مدينة شقورة في الأندلس

اقرأ في هذا المقال


موقع مدينة شقورة:

تقع مدينة شقورة في إسبانيا على مرتفع جبلي، يرتفع عن سطح البحر حوالي 1300 متراً، ويشير الحميري (رحالة وكاتب) لضخامة المدينة وخصوبة أراضيها ووفرة مزروعاتها، حيث كان بها ثلاثمائة ضيعة وثلاثة وثلاثين حصناً، وتقع مدينة شقورة على الجبل، وهي واحد من الحصون المنيعة في الأندلس.

وصف مدينة شقورة:

يقول الإدريسي (عالم عربي) أنها حصن يمكن مقارنته من حيث الحجم بمدينة، كما أنه ذو بناء ممتاز وتحصينات جيدة، وقد حازت المدينة شهرة عريضة خلال القرن الحادي عشر، وقد شيد أنذاك أغلب أجزاء الحصن والأسوار التي تحيط اليوم بالمدينة.
هناك وصفان قديمان لمدينة شقورة، أولهما كان في القرن الخامس عشر والثاني كان جزء من كتاب الطبوغرافيا لفيليبي الثاني، حيث كانت أبرز الملامح التي وصفت فيها، أنها كانت ذات سور جيد، رغم وجود بعض الأجزاء المتهدمة منه، أما فيما يتعلق بالحصن فكان مرتفع للغاية لدرجة يبدو معها أنه في السماء، وهو حصن منيع إذ أن له تحصينات من الجبص والحجر، بالإضافة إلى جب يمتلئ من مياه الأمطار التي تسقط على الأسقف، كما يبرز برج التكريم، ونجد هناك أربعة قباب متراكبة، بالإضافة إلى سلم للصعود نجده داخل سُمك السور المشيد من الجبص والجير.
أما نحو أسفل الجبل فهناك أسوار تحيط بالبلدة القائمة حالياً، وكذلك كانت تحيط بالبلدة العربية القديمة، كما كان يوجد ستة عشر برجاً مستطيلاً أو أكثر من الطابية المصحوبة بالتجاويف.

حصن مدينة شقورة:

أما الحصن فإنه قائم اليوم على القمة، فهو يرجع إلى العصور الوسطى المسيحية، شيد بمواد وأسلوب بناء ترجع للطريقة المدجنة الطليطلية، والحصن ذو مخطط مربع، ونجد فيه جب كبير عربي المنشأ، كذلك نجد فيه برج التكريم في إحدى الزوايا، وهو يتكون من ثلاثة طوابق، كل واحد ذو سقف مقبى، بالإضافة إلى سلالم مهمة من النمط الطليطلي.
ينقسم الطابقان العلويان للبرج إلى ستة فراغات، ويوجد فيه مصلى والمذبح من الطراز الطليطلي، كذلك يوجد فيه المدخل المنحني، الأمر الذي يذكرنا بالبوابات العربية، وقد حل هذا الحصن محل الحصن العربي الذي كان موجود، ولم يتبقى من الحصن العربي إلا بعض الجدران السميكة المشيدة من الخرسانة الصلدة، غير أن الحوائط والأبراج الحالية هي من الحجارة والدبش.


شارك المقالة: