عمارة قبة بلين دي سانتا في طليطلية

اقرأ في هذا المقال


تقع في مجمع الدير الطليطلي المجاور لمستشفى سانتا كروث، وهذا المبنى يقع داخل منطقة الحزام العربية، حيث كانت توجد قصور المأمون أحد ملوك الطوائف التي أثنت عليها المصادر العربية كثيراً، وكذا الكتل الحجرية المزخرفة التي ترجع لذلك الزمان، فهناك نجد مبنين مهمين هما: مصلى بلين وكنيسة سانتا المبنية من الآجر ولها زخارف معمارية مدجنة بالفن القوطي المتمثل في الدعامات البارزة نحو الخارج.

خصائص قبة بلين دي سانتا في طليطلية

نجد أن هذا المبنى تعرض للكثير من التعديلات، حيث كان ذو مخطط مربع من الخارج يبلغ طول ضلعه 3.40 متر، أما من الداخل فهو مثمن وله قبة ذات عقود متقاعدة حدودية على طريقة عصر الخلافة في المسجد الجامع بقرطبة، ويلاحظ أن المسقط الرأسي يوضح ما عليه هذه العقود من شبه استدارة كاملة مثلما هو الحال في مسجد المردوم.

اتجاه هذا المبنى نحو الجنوب الشرقي، وقد درسته الباحثة كالبو كابيا التي أشارت بالتفصيل إلى المخطط فيما لا يقل عن ثلاثة أضلاع فيه، أي العقود الحدودية الثلاثة نحو الخارج مشرشره وذات سنجات بسيطة، ومن الواضح أن العقد المركزي كان مفتوحاً في البداية يرافقه عقدان مطموسان والبناء كله من مبني من الآجر، إذ توجد بعض الشواهد التي تشير إلى أنه كان يضم في أضلاعه الأربعة ما يشبه العقد أو الكوة غير جيد الإخراج، وقد جرى تحليل ذلك بشكل جزئي.

خصائص عمارة مصلى بلين دي سانتا في طليطلة

لشرح مداخل المصلى نجد ان الباحثة كالبو كابياً تلجأ إلى نموذج مسجد الباب المردوم الذي توجد فيه اثنين من أضلاعه عقود ثلاثية منبثقة من النمط نفسه في بلين، والذي يتسم بقبته ذات الأوتار والطبق النجمي المثمن على طريقة عصر الخلافة وموضعها على شاكلة ما هو موجود في قرطبة ومسجد الباب المردوم في القطاع المركزي، هنا نجد أن هذه الحجج كافة تحدثنا في حقيقة الأمر عن تقارب تاريخي بين المبنيين مع الإشارة إلى أن مصطلح القبة كما هو مفهوم في العالم الإسلامي له عدة معان أو عدة وظائف، وهو عبارة عن مبنى مستقل أو منعزل.

المصدر: موسوعة العمارة الإسلامية في مصر/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/الطبعة الأولىدراسات في العمارة العثمانية/تأليف الدكتور عبد الله عطية عبد الحافظ/الطبعة الأولىالعمارة الإسلامية في أوروبا العثمانية/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/2002 ميلاديعمارة المساجد العثمانية/ تأليف زين عابدين/الطبعة الأولى


شارك المقالة: