اقرأ في هذا المقال
- أساسيات ثورة الاتصالات Communication revolution
- ما هي جوانب التحول في ثورة الاتصالات
- كيفية تطور ثورة الاتصالات Communication revolution
- اعتماد الهاتف المحمول في ثورة الاتصالات Communication revolution
في البداية استخدم البشر الرموز والصور والعلامات للتواصل، حيث عندما نجحوا في تطوير هذه الرموز والعلامات إلى شكل من أشكال الكتابة، وكذلك التسجيل باستخدام مواد بدائية مثل ورق البردي والجلد والألواح الخشبية فقد اعتبر ذلك قفزة كبيرة إلى الأمام في نقل المعرفة والتواصل للبشرية.
أساسيات ثورة الاتصالات Communication revolution
عندما تم اختراع المطبعة في القرن الخامس عشر تم الإعلان عنها باعتبارها أعظم شكل من أشكال الاتصال عرفه العالم على الإطلاق، ولقد أدى إلى تحول كبير من خلال تسهيل الطباعة والنشر والتوزيع ليس بالمئات بل الآلاف من الكتب أو المستندات، كما أطلق هذا حركة تنوير في الثقافة والمعرفة مهدت الطريق للحضارة الحديثة.
في القرنين التاسع عشر والعشرين لعبت الاختراعات المهمة الأخرى في مجال الاتصالات دوراً حاسماً في التنمية العالمية، حيث بدأ هذا باختراع التلغراف في عام 1837م والهاتف في عام 1876م والفونوغراف في عام 1877م ممّا عزز التفاعلات التجارية والثقافية والأكاديمية عبر المجتمعات البشرية، أمّا في عام 1896م تم اختراع الراديو وهو أول جهاز يستخدم الموجات الكهرومغناطيسية لنقل المعلومات عبر الأثير ممّا أحدث ثورة في عملية الاتصال، كما فتح هذا الباب أمام ثورة الاتصالات التي أدت إلى اختراع التلفاز عام 1924م.
وفي النصف الثاني من القرن العشرين كان يُنظر إلى تكنولوجيا الأقمار الصناعية على أنّها معجزة في مجال الاتصالات، وبالإضافة إلى دور الأقمار الصناعية في تطوير الاتصالات السلكيةواللاسلكية فقد تم استخدام الأقمار الصناعية أيضاً كأدوات للتجسس وتحديد الأهداف العسكرية وتوجيه أسلحة الحرب، أمّا في كل هذه التحولات الجذرية ساهمت التطورات في قطاع الاتصالات في تنمية البشرية والحضارة العالمية.
ومع ذلك لم تكن تأثيرات هذا القطاع عميقة وواسعة النطاق كما كانت في العقود القليلة الماضية، حيث بفضل التطورات الدراماتيكية، والتي حققتها البشرية في مجالات المعرفة وأنظمة المعلومات والتقدم الإلكتروني خاصة مع ظهور الإنترنت كانت هناك ثورة اتصال غير مسبوقة غيرت العالم، كما إنّ أهم ما يميز هذه الثورة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو التحولات الكاسحة التي تحدث.
وهذه الثورة تتطور بسرعة أكبر بكثير من ثورات الاتصالات والمعرفة في الماضي، حيث غالباً ما يفشل العديد من الأشخاص، وحتى أكثر المراقبين والمتابعين ذكاءً في مواكبة التغييرات التي تحدث.
ما هي جوانب التحول في ثورة الاتصالات
يمكن إثبات ذلك بسهولة من خلال دراسة التحولات العميقة التي شهدها العالم في هذا المجال منذ مطلع الألفية الجديدة، وفي عام 2000م كان الهاتف الأرضي والإنترنت المحدود للغاية همُا الوسيلة الرئيسية للاتصال بين الناس، واليوم بعد أقل من عقدين من الزمن يستخدم مليارات الأشخاص هواتفهم الذكية للتواصل، كما تنتشر ثورات تطبيقات التواصل الاجتماعي والرسائل على نطاق واسع.
وفي حين يتم استخدام اتصالات الإنترنت ذات النطاق العريض على نطاق واسع من قبل ما يقرب من نصف سكان العالم، في نهاية عام 2017م قدر الاتحاد الدولي للاتصالات “ITU” أنّ حوالي “4.3 مليار شخص” حول العالم يستخدمون الإنترنت، وقدر تقرير صادر عن لجنة التجارة الدولية الأمريكية “USITC” في عام 2017م أنّ “16.3 مليار جهاز” متصل بالإنترنت في عام 2015م، وبزيادة قدرها “87 في المائة” عن عام 2012م.
وكما زاد تدفق المعلومات عبر الإنترنت بمقدار “12 ضعفاً” بين عام 2007م و2016، وقد تطورت أيضاً قدرات معالجة البيانات بشكل كبير فضلاً عن سعة التخزين وإمكانية الوصول إلى المعرفة، وبالإضافة إلى ذلك هناك تطورات مذهلة في التقنيات الناشئة والتي تشمل مجموعة واسعة من الابتكارات، مثل الذكاء الاصطناعي “AI” والروبوتات وإنترنت الأشياء “IOT” والمركبات المستقلة والطباعة ثلاثية الأبعاد والحوسبة الكمومية والمزيد.
- “AI” هي اختصار لـ “Artificial intelligence”.
- “IOT” هي اختصار لـ “Internet of Things”.
- “USITC” هي اختصار لـ “United States International Trade Commission”.
- “ITU” هي اختصار لـ “International Telecommunication Union”.
كيفية تطور ثورة الاتصالات Communication revolution
ستفتح ثورة الاتصالات أيضاً فرصاً جديدة وتطرح تحديات جديدة قد تكون أكثر خطورة من التحديات الحالية كما يمكن أن يشمل ذلك التآكل، والفقدان المحتمل لقدرات الحكومات على التحكم في وسائل الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي داخل حدودها الوطنية، واليوم تتحكم الحكومات في خدمات الإنترنت ويمكنها قطع الاتصال أو رفض الوصول بناءً على مصالحها الأمنية الوطنية.
ومع ذلك قد تفقد الحكومات في المستقبل هذه السيطرة لصالح شركات تكنولوجيا المعلومات الرائدة التي يمكنها تقديم خدمات الإنترنت لمواطني أي بلد وحتى بدون موافقة هذه الحكومات، وأيضاً يمكن أن تصبح هذه الخدمات في المستقبل من حقوق الإنسان الأساسية، وإنّ التوسع في تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة وخاصة إنترنت الأشياء يعني أنّ هذه التقنيات سيكون لها سيطرة أعمق وأكثر فاعلية على حياتنا وتمثل نهاية “عصر الخصوصية للبشرية”.
ومع تزايد الاعتماد على الآلات الذكية وانخفاض الاعتماد على مساهمة البشر من المتوقع أن ترتفع معدلات البطالة العالمية، كما قد يتسبب ذلك في مشاكل اجتماعية وبالإضافة إلى التحديات في مراجعة الإطار القانوني الحالي للتعامل مع التطورات الجديدة، وعصر الآلات الذكية والروبوتات وكذلك الجوانب الأخلاقية لكل هذه التطورات.
وفي عام 1995م بدأت أهم ثورة اتصالات، حيث في عام 1995م كان هو العام الذي أعلن فيه “Netscape” عن نجاح “Netscape Navigator ، وهو أول منتج شائع يسمح بسهولة الاتصال بالإنترنت وتصفح الويب وكما أنّ وقت ثورة اتصالات مهمة أخرى.
وكانت السنوات العشرين الأولى تقريباً أو نحو ذلك سريعة الخطى وتغيرت الأمور بسرعة كبيرة، وانتقل الاستخدام من بضعة ملايين عبر الإنترنت إلى المليارات، والآن يمكن لأي شخص لديه اتصال بالإنترنت أو الهاتف المحمول التواصل في الوقت الفعلي مع أي إنسان آخر على هذا الكوكب تقريباً.
اعتماد الهاتف المحمول في ثورة الاتصالات Communication revolution
وفقاً للاتحاد الدولي للاتصالات، كان هناك “5.9 مليار” اشتراك في الهواتف المحمولة في جميع أنحاء العالم في عام 2011م، وشبكات الهاتف المحمول متاحة لأكثر من “90 في المائة” من سكان العالم، كما إنّها ليست مجرد صرير التكنولوجيا القديمة أيضاً، حيث تقدم حوالي 150 دولة خدمة “3G” عالية السرعة.
وفي الواقع عدد الأشخاص الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الهواتف المحمولة يفوق عدد الذين يستخدمون الخدكات المتطورة، وعدد الأشخاص الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الهواتف المحمولة أكثر من الذين يمكنهم الوصول إلى أماكن العمل، كما لم يعد الاعتماد على الشركات والقادة الحكوميين من أجل الحقيقة.
وعندما يتمكن الناس من التواصل في الوقت الفعلي مع بعضهم البعض فإنّ ذلك يكون له تداعيات أساسية على الإنسانية، ويمكن لمجموعة من الأشخاص إنشاء مجموعة على “Facebook” تعمل على توليد الدعم من ملايين المواطنين العاديين، وكما يمكن لأي شخص إجراء بحث مستقل على الويب واختيار ما يعتقده بشأن المنتجات والخدمات التي يستهلكها.