عمارة قصر كوستاكي في طرابزون

اقرأ في هذا المقال


يعد قصر كوستاكي من المعالم التاريخية والسياحة المهمة في مدينة طرابزون، حيث تم بناءه في الأصل ليكون مكان إقامة عائلي كبير ولكن جرى إعادة تنظيمه ليصبح متحف من قبل كوستاكي توفيلاكتوس وذلك في عام 1913.

خصائص قصر كوستاكي في طرابزون

إن أسماء المهندسين المعماريين الذي أقاموا هذا القصر غير معروفة، ولكن يعتقد أن المهندسين إيطاليين، حيث أن المواد المستخدمة في بناء القصر مستوردة من إيطاليا، تم استخدام القصر كأحد المراكز الرئيسية وذلك خلال حرب الاستقلال، بعد ذلك أقام فيه أتاتورك وزجته عندما زارا المدينة في عام 1924 ميلادي.

بعدها تم ترميم هذا القصر من قبل الحاكم غالب بك تم استخدام هذا القصر كقاعة للحكام وذلك في الفترة ما بين 1927-1931 ميلادي، بعدها تم استخدامه كمقر للمفتشين في الفترة ما بين 1931-1937 ميلادي، بعدها خدم القصر لمدة خمسين سنة كمدرسة للفتيات للفنون، وتم تحويله لمتحف المدينة وذلك في عام 1987 ميلادي.

وصف قصر كوستاكي في طرابزون

استمرت أعمال التجديد في هذا القصر إلى ما يقارب 15 عام وذلك في الفترة ما بين 1987-2001 ميلادي، حيث تم افتتاح القصر كمتحف طرابزون الذي يقوم بعرض أشياء تاريخية والاثنوجرافية وذلك في 22 إبريل 2001 ميلادي، يتكون هذا المبنى من ثلاثة طوابق بحيث يختص الطابق الأول منه بعرض الأعمال الفنية التي ترجع إلى العهود الرومانية، أما الطابق الثاني فيتم فيه عرض الأعمال التي ترجع إلى الإغريقيين مثل الأواني الطينية والزجاجية بالإضافة إلى العملات الأثرية، أما الطابق الثالث من هذا المبنى فيتم فيه عرض المقتنيات العثمانية بالإضافة إلى البيزنطية.

كما يوجد في سرداب الطابق الأول الذي تم زخرفته بالزخارف اليدوية المعروضات الاثنوجرافية، كما يحتوي على غرف كانت تستخدم للمعيشة ومقهى صغير وقاعات انتظار ومكتبة، كما تتم في هذا السرداب العديد من المعارض الفنية والمؤتمرات الموسيقية التي تجذب عدد كبير من السياح.

هذا وقد يتميز الطابق الأرضي عن غيره من الطوابق أنه يحتوي على العديد من الزخارف التي رسمت باليد، يحتوي هذا الطابق على غرفة للمعيشة وللدراسة وغرفة للطعام وقاعة معيشة مشتركة وغرفة للألعاب، حيث كان يعتبر هذا الطابق من القصر الدور الرئيسي الذي تتم فيه العديد من الفعاليات.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: