مدرسة ومسجد السلطان حسن

اقرأ في هذا المقال


المدارس هي شكل من أشكال العمائر الإسلامية التي ظهرت في العصر الأيوبي بعد انهيار الخلافة الفاطمية، وقد ظهرت المدارس في العصر الأيوبي لتوطيد دعائم الإسلام السني ومذاهبه الأربعة، لهذا اعتمد تخطيط المدارس على إيوان يحيط به أربع مدارس، كل مدرسة تدرس مذهباً سنياً من المذاهب الأربعة وهي الحنفي والحنبلي والشافعي والمالكي.

من أهم المدارس التي بنيت في الفترة الإسلامية مدرسة السلطان حسن، أو ما يقال له جامع السلطان حسن، يقع هذا المسجد أو المدرسة في القاهرة عاصمة مصر، وهو أحد المساجد الأثرية الشهيرة بالقاهرة، يعرف بأنه درة العمارة الإسلامية في الشرق، كما يمثّل مرحلة نضوج العمارة المملوكية.

تصميم مدرسة ومسجد السلطان حسن:

تبلغ مساحته 7906 متر مربع، وهي شكل مستطيل منتظم الأضلاع، وللمدرسة أربع واجهات كما يبلغ طول الواجهة الرئيسية نحو 145 متراً، زخرفت باثنتي عشرة حنية تمتد بارتفاع الواجهة، يحتوي كل طابق من طوابق المدرسة الأربعة على صفين من النوافذ، الصف الأول نوافذه مستطيلة، أما الصف الثاني نوافذه مربعة، كما يبلغ إجمالي نوافذ الواجهة 96 نافذة.
ينقسم المدخل الرئيسي إلى ثلاثة أقسام، الأوسط به فتحة الباب، يبلغ اتساع كل قسم 7 متراً، كما زخرفت بزخارف على الحجر على شكل مربعات ومستطيلات، كما توجد فتحة الباب في تجويف تعلوه طاقية تنتهي بنصف دائرة، تحتوي فتحة الباب على دلايات جميلة من الرخام الأخضر بأشكال هندسية يعلوها بالخط الكوفي “إنا فتحنا لك فتحا مبينا”.
يؤدي الباب الرئيسي إلى مدخل مربع تحيط به ثلاثة إيوانات يعلوها مقرنصات، كما يتوسط المدخل قبة مكسوة بحجر أحمر، يوجد في صدر المدخل مصطبة من الرخام الملون، يشرف المدخل خمس درجات تؤدي إلى دهليز معقود ينتهي إلى صحن المدرسة، يتكون الصحن من مربع مفروش بالرخام، تتوسطه فسقية للوضوء تعلوها قبة خشبية تستند على ثمانية أعمدة، كتب بداخل القبة آية الكرسي.
يحيط بالصحن إيوانات أكبرها إيوان القبلة، يحيط به إفريز من الجص عليه كتابات بالخط الكوفي، يتوسط الإيوان دكة المبلغ، وهي مصنوعة من الرخام، يوجد في الوسط المحراب وهو من الرخام الملون، بجواره بابان يوصلان للقبة.
كما تحتوي كل مدرسة من المدارس الأربعة على صحن تتوسطه فسيقة وإيوان، تتكون كل مدرسة من ثلاثة طوابق تشمل غرف الطلبة وغرف الدرس، وأكبر هذه المدارس هي المدرسة الحنفية وتحتوي بعض الإيوانات على شريط من الكتابة.


شارك المقالة: