كيفية تصنيع القطارات

اقرأ في هذا المقال


تاريخ صناعة القطارات:

ادعى جوشوا ليونيل كوين أنّه شرع في العديد من الاختراعات الأخرى قبل القطار الذي يحمل الاسم نفسه، بما في ذلك ضوء الفلاش وبطارية الخلايا الجافة والمروحة الآلية، سواء كانت هذه الادعاءات صحيحة أم لا فهي محل نزاع ولكن لا توجد حجة على أن كوين ابتكر أحد أوائل القطارات الآلية كوسيلة للتحايل على إحدى الشركات المصنعة في مدينة نيويورك في أوائل القرن العشرين.

لم تكن فكرة كوين فريدة تماماً، فقد عرض صانع ألماني نموذج لعربة ترام كهربائية في معرض كولومبيان العالمي في شيكاغو عام 1893، كما ابتكرت شركة في سينسيناتي كارلايل وفينش اختراع مشابه في عام 1896، مع ذلك لم يكن اختراع كوين الأصلي الذي يعمل بالبطاريات هدفه، فلقد خدم فقط في لفت الانتباه إلى البضائع الأخرى، مع ذلك بدأ العملاء في طلب السيارة بالإضافة إلى البضائع الأخرى وبدأ كوين في تسويق اختراعه.

في عام 1902 أنتج كوين أول ما سيصبح كتالوجات قطارات علامته التجارية، هذه النسخة المكونة من 16 صفحة بالأبيض والأسود باهتة مقارنة بكتب الرغبات الكاملة الألوان اللاحقة، لكنها لا تزال تعمل كأداة تسويقية مفيدة، كانت الكتالوجات والإعلانات من المكونات الأساسية لاستراتيجية التسويق وعلى مدى عقود روجت الشركة له، يتم وضع المحرك البخاري من خلال عملية تسمى الصب بالقالب، حيث يتم تسخين معدن سائل ساخن ثم إطلاقه في قالب مفصل للغاية.

انضم ليونيل إلى المجهود الحربي في عام 1917 وأنتج بوصلات ومربعات ومعدات ملاحية للبحرية الأمريكية، كما قدمت الشركة نموذج لقطار الحرب، بحلول الثلاثينيات من القرن الماضي بدأ كوين في إعادة التفكير في قراره للترويج للمعارك الحربية، كانت سنوات ما بعد الحرب مربحة لشركة (Lionel Corporation)، حيث أعيدت تسمية الشركة عندما أعيد تنظيمها في عام 1918، كما تجاوزت مبيعات ليونيل في عام 1920 مليوني دولار وأثر الكساد الكبير على الشركة.

أوقفت الحرب العالمية الثانية إنتاج قطارات ليونيل لفترة، حيث تم توجيه جميع الخردة المعدنية نحو المجهود الحربي، ولكن ليونيل ظل آمن مع 5.5 مليون دولار في العقود الحكومية، من أجل الحفاظ على شعبيتها في غضون ذلك أصدرت الشركة نموذج قطار أطلق عليه اسم قطار الشحن في زمن الحرب، عادت القطارات المعدنية على الرغم من انتهاء الحرب، وفي عام 1957 قدم ليونيل القطار النموذجي الوردي والأزرق الفاتح للفتيات.

كيفية تصنيع القطارات:

المواد الأولية المستخدمة في تصنيع القطارات هي معادن مثل الفولاذ والألمنيوم والزنك والبلاستيك، تم تصميم المكونات المختلفة للقطارات مثل المحركات والعربات الصغيرة والعربات الناقلة والناقلات على جهاز كمبيوتر، يتم تصنيع محرك القطار من خلال عملية تسمى الصب بالقالب؛ حيث يتم تسخين معدن سائل ساخن مثل الفولاذ أو الزنك إلى 900 درجة فهرنهايت ثم إطلاقه في قالب مفصل للغاية.

يوضع القالب في خزان تبريد، حيث يبرد ويتصلب ليشكل جسم القاطرة، يتم بعد ذلك قص جسم القاطرة وقطعه وطحنه سواء بالآلة أو باليد لتشكيل محرك القاطرة النهائي، يتم وضع جسم القاطرة على خط التجميع للطلاء والتجميع النهائي، تتكون المكونات البلاستيكية في عملية تسمى التشكيل بالحقن، حيث يتم صهر الكريات البلاستيكية وإطلاقها في قالب، يبرد السائل ويتصلب في شكل المكون.

تخضع أي أجزاء مصبوبة بالقالب لعملية تسمى الفوسفات، حيث يتم غمس المكون في محلول الفوسفات لفتح المسام في المعدن والسماح لأي طلاء بالنقع فيه، ويتم إرسال المكونات المعدنية والبلاستيكية إلى محطة الطلاء، حيث يتم رشها بالطلاء بواسطة آلة أو يتم دهانها باليد، تخضع المكونات التي يتم رسمها بألوان متعددة لعملية تسمى التقنيع، حيث يتم وضع واقي يشبه القناع فوق المساحات التي لا يجب أن يصل إليها لون معين من الطلاء.

في المحطة التالية تُلصق المكونات بالحروف والشعارات من خلال عمليتين مختلفتين؛ وهما الختم الساخن وطباعة الوسادة، يتم استخدام الختم الساخن على الأجزاء المسطحة، ويتم استخدام طباعة الوسادة على الأسطح البلاستيكية المرتفعة والمستديرة وجميع الأسطح المصبوبة، يستخدم الختم الساخن صبغة مطاط مسخنة بمايلر لنقش الطباعة على الأسطح المسطحة وتستخدم طباعة الوسادة لوحة صبغ لحفر الطباعة على الأسطح المرتفعة والمستديرة والمصبوبة.

في نهاية خط التجميع يتم اختبار مكونات تشغيل مختلفة للقطار مثل الصفارات والأجراس، ويجب أن يكون المحرك قادر على الجري بعيداً عن الخط بقوته الخاصة وأن يصعد منحدر بمقدار 30 درجة في غضون 5.5 ثانية، ألوان الطلاء تخضع كذلك لرقابة الجودة، ويتم استخدام مطياف الألوان للتأكد من أن كل الطلاء هو اللون الصحيح تماماً.


شارك المقالة: