أجمل القلاع الأثرية في بلغاريا

اقرأ في هذا المقال


أبرز القلاع الأثرية في بلغاريا:

من الناحية الفنية لا يوجد في بلغاريا قلاع وليس مثل القلاع الموجودة في أوروبا الغربية بدلاً من ذلك، بل لديهم معاقل وقلاع قديمة جداً لدرجة أنها تعود إلى الأوقات التي تشكلت فيها البلاد من قبل بعض الإمبراطوريات الأكثر تأثيراً في التاريخ بدءاً من تراقي والانتقال عبر الإمبراطورية الرومانية والبيزنطية والعثمانية.

تقع على مفترق طرق بين الشرق والغرب وشمال وجنوب بلغاريا، بالطبع وقعت في صراعات دموية لا حصر لها قد لا يكون التاريخ لطيفاً، لكنه بالتأكيد مثير للاهتمام مع بقايا هذه القلاع الأثرية التاريخية التي تذكرنا بكل ذلك لقد عانى هذا البلد في أوروبا الشرقية، إذا كنا نفضل التاريخ الحديث على التاريخ القديم فلنتعرف على قائمة أفضل القلاع في بلغاريا للتركيز على القصور الملكية الكبرى السابقة وقلعة القصص الخيالية الغريبة في بلغاريا من القرن العشرين.

قلعة ماتوتشينا:

تُعرف أطلال هذه القلعة المتقاطعة باسم حصن بوكيون، وهي مشهد مثير للإعجاب تقع على تل فوق القرية ويعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر، على الرغم من أنه يقف في موقع التحصينات القديمة، هناك بقايا البرج الدفاعي الداخلي والجدران المحصنة، بينما سوف نتعرف على المعارك التي دارت هنا، أولاً في عام 387 بين جيوش الإمبراطور الروماني فالنس والقوط مما أدى إلى وفاة الإمبراطور وثانياً في عام 1205 عندما هزم جيش القيصر كالويان جيش الفرسان الصليبيين وأسر الإمبراطور بالدوين من فلاندرز.

قلعة ميزك:

محاطة من ثلاث جهات بمنحدرات شديدة الانحدار، حيث تقف بقايا قلعة حراسة الحدود البيزنطية التي تعود إلى القرون الوسطى، وهي أفضل قلعة محفوظة في جبل رودوبي، ويعود تاريخها إلى عهد الإمبراطور البيزنطي ألكسيوس الأول كومنينوس، كما يعتقد بعض الناس أن هذه قلعة نيوتزيكون، بينما يعتقد البعض الآخر أنها قلعة فيرسنيكيا، حيث هزم خان كروم الجيش البيزنطي في عام 813 بعد الميلاد، ولكن فهي قلعة صغيرة رائعة تشتهر اليوم بمخابئها المحصنة في الحرب العالمية الثانية.

قلعة تحصينات نيسيبار:

لا يزال من الممكن الإعجاب ببقايا هذه المستوطنة الراقية التي يبلغ عمرها 3200 عام المعروفة في الأصل باسم مينيبريا، والتي أصبحت فيما بعد مستعمرة يونانية في القرن السادس المعروفة باسم ميسيمبريا، وهي موجودة في مدينة نيسيبار القديمة، لطالما كانت المدينة محاطة بأسوار المدينة، حيث أن أول أسوار بناها التراقيون في القرن الثامن قبل الميلاد، ثم تحسنت وأضيف إليها الإغريق ثم الرومان، إلى جانب التحصينات لا يزال بإمكاننا رؤية الأكروبوليس الهلنستي ومعبد أبولو وأغورا.

قلعة أوفيتش:

واحدة من أقدم القلاع في البلاد، التي بناها البيزنطيون في القرن الرابع، كما تُعرف القلعة الضخمة التي تعود إلى القرون الوسطى وتقع على هضبة جبل كاليتو وتتخذ شكل سفينة، كما كانت مركزاً إدارياً وثقافياً مهماً في عهد الإمبراطورية البلغارية الأولى، وأصبحت مركزاً إدارياً وعسكرياً مهماً مرة أخرى خلال الإمبراطورية البلغارية الثانية في القرن الرابع عشر، وقد سقطت القلعة في يد العثمانيين عام 1388 بعد حصار طويل.

وأصبحت مركزاً تجارياً مهماً في القرنين السابع عشر والثامن عشر، أما اليوم يمكن للزوار عبور الجسر والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الصخرية من حولها قبل الدخول إلى أراضي القلعة لرؤية البئر بعمق 79 متراً وكنيسة الأسقف وسجن الفرسان والبرج وحفر الإخوة.

قلعة بيريستيرا:

تقع على تل سانت بيتكا، وقد احتل تاريخ بيريستيرا منذ أن بنى التراقيون ملاذاً هنا، ولا يزال من الممكن رؤية بقاياه حتى اليوم، كما تحولت فيما بعد إلى قلعة بها حصن يحيطها أسوار يبلغ طولها 253 متراً وستة أبراج، أما اليوم تم ترميم القلعة بالكامل، وهي فندق فاخر من فئة 4 نجوم ولكن يمكن للزوار التجول حول الأراضي لزيارة المتحف في الهواء الطلق والبرج الجنوبي الذي تم تحويله إلى متحف.

قلعة تحصينات مدينة بلوفديف:

يبلغ عمر هذه المدينة القديمة 8000 عام، وهي أقدم مدينة مأهولة بالسكان في أوروبا، على الرغم من استيطان سكان العصر الحجري الحديث، إلا أن التراقيين هم أول من بنوا حصناً هنا في ذلك الوقت أطلقوا عليها اسم إفمولبيا، ولكن تم تغيير العديد من الأسماء على مر القرون بعد أن غزاها فيليب الثاني والد الإسكندر الأكبر الذي توسع وبنى الأسوار حول المدينة في القرن الثاني، في وقت لاحق غزا كل من الرومان والسلافيين والبلغاريين والعثمانيين مدينة بلوفديف وتركوا بصماتهم، كما تم بناء التحصينات على مدى 5 فترات بين القرن الرابع قبل الميلاد والقرن السابع الميلادي، ويمكن رؤية أجزاء من السور والأبراج من المنحدرات الشمالية والشمالية الغربية لنبت تيبي.

قلعة شومن:

تم بناء قلعة شومن في الأصل من قبل التراقيين منذ حوالي 3000 عام، مما يجعلها واحدة من أقدم القلاع في البلاد، وقد تم غزوها وإعادة بنائها وتعديلها عدة مرات من قبل الرومان والبيزنطيين والبلغاريين والعثمانيين، كما كانت معقلاً مهماً خلال الإمبراطورية البلغارية الأولى، وبعد ذلك خلال الإمبراطورية البلغارية الثانية أصبحت مركزاً اقتصادياً وثقافياً للدولة.

على الرغم من نهبها وإضرام النار فيها من قبل العثمانيين، لم يتم تدميرها من قبلهم مثل العديد من القلاع الأخرى، ولكن من قبل الصليبيين الذين جاءوا في القرن الخامس عشر، وهي متحف في الهواء الطلق اليوم، يمكن للزوار تتبع تاريخ القلعة عبر العصور مع استيعاب جميع الأثار جنباً إلى جنب مع البرج المعاد بناؤه والذي يوفر مناظر خلابة.

قلعة تساريفيتس:

كانت تساريفيتس مدينة محصنة منذ القرن الثاني عشر عندما تم إنشاء مستوطنة بولغار هنا، قبل ذلك كانت تساريفيتس مدينة بيزنطية مهمة واستقرت منذ ذلك الحين حتى العصر الحجري الحديث، كما أحاطت جدران بطول 1100 متر بالمدينة التي كانت عاصمة المملكة البلغارية الثانية التي تحتوي على قصر ملكي و18 كنيسة و400 منزل، حيث يمكن للزوار اليوم استكشاف بقايا الجدران والقصر والقلعة التي أعيد بناؤها جزئياً أثناء الاستمتاع بالمناظر المحيطة الرائعة.

قلعة أوسترا:

يُعتقد أنه تم بناؤه في عهد قسطنطين السابع بورفيروجنيتوس لحماية طريق تجاري، وقد غزا البيزنطيون والبلغار حصن أوسترا الذي يقع على قمة تل، وتعرضت لإعادة البناء والترميم عدة مرات بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر، أما اليوم حيث تظهر بقايا الجدران الخارجية مع المناظر الطبيعية الخلابة، ولكن تم بناؤها في الأصل على شكل الحرف مع 3 أبراج محاطة بجدران قوية.

القلعة الملكية:

تم بناء هذه القلعة الصيفية الملكية للأمير باتنبرغ في موقع دير القديس ديميتار بين عامي 1887-1900، واكتمل من قبل الأمير فرديناند مع إضافة حديقة على الطراز الفرنسي تحتوي على أنواع الأشجار النادرة ومصنع النبيذ، أما بعد وفاة باتنبرغ اليوم يتم استخدام القلعة الملكية السابقة كملاذ حكومي ورئاسي لاجتماعات مجلس الوزراء، أما داخل القلعة الفخمة وحول مصنع النبيذ والكنيسة الصغيرة والحدائق مع ملاحظة الساعة الشمسية التي أهدتها الملكة فيكتوريا للأمير فرديناند.

قلعة فرانا وبارك:

لا تزال قلعة فرانا الملكي الصيفي السابق المقر الرسمي لقيصر بلغاريا السابق سيميون الثاني وزوجته مارغريتا، كما تم بناء القصر الذي يتكون من فيلا للصيد وقصر ملكي وحديقة و4 بحيرات ودفيئة واسطبلات، والتي كانت في الأصل تحتوي على الأفيال الهندية بدلاً من الخيول، في المنزل السابق للحاكم العثماني، الذي بني لصالح فرديناند الأول في عام 1899، كما تحتوي الأراضي أيضاً على منزل خشبي استخدمه جورجي ديميتروف وهو أول زعيم شيوعي.


شارك المقالة: