خصائص الزخرفة الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


ميزات الزخرفة الإسلامية:

  • تفرد الحضارة: إن الفروق بين الحضارات لا تتعلق بالمقدرة (الفنية/التقنية) وإنما ترجع إلى الخلاف في الموقف والرغبة والمقصد، وهي أمور باطنية نحكم على أساسها على الأعمال الفنية.
  • تصور المكان: ولكل حضارة كذلك نظرتها للمكان، وقد تميز المكان في الحضارة الإسلامية في مهدها بالحجاز ومدده (العروض الدافئة) بالتنوع والوحدة، فهناك المجتمعات الزراعية في مصروالعراق ذات النزعة الهندسية النابعة من ضبط حصص الأرض، ومن توازي خطوط المحراث والصبر النابع من إلقاء الحب ورجاء الثمار من الرب.
  • إلى جانب ذلك فقد برع أهلها في الفلك وهندسوا الكائنات الحية بعكس اليونان الذي جسدوها، كما أن القاب ما هو إلا تعبير عن السماء عند البدوي وتموجات الرمال التي تبرز في الدوائر والانحناءات.
  • المحاكاة واللامحاكاة: على عكس الإغريق فقد أسرى المحاكات وعبيد الجسم البشري عبر طريقتهم (العضوية)، تأتي الطريقة الهندسية الرمزية التي تعبر عن تصور داخلي روحي متعمق للعالم الخارجي المادي البسيط.
  • التقليد والتزيين: ويسمى التقليد بالمحاكاة والتزيين باللامحاكاة، فالتقليد إذعان للغير وتقديس له (جمال الجسد البشري)، والتزيين إبراز للمشاعر الذاتية وصفاتها المستقلة.

ضوابط الفن الإسلامي:

  • كراهية تصوير الكائنات الحية: أشرق الإسلام بنوره على العالم وقضى على عبادة الأوثان، ولإيمان المسلم أن الله تعالى هو الخالق المصور، وأن الإسلام يحث على العلم والعمل، فقد ابتعد عن التصوير الحي رغم ظهوره في القصور والكتب التعليمة الضرورية، حيث أن التجسيد يحبس العقل في التفاصيل، بينما الترميز (النباتي-الهندسي) يطلق عقال العقل للتفكير محاولاً إعادة تلك الأشكال إلى أصلها المحورة عنه، كأنما هي معادلة رياضية، أما التصوير فهي حبس ظل مباح أو مضاهاة محرمة لخلق الله بخط أو حفر أو نحت.
  • مخالفة الطبيعة: وهي تأكيد لمدلول اللامحاكاة، حيث يخرج عن تجسيد الطبيعية إلى تحليلها لعناصر أولية معيداً تركيبها في صياغة عذبة، فهي فاعلية فنية مستشعرة عكس منطقية الفن الغربي.
  • تصوير المحال: وهي نتيجة حتمية لما سبق ولعلها انطلاقاً من فهم الفنان، فترى الأسود المجنحة والحيوانات الناطقة والحيوانات التي تتفرع منها نباتات، ولعل في (ألف ليلة وليلة) وغيرها من بدائع الأدب الشعبي أكبر دلالة على ذلك.

شارك المقالة: