبيعة المناظر والنقوش التي ستسجل على جدران المعبد.
- التعبير والاستجابة للمتطلبات والعقائد الدينية.
- استعمال فكرة المبالغة في المقاسات والأحجام حتى تتناسب المباني مع الملوك والآلهة وما لهم من مكانة.
بينما نجد أن تلك المؤثرات والقيم الحضارية الإغريقية كالتالي: ارتباط الفكرالمعماري بالإنسان، إجابة المتطلبات الدينية، دراسة الموقع والارتباط به والاستفادة منه، دراسة المسيرة الزمنية لأغراض سيكولوجية. ويلاحظ أن هناك اختلاف في المؤثرات بين الحضارتين السابقتين، بينما نجد أن العاملين المشتركين بينهما ارتبطا بالجانب الديني، وهما الاستجابة للحاجة والمتطلبات الدينية، والعامل الثاني يتمثل في طبيعة الموقع، وهما عاملان مشتركان في تخطيط العمارة الدينة في أغلب الحضارات القديمة، ثم تأتي بعد ذلك العوامل الآخرى التي تميز كل حضارة عن الأخرى تبعاً لطبيعة نشأتها وتطورها.
الأسس التي قامت عليها المباني الدينية اليمنية القديمة:
- معرفة واستنتاج ملامح التاريخ اليمني القديم من خلال ما تركه أهلها.
- تعتبر المعابد أصدق الأدلة المادية على الإمكانيات الاقتصادية والصناعية والفنية، إلى جانب دلالاتها الدينية المتمثلة في نوعية المعتقدات.
- إن المعابد هي أكثر أنواع المنشآت التي تحتفظ بمعالمها بسبب طبيعة بنائها بالحجارة، ومحافظة القدماء عليها وصيانتها بسبب حرمتها وقدسيتها.
كما أن المعلومات عن العمارة الدينية البدائية في الحضارة اليمنية القديمة تكاد تكون غير معلومة؛ بسبب عدم تركيز الباحثين عليها، ولذلك فإن بعض الممالك لا يُعرف كيفية تطور عمارتها الدينية والمراحل التي مرت فيها حتى وصلت إلى ذلك الإتقان في مرحلة الازدهار الحضاري.
وأكثر مملكتان قدمتا معلومات عن العمارة الدينية البدائية في اليمن القديم هما مملكة سبأ وحضرموت، ومن الطبيعي أن مواقع ذلك النوع من العمارة وجدت حيثما بدأت المعتقتدات الدينية البدائية، ويمكن تقسيم العمارة الدينية في المرحلة الثانية من مراحل التطور إلى قسمين: الأشكال البدائية غير المنظمة والأشكال البدائية الهندسية.