يحتفظ المتحف الإسلامي بطرابلس بلوحة من بلاطات القاشاني، بها موضوع المزهرية داخل عقد من نوع حذوة الفرس، على غرار اللوحات التي تكسي جدران بيت الربي نسيم الواقع بشارع جامع بن سليمان بطرابلس، حيث كسيت جدرانه بأنواع كثيرة من بلاطات القاشاني، بعضها ربما تكون صناعة أوروبية والأخرى من صناعة شمال إفريقيا وتحديداً تونس فيما يتعلق باللوحات التي بها رسم عقد من نوع حذوة الفرس.
كثير من الأبنية التونسية الدينية والمدنية زخرفت بلوحات خزفية من نفس النوع أو شبيهة بمواقع أفران ومصانع الخزف، التي كانت تنتج هذه اللوحات الخزفية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، غير معروفة بالتحديد، كما أن هناك عدة أفران ومصانع مشهورة حالياً في صناعة الخزف، مثل مدينة نابلس بجمهورية تونس، ومنها مصنع الراز والمجدوب والقديدي وغيرها.
وهذه الأفران مشهورة ونشيطة في إنتاج الخزف واللوحات الخزفية التي لها عنصر المزهرية، والتي صممت وعولجت بنفس الأسلوب الموجود على اللوحات الخزفية، وهذا ما يشير إلى استمرارية هذه الصناعة التقليدية المزدهرة.
أهم اللوحات الخزفية في الزخرفة العثمانية:
توجد العديد من اللوحات الخزفية مماثلة للوحات الموجودة في مدينة طرابلس وفي مدينة تونس والقيروان والجزائر والإسكندرية والقاهرة، والتي ترجع إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث نشاهد في تونس أمثلة في دار عثمان وضريح سيدي محرز وضريح علي عزوز، كما توجد أمثلة في دار بن عبد الله ودار المرابط.
هناك أمثلة أخرى معروضة في القسم الجديد الخاص بالخزف في متحف باردو، وأمثلة أخرى ما زالت في مواقعها تكسو جدران الأواوين الأربعة في مبنى المتحف التي تقع في الدور الأول من قصر باردو الذي يحتوي على متحف باردو، كما توجد أمثلة أخرى في مدينة القيروان.
وتوجد عدة أمثلة من هذه اللوحات الخزفية في مسجد وضريح سيدي الصاحب أو دمعة البلوي، وتوجد عدة أمثلة في مواقعها في جامع الشربجي بالإسكندرية الذي شيد سنة 1758، وهناك أربعة امثلة أخرى من نفس النوع نقلت من البيت المسمى ببيت نفسية الجاسوسة إلى المتحف الإسلامي بالقاهرة.
وهناك كثير من الأبنية تكسو جدرانها أنواع من بلاطات الخزف واللوحات الخزفية بطرابلس منها بيت عائلة القرمانلي وعائلة قرجي وعائلة محسن وغيرها.