خصائص قلعة تل حمدون

اقرأ في هذا المقال


تنتصب فوق هضبة مرتفعة عند الحافة الشرقية لسهل أضنة، حيث تصل طريق مرعش بطريق الاسكندرونة وتحميه، مما جعلها من القلاع السهلية المهمة في الجهة الجنوبية الشرقية من المملكة.

خصائص قلعة تل حمدون

حمدون قرية تقع في محافظة حلب في البلاد السورية، وهي منطقة جبلية يبلغ عدد سكان هذه القرية ما يقارب 498 نسمة، وقد تم إصدار هذا الإحصاء في عام 2004، يوجد في هذه القرية إحدى قلاع حلب المهمة والتي تعتبر من أهم القلاع في سوريا.

تتألف من قلعة منخفضة فسيحة خفيفة التحصين وقلعة مرتفعة محمية بأبراج متينة، استخدم في بنائها صخور بازلتية سوداء متوفرة بصورة كبيرة في المنطقة مع إضافة بعض الحجارة البيضاء في البرج الحصين الواقع في الزاوية الجنوبية الغربية من الجناح الداخلي، لذلك يطلق عليها اسم القلعة السوداء.

هذا وقد وفرت السفوح الصخرية شديدة الانحدار حماية طبيعية من جوانبها الثلاثة فضلاً عن السور الخارجي المتكامل مع أبراج نصف دائرية وشرفات متواصلة وثمة قاعة بلاط فخمة في الزاوية الجنوبية الغربية، بينما تمتد المخازن والاسطبلات والمكاتب البسيطة على امتداد الضلع الطولي الداخلي للسور الغربي مع وجود غرفتين أكبر حجماً وأكثر اتقاناً في الزاوية الشمالية الشرقية، كما كانت القلعة محصنة جيدة بالأبراج والمنحدرات.

وصف تل حمدون في سوريا

جاء وصف قلعة تل حمدون عند أبي الفداء إذ قال: “قلعة تل حمدون حصينة لها سور جيد حسنة البناء، وهي على تل عالي ولها ربض وبساتين ونهر يجري عليها، خصبة كثيرة الرخص والرزق، أما حول تاريخ هذه القلعة فقد أسسها العباسيون في القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي، تناوب على الاستيلاء عليها خلال القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي كل من البيزنطيين والصليبيين والأرمن، لكن كل ما يهم هنا أنها كانت سنة 493 هجري بحوزة احد الأمراء الآرمن التابعين لمملكة أرمينية الصغرى يدعى روبرت.

واستمرت تحت السلطة الأرمنية حتى دمرها المماليك سنة 704 هجري، ثم سيطروا عليها بصورة نهائية سنة 738 هجري، وربما اعادوا إعمارها من جديد لان الدفاعات الحالية ونوع البناء فضلاً عن ترتيب الجدران المنظم للغاية يشير هموماً أنها مملوكية أكثر منها أرمينية.


شارك المقالة: