ما هو موزع الإيثرنت Ethernet Splitter

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من القطع المختلفة من معدات الإيثرنت المتاحة، وأحد عناصر معدات الإيثرنت هو موزع الإيثرنت، حيث يُعد هذا العنصر من معدات الإيثرنت محيراً نظراً لوجود نوعين من مقسم الإيثرنت أحدهما لتقسيم خط “Ethernet” لحمل ارتباطين الإيثرنت عبر كابل واحد، والآخر للاستخدام مع “Power over Ethernet”، حيث يمكن الخلط بين موزعات الإيثرنت ومحولات الإيثرنت.

ما هو خط موزع الإيثرنت؟

هذا النموذج من موزع الإيثرنت هو لتقليل كمية كابلات الإيثرنت المطلوبة، حيث تعمل عن طريق إرسال إشارتين مختلفتين على طول نفس الكابل، كما يمكن استخدامه فقط مع إيثرنت “10 و100 ميجابت في الثانية”؛ لأنه لا يتم استخدام جميع الأسلاك داخل الكابل، حيث يقوم موزع الإيثرنت لشبكة إيثرنت بسرعة “10 و100 ميجابت في الثانية” بإنشاء قناتين لاتصالات البيانات داخل الكابل، ممّا يسمح بإرسال مجموعتين من الاتصالات على طول كابل واحد.

كما يستخدم فقط أربعة من الأسلاك الثمانية المتوفرة في كابل الإيثرنت، ونتيجةً لذلك يمكن مضاعفة استخدام كابل “Ethernet” وتشغيل رابطين منفصلين من خلاله، وهناك العديد من الجوانب السلبية لاستخدام هذه التقنية:

1. انخفاض الإنتاجية – Reduced throughput:

يتمثل أول جانب سلبي رئيسي لاستخدام موزع “Ethernet” في أنّه يحد من الأداء بشكل كبير، حيث ستعمل فقط بالسرعات المطبقة على إيثرنت سريع أي “100 ميجابت في الثانية”، كما إذا تم استخدام “Gigabit Ethernet” على شبكة المنطقة المحلية “LAN“، فسيتم ملاحظة انخفاض كبير في سرعة الخطوط التي تستخدم جهاز التوزيع من “1 جيجابت” وصولاً إلى “100 ميجابت في الثانية” كحد أقصى وهذا يمثل انخفاضاً في السرعة بمقدار عشرة أضعاف.

2. زيادة الحديث المتبادل – Increased crosstalk:

على الرغم من أنّ أزواج الأسلاك المختلفة عبارة عن أزواج ملتوية، فإنّ قربها الشديد من الطول الكامل لكابل “Ethernet” يعني أنّ مستوى الحديث المتبادل بين الأسلاك المختلفة سيكون أكبر بكثير، وإذا تم استخدام كابل تم فحصه عند استخدام الأزواج الملتوية المختلفة، فسيتم تقليل هذا العامل لكنّه قد يتسبب في حدوث مشكلات.

3. يتطلب موزع ومجمع إيثرنت – Requires Ethernet splitter and combiner:

لكي يعمل النظام، يلزم وجود موزعي إيثرنت، أحدهما لدمج الكابلين في واحد والآخر لفصلهما مرة أخرى، وغالباً ما يتم نسيان هذه الحقيقة، حيث يجب استخدام بقايا الإيثرنت في أزواج لجمعهما بين الخطين والآخر لفصلهما.

تنسيقات موزعات الإيثرنت:

1. وحدة صغيرة بها مآخذ إيثرنت واحدة ومقبس إيثرنت وكابل قصير واحد مع قابس RJ45:

يُنظر إلى هذا النوع من مقسم إيثرنت على نطاق واسع للبيع، ولكن وجود قابس “RJ45” على النواتج للخط الفردي، فهذا يعني أنّ بعض وسائل توصيل هذا مطلوب كابل إيثرنت، كما إنّه مثالي عند الاتصال بمقبس “RJ45″، حيث يكون كابل “Ethernet” مدمجاً في الحائط ويتم استخدام مقبس “RJ45” في لوحة الحائط.

2. محول بثلاثة مآخذ “RJ45”:

هذا النوع من موزع “Ethernet” أكثر ملاءمة، حيث يلزم التوصيل بكابلات الإيثرنت القياسية.

من المحتمل أن تكون موزعات الإيثرنت حلاً لتوصيل جهازين بمحول الإيثرنت بعيد، حيث يوجد كابل واحد فقط، كما يتم تضمين كابل واحد فقط في بناء جدار، ومع ذلك فهي تقلل إلى حد كبير السرعة القصوى المتاحة، حيث تُستخدم شبكة “جيجابت إيثرنت” على نطاق واسع هذه الأيام لدفق الفيديو والنقل السريع لملفات البيانات الكبيرة، أمّا بالنسبة لبعض التطبيقات قد يكون استخدام أداة التوزيع هو الأفضل، ولكن يجب الانتباه عند تثبيتها حيث سيتم تقليل السرعة.

الطاقة في موزعات إيثرنت PoE:

يُشار إلى الشكل الآخر لموزع الإيثرنت الذي يمكن أن يكون مفيداً باسم موزع “Ethernet PoE” أو موزع الطاقة عبر الإيثرنت.

الطاقة عبر الإيثرنت “Power over Ethernet”: هو نظام يتم بموجبه نقل الطاقة للأجهزة البعيدة عبر كابل الإيثرنت، نظراً لأن الطاقة هي “DC” ومحتوى البيانات بتردد عالٍ، فمن الممكن نقل كلاهما عبر نفس الخطين دون تداخل متبادل.

يستخدم “PoE” على نطاق كبير للأجهزة الصغيرة البعيدة، مثل كاميرات أمان الإيثرنت وهواتف “VoIP”  وعادةً ما يتم توفير الطاقة عن طريق محولات الإيثرنت أي المحولات التي توفر الطاقة عبر الإيثرنت متاحة على نطاق واسع، على الرغم من أنّها تكلف أكثر من محولات غير “PoE Ethernet”، حيث تُستخدم موزعات “Ethernet PoE”؛ لتمكين الأجهزة البعيدة التي قد لا تكون مصممة للطاقة عبر الإيثرنت من الاستمرار في استخدام الطاقة المزودة بهذه الطريقة.

يأخذ جهاز التوزيع كابل الإيثرنت الذي يتم من خلاله توفير كل من البيانات والطاقة ويقسم أو يفصل الطاقة والبيانات، حيث تظهر البيانات عبر اتصال “RJ45” والطاقة عبر اتصال آخر، كما تأتي موزعات “Ethernet PoE” مع مجموعة متنوعة من الموصلات، لذلك يمكن اختيار موزع مزود بموصل الطاقة الأكثر ملاءمة ليناسب الجهاز البعيد، أمّا الموصلات الشائعة للطاقة هي “USB” ونوع موصل الطاقة المحوري المعروف باسم موصل “DC”، كما ستستخدم البيانات موصل “RJ45”.

باستخدام موزع “Ethernet PoE”، من الممكن تشغيل الأجهزة البعيدة غير “PoE” مثل هواتف “VoIP” والكاميرات عبر كابل “Ethernet” الذي يوفر اتصال البيانات، حيث يمكن أن يكون هذا مناسباً عند الحاجة إلى مصدر طاقة منفصل؛ لإعطاء طاقة التيار المستمر المطلوبة، كما من الممكن حقن طاقة التيار المستمر على كابل الإيثرنت إذا كان محول “Ethernet” ليس محول “PoE” أو جهاز توجيه، حيث يتم استخدام جهاز يعرف باسم حاقن “PoE injector”، كما يتم توفير الطاقة للحاقن ويضع جهد التيار المستمر المطلوب على كابل “Ethernet” بحيث يتم توفير الطاقة لجهاز “Ethernet PoE” البعيد.

  • “PoE” هي اختصار لـ “Power over Ethernet”.
  • “RJ45” هي اختصار لـ “Registered Jack 45”.
  • “DC” هي اختصار لـ “Direct Current”.
  • “USB” هي اختصار لـ “Universal Serial Bus”.

مواصفات جهاز توزيع PoE:

  • هناك العديد من موزعات “PoE” المختلفة، حيث يجب التحقق من مواصفات كل من الجهاز المراد تشغيله والموزع للتأكد من أنّهما سيعملان معاً، كما تتوافق موزعات “PoE” مع “IEEE 802.3af / 802.3at” أو معايير “802.3bt” الأحدث، حيث يجب فحص مستوى الطاقة المطلوبة بعناية مقابل مواصفات الجهاز كما يوجد فئات مختلفة للطاقة عبر الإيثرنت.
  • يجب أن يكون للجهاز المستخدم متطلب جهد إدخال يطابق متطلبات جهاز التوزيع، كما يجب التأكد من أنّ موزع “PoE” وحاقن “PoE” إذا تم استخدام أحدهما متوافق مع المعايير ذات الصلة “IEEE 802.3af” أو “802.3at” أو “802.3bt”.

موزعات “Ethernet” وموزعات “Ethernet PoE” هما جهازان مختلفان تماماً، وكلاهما مختلف تماماً عن محولات “Ethernet”، حيث عند استخدامها بشكل صحيح تكون موزعات “Ethernet PoE” مفيدة جداً لتشغيل الأجهزة التي لا تعتمد على “PoE Ethernet”، كما يمكن أن تكون الخيار المثالي لتشغيل مجموعة متنوعة من الأجهزة عن بُعد باستخدام اتصال الإيثرنت.

عند الاعتماد الواسع النطاق لشبكات “Gigabit Ethernet” لشبكات المنطقة المحلية والحاجة إلى نقل سريع للملفات نظراً لمستوى التدفق والملفات الأكبر المستخدمة هذه الأيام، فإنّ موزعات “Ethernet” ليست الخيار المثالي، على الرغم من أنّ البعض في حالات قد يضطر الناس إلى استخدامها.


شارك المقالة: