عمارة قصر شقوبية

اقرأ في هذا المقال


يُعد قصر شقوبية حصن يقع في مدينة سيغوفيا القديمة في إسبانيا، حيث يرتفع على جرف صخري فوق التقاء نهرين بالقرب من جبال (Guadarrama)، وهو واحد من أكثر قصور القلعة تميزًا في إسبانيا بحكم شكله، مثل قوس السفينة، كما تم بناء قصر (Alcázar) في الأصل كحصن، ولكنه كان بمثابة قصر ملكي وسجن دولة وكلية مدفعية ملكية وأكاديمية عسكرية منذ ذلك الحين، بينما يتم استخدامه حاليًا كمبنى للأرشيفات العسكرية.

التعريف بقصر شقوبية

مع المدينة التي استعادها السكان، أصبح قصر (Alcázar) واحد من المساكن المفضلة للملوك الإسبان، وشيئًا فشيئًا شكّلت أعمال البناء والتجديد الإضافية القلعة في القصر الجميل، بينما تم نقل البلاط الملكي إلى مدريد وكان الكازار بمثابة سجن حكومي إلى أن أسس تشارلز الثالث مدرسة المدفعية الملكية هنا.

وتم تدمير معظم أسطح الأحياء النبيلة بسبب حريق، ولكن بفضل نقوش لخوسيه ماريا أفريال، أُعيدت إلى حالتها الأصلية، كما أن الجزء الأبرز من القلعة هو برج توري دي جوان الثاني الذي يدين باسمه للملك الذي حكم في وقت البناء، وكانت وظيفة البرج هي الدفاع عن القلعة من الهجمات، وبعد ذلك تم استخدامه كسجن.

وصف قصر شقوبية

يوجد في منتصف الواجهة أبراج نصف دائرية، وعلى الجانبين العديد من الأبراج التي يُقال إنها مصدر إلهام لقلعة سندريلا في ديزني، ويعلو البرج أسوار ذات أذرع نبيلة، كما يوجد أمام القلعة البرج الثاني (Torre del Homenaje) المبني على مخطط مستطيل، حيث يوجد على أركانه الأربعة أبراج ديزني صغيرة، وفي منتصف الواجهة برج كبير مع سطح مراقبة وبئر (لا تيرازا ديل بوزو)، بينما تم استخدام (Alcázar de Segovia) كمواقع تصوير في العديد من الأفلام مثل (Orson Welles’s Chimes at Midnight) و(Arthurian) الموسيقية، ولكن تمت الإشارة إلى أهميته المميزة في الثقافة الشعبية لأسباب مختلفة.

في عهد فيليب الثاني، قام فرانسيسكو دي مورا بإصلاح (Patio de Armas) وكان مسؤولاً عن وضع الأبراج والأسقف الصخرية، ونظرًا للإصلاحات المستمرة التي تم إجراؤها في المجمع، يمكن رؤية عناصر من أنماط فنية مختلفة كالرومانية والقوطية والمدجن وعصر النهضة، كما يبلغ محيط (Alcázar of Segovia) 728 مترًا، والذي يتكيف تمامًا مع التضاريس المعقدة للصخرة الصخرية التي يجلس عليها، بينما يتم الوصول إليه عبر الخندق الذي يبلغ ارتفاعه 26 مترًا عبر جسر حجري تم إنشاؤه في عهد فيليب الثاني والذي حلّ محل الجسر الخشبي القديم.

بناء قصر شقوبية

يقع قصر شقوبية بين التقاء نهر إريسما ونهر كلامورس، ويعود أول سجل موثق للقصر إلى الكتابات المسيحية، وقد تم بناؤه على قمة صخرة، وهذا دليل على وضعه العسكري، كما كان بمثابة سكن لألفونسو الثامن، حيث اكتسب المبنى طابع الأناقة القوطية بفضل أعمال المهندسين المعماريين الإسبان؛ جون الثاني وهنري الرابع.

بينما تم الانتهاء من المرحلة المعمارية الأخيرة من قِبل المهندس المعماري فرانسيسكو دي مورا، بالتعاون مع خوان دي هيريرا، الذي أنشأ الفناء الرئيسي ومدرسة الشرف، ويحتوي الصرح على عدد من الممرات السرية التي تؤدي إلى النهر وتربط العديد من قصور المدينة معًا.

يقع قصر شقوبية حول فنائين؛ (Patio de Armas) و (Patio del Reloj)، ويوجد في نهايات المجمع برجان، برج الباب الثاني في منطقة الوصول، وبرج توري ديل هوميناجي، في المنطقة الخارجية من الرعن، حيث يقع برج الباب الثاني بجوار الخندق المائي والمدخل، ويعتبر مثالًا رائعًا للهندسة المعمارية القوطية المدنية الإسبانية، وهو يقف على برج سابق، حيث تم الحفاظ على نافذة مدجنة ذات تأثير موحدي.

كما يبلغ ارتفاعه 80 مترا وينقسم إلى ثلاثة طوابق بفضل ثلاثة أسطر من الكتل، وتم تزيين البرج من الخارج بزخارف سغرافيتو دائرية. بينما يعلو البرج أسوار، بعضها مزين بمعاطف نبالة قشتالة، واثني عشر برجًا دائريًا مزخرف في الأعلى بمقاييس.

يمكن الوصول إلى قمة البرج بعد صعود 152 درجة عبر سلّم حلزوني، والمناظر الرائعة للمدينة التي يمكن الاستمتاع بها من الأعلى تجعل الجهد جديرًا بالاهتمام، حيث تم بناء (Patio de Armas of the Alcázar de Segovia) على الطراز الهريري، ويتكون من مخطط أرضي غير منتظم وأروقة من ثلاثة من جوانبها الأربعة، بينما الطابق الأول من الفناء مدعوم بأروقة والثاني مسطح.

وفي نهاية القول فقد تم إعلان (Alcázar of Segovia) كأحد المعالم التاريخية الفنية في عام 1931، وهو أحد أجمل المباني في مدينة سيغوفيا، وفي عام 1985 تم إعلانه كموقع للتراث العالمي، بينما يقع (Alcazar) على تل يقع بين نهري (Clamores) و (Eresma)، وهو مكان استراتيجي استخدمه شعوب (Celtiberian)، ثم الرومان والعرب فيما بعد، ومع ذلك فإنّ بناء القصر، يُنسب إلى عهد ألفونسو الثامن، وهو ملك كان من شأنه أن يوفر زخرفة إسبانية إسلامية واضحة بمظهر سيسترسي.


شارك المقالة: