نموذج شانون ويفر للاتصالات Shannon–Weaver model

اقرأ في هذا المقال


إنّ نموذج شانون ويفر للاتصالات يتعامل مع الضوضاء الخارجية فقط التي تؤثر على الرسائل أو الإشارات من المصادر الخارجية، وعلى سبيل المثال في حالة حدوث أي مشاكل في الشبكة تؤثر بشكل مباشر على اتصالات الهاتف المحمول أو تشتت انتباه الرسائل.

ما هو نموذج شانون ويفر للاتصالات

نموذج شانون ويفر للاتصالات: هو نظرية رياضية للتواصل تجادل بأن الاتصال البشري يمكن تقسيمه إلى 6 مفاهيم أساسية، وهي المرسل والمشفّر والقناة والضوضاء ومفكك التشفير والمستقبل، وأضافت نسخة لاحقة من نظرية نوربرت وينر (“التغذية الراجعة”) الذي غير النموذج من النموذج الخطي إلى النموذج الدوري، وهو نموذج خطي للاتصال يوفر إطاراً لتحليل كيفية إرسال الرسائل واستلامها، كما يشتهر بقدرته على شرح كيفية خلط الرسائل وإساءة تفسيرها في العملية بين إرسال الرسالة واستلامها.

أساسيات نموذج شانون ويفر للاتصالات

في عام 1948م تم تصميم هذا النموذج خصيصاً لتطوير الاتصال الفعال بين المرسل والمستقبل، كما يجدون العوامل التي تؤثر على عملية الاتصال تسمى “الضوضاء“، وفي البداية تم تطوير النموذج لتحسين الاتصال التقني وفي وقت لاحق تم تطبيقه على نطاق واسع في مجال الاتصالات.

يتعامل النموذج مع مفاهيم مختلفة مثل مصدر المعلومات وجهاز الإرسال والضوضاء والقناة والرسالة والمستقبل والقناة ووجهة المعلومات والتشفير وفك التشفير.

نقد نموذج شانون ويفر للاتصالات

  • أحد أبسط النماذج وعمومتها المطبقة في نظريات الاتصال المختلفة.
  • النموذج الذي يجذب كلاً من أكاديميي الاتصال البشري ومنظري المعلومات لقيادة المزيد من أبحاثهم في مجال الاتصال.
  • إنّها أكثر فاعلية في الاتصال الشخصي من المجموعة أو الجمهور الجماعي.
  • النموذج المعتمد على “المرسل والمستقبل”، كما يلعب المرسل الدور الأساسي ويلعب المستلم الدور الثانوي أي تلقي المعلومات أو المبني للمجهول.
  • الاتصال ليس عملية ذات اتجاه واحد، وإذا تصرفت على هذا النحو فسوف تفقد قوتها، وعلى سبيل المثال الجمهور أو المتلقي، والذي يستمع إلى الراديو أو يقرأ الكتب أو يشاهد التلفاز هو وسيلة اتصال ذات اتجاه واحد بسبب غياب التغذية الراجعة.
  • سيساعد فهم الضوضاء في حل المشكلات المختلفة في الاتصال.

مكونات وآلية عمل نموذج شانون ويفر للاتصالات

1- المرسل أي مصدر المعلومات

يبدأ نموذج شانون ويفر بالمرسل أو “مصدر المعلومات”، وهم الشخص أو الشيء أي مصدر معلومات الذي لديه المعلومات للبدء بها، ويبدأ منتج المعلومات العملية بتحديد رسالة لإرسالها وشخص ما لإرسال الرسالة إليه وقناة يتم من خلالها إرسال الرسالة.

يستطيع المرسل إرسال رسالة بعدة وسائل متنوعة، وقد تُعد شفهية من خلال الكلمة المنطوقة أو في الكتابة أو عن طريق لغة الجسد أو الموسيقى، ومثال عليه المرسل الذي يقرأ نشرة أخبار في الأخبار المسائية، وسيختارون ما سيقولونه وكيف سيقولونه قبل بدء نشرة الأخبار.

2- جهاز التشفير أي جهاز الإرسال

المشفر: هو الجهاز أو الشخص الذي يحول الفكرة إلى إشارات يمكن إرسالها من المرسل إلى المستقبل، كما تم تصميم نموذج شانون في الأصل لشرح الاتصال من خلال وسائل، مثل الهاتف وأجهزة الكمبيوتر التي تشفر الكلمات باستخدام رموز مثل الأرقام الثنائية أو موجات الراديو.

ومع ذلك يمكن أن يُعتبر المشفر أيضاً شخصاً يغير الفكرة إلى كلمات منطوقة أو كلمات مكتوبة أو لغة إشارة لإيصال فكرة إلى شخص ما، وقد يكون المشفر هاتفاً يحول الصوت إلى ثنائيات 1 و0 ليتم إرسالها عبر خطوط الهاتف أي القناة، وقد يكون الترميز الآخر هو محطة راديو والتي تحول الصوت إلى موجات ليتم إرسالها عبر الراديو إلى شخص ما.

3- القناة

قناة الاتصال: هي البنية التحتية التي تحصل على المعلومات من المرسل والمرسل من خلال وحدة فك التشفير والمتلقي وأحياناً تُسمي هذه أيضاً “الوسيط”.

فمثلاً الشخص الذي يرسل بريداً إلكترونياً يستخدم شبكة الويب العالمية “الإنترنت” كوسيط، والشخص الذي يتحدث على هاتف أرضي يستخدم الكابلات والأسلاك الكهربائية كقناة، و إذا كان الشخص وجهاً لوجه فربما لا يكون هناك قناة باستثناء الموجات الصوتية من صوتنا التي تنقل الصوت من فم المرسل إلى أذن المتلقي.

4- الضوضاء

تعمل الضوضاء على مقاطعة الرسالة أثناء انتقالها من المرسل إلى المتلقي، كما تمت تسميته على اسم فكرة أنّ “الضوضاء” يمكن أن تقاطع فهم للرسالة، وهناك نوعان من الضوضاء داخلي وخارجي، كما تحدث الضوضاء الداخلية عندما يقترف المرسل خطأً في تشفير رسالة أو يعمل جهاز الاستقبال مشكلة في فك تشفير الرسالة.

ويمكن أن يحدث الضوضاء عند نقطة التشفير، وعلى سبيل المثال عندما تفشل في كتابة كلمة في رسالة نصية، وعند نقطة فك التشفير وعلى سبيل المثال عندما يخطئ شخص ما في تفسير جملة ما عند قراءة بريد إلكتروني، وتحدث الضوضاء الخارجية عندما يمنع شيء خارجي وليس تحت سيطرة المرسل أو المتلقي الرسالة، لذلك تحدث الضوضاء الخارجية.

عند نقطة الإرسال عبر القناة وعلى سبيل المثال عندما نجري محادثة على طريق سريع مزدحم ويواجه المتلقي مشكلة في سماع أصوات السيارات، وأحد الأهداف الرئيسية للأشخاص الذين يستعملون هذه النظرية هو تعيين أسباب الضوضاء ومحاولة تقليلها لتحسين جودة الرسالة.

كما قد تتضمن أمثلة الضوضاء الخارجية طقطقة راديو سيئ الضبط أو حرف ضائع في المنشور أو انقطاع البث التلفزيوني أو فشل الاتصال بالإنترنت، وقد تتضمن أمثلة الضوضاء الداخلية شخصاً يعاني من صداع حتى لا يتمكن من التركيز أو يتحدث بلكنة ثقيلة أو عندما يغمغم المرسل عند التحدث.

5- فك التشفير

فك التشفير: هو عكس التشفير تماماً، وقام شانون ويفر بعمل هذا النموذج في إشارة إلى الاتصال الذي يحدث من خلال أجهزة مثل الهواتف، لذلك في هذا النموذج عادة ما يكون هناك جهاز يقوم بفك تشفير رسالة من أرقام أو موجات ثنائية إلى تنسيق يمكن للمستقبل فهمه.

إذا كان شخص ما يتحدث عن الاتصال المباشر بين الأشخاص دون استعمال التكنولوجيا فقد تبقى هناك حاجة لفك التشفير، وعلى سبيل المثال قد تتطلب استخدام فك شفرة رسالة سرية وتحويل الكلمات المكتوبة إلى شيء منطقي في ذهنك من خلال قراءتها بصوت عالٍ، أو قد تضطر في تفسير أو فك تشفير المعنى الكامن وراء الصورة التي تم إرسالها إليك.

6- جهاز الاستقبال أي الوجهة

المستقبل: هو نقطة النهاية لنموذج “Shannon and Weaver” الأصلي لعملية الاتصال الفني، وهذه هي الخطوة التي يتلقى فيها الشخص الرسالة أخيراً أو ما تبقى منها بعد حساب الضوضاء.

وقد تكون أمثلة المستلم الشخص الموجود على الطرف الآخر من الهاتف أو الشخص الذي يقرأ بريداً إلكترونياً أرسلته إليه، أو نظام الدفع الآلي عبر الإنترنت الذي تلقى تفاصيل بطاقة الائتمان للدفع وما إلى ذلك.

7- ردود الفعل

الخطوة الأخيرة في نموذج شانون ويفر هي “التغذية الراجعة”، وفي الواقع لم يتم اقتراح خطوة “التغذية الراجعة” في الأصل من قبل شانون ويفر في عام 1948م، وجاء نوربرت وينر بخطوة التغذية الراجعة رداً على انتقادات الطبيعة الخطية للنهج، وتعني كلمة “خطي” أنّ الرسائل تسير في اتجاه واحد فقط.

تحدث الملاحظات عندما يستجيب متلقي الرسالة للمرسل لإغلاق حلقة الاتصال، كما قد يستجيبون لإعلام المرسل بأنهم تلقوا الرسالة أو لإظهار المرسل:

  • ما إذا كانوا قد تلقوا الرسالة بوضوح دون ضوضاء.
  • ما مدى فهمهم للرسالة.

شارك المقالة: