الأخدود - نجران في السعودية

اقرأ في هذا المقال


الأخدود في السعودية:

ليس بغريب على بلد الرسول والأرض المباركة التي نقدسها وفيها قبلة المسلمين أن يكون لها مجد وتاريخ الذي خلد عبر العصور، هذا التاريخ في هذه البلد العظيمة بلد سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. ومن المعالم الأثرية الموجودة في المملكة العربية (السعودية) وأهمها الأخدود (نجران). يعود تاريخ جوهرة الأخدود الأثرية في جنوب غرب السعودية إلى أكثر من 2000 عام. ويزخر الموقع التاريخي في نجران بالآثار وبقايا الرسوم والنقوش القديمة على الأحجار، والتي تشمل رسوماً ليد بشرية وحصان وجمل وثعابين. يمكن أيضًا رؤية بقايا مسجد.

الأخدود وقصة أهلها مذكورة في سورة البروج من القرآن الكريم، والتي تشير إلى قيام ملك حميري يهودي بحرق آلاف مواطنيه أحياء لاعتناقهم المسيحية. وشهدت الأخدود التي ورد ذكرها في القرآن أحداثًا تاريخية وحروبًا قبل ألفي عام، مما أدى إلى حرقها وسكانها وتركها في حالة خراب ورماد، عندما أراد آخر ملوك تلك الحقبة الانتقام من سكان نجران المسيحيين. الذين رفضوا التحول إلى اليهودية.

نظرًا لكونها منطقة جذب سياحي، يمكن للمسافرين والمتحمسين زيارة المواقع الأثرية العديدة في الأخدود والتي تعود إلى العصر البيزنطي والأموي والعباسي، مما يثبت أنها كانت ذات يوم منطقة مهمة للتجارة والزراعة، إلى جانب لمسة ثقافية.

التطوير والاستكشاف لمنطقة الأخدود:


قامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعديد من الأعمال الأثرية في هذا المجال. كشفت الحفريات عن بقايا مسجد شمال شرقي الموقع يعود تاريخه إلى القرن الأول الهجري. كما تظهر النقوش المكتشفة أنها تعود إلى 7000 قبل الميلاد إلى 1000 قبل الميلاد، تصور طريقة سكان تلك الحقبة في اصطياد الكلاب والإبل والحيوانات الأخرى، باستخدام أسلحة مختلفة من رماح وعصي وأقواس وسهام برأسين.

أهمية العقود لمنطقة الأخدود:


قال مدير “الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني” بنجران صالح المريح، إنه يعتبر موقعًا تاريخيًا ليس فقط في المنطقة ولكن أيضًا في شبه الجزيرة العربية لأنه يروي إحدى أعظم القصص في عصرنا. قال المريح: “لقد جعل هذا الموقع نجران منطقة جذب سياحي للسائحين العرب والأجانب”. وأضاف أن الموقع محمي بسياج بينما تم توفير مناطق جلوس داخلية بالإضافة إلى ممشى ومقهى تقليدي.

وأكد المخرج أن العمل البحثي والحفريات ما زالت جارية في المنطقة وأن الأمر قد يستغرق سنوات لكشف النقاب عن العديد من الكنوز والأسرار تحت السطح. وقال أيضًا إنه منذ بدء الحفريات عام 1997 اكتشف علماء الآثار العديد من الآثار الإسلامية والعديد من المقابر التي يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد.

المتحف التاريخي في الأخدود:


يُنظر إلى نجران على أنها متحف تاريخي حي، خاصة بعد اكتشاف القطع الأثرية المختلفة. وهي تحتوي على كتابات خطية وهيروغليفية قديمة ونقوش مصرية بالإضافة إلى كتابات كوفية تعود إلى العصر الإسلامي المبكر. كما اكتشفوا رسومات للخيول والإبل والنعام وثعالب الماء، بالإضافة إلى الحرف اليدوية التي تظهر وجود البشر في المنطقة خلال العصر الحجري. تكشف أحدث الاكتشافات عن وجود العديد من الحضارات القديمة في المنطقة. اكتشف الباحثون أيضًا آثارًا للبحيرات القديمة.


شارك المقالة: